رأي ومقالاتأبرز العناوين

عيساوي: عفوا مصر

مصر حالة نفسية وارتياح وجداني يعيشه المواطن السوداني. ولها قواسم مشتركة عديدة معنا: الدين واللغة والثقافة والتداخل القبلي والمصاهرة وحسن الجوار… إلخ.

وفي بواكير الثورة تابع الشارع عبر الشاشات تلك الدعوة الكريمة التي قدمها صديق يوسف الشيوعي لسفير مصر بمنزله. واليوم تبدل الحال. بعدما تيقنت مصر بأن قحت (شوية عيال حارة). وغيرت بوصلة التعامل مع (أطفال الروضة) ترجيحا لمصلحتها مع العسكر وبقية القوى السياسية الأخرى المحرومة من العمل السياسي بقرار وثيقة قحت الدستورية.

فقامت الدنيا ولم تقعد بعد. وكعادتها شرعت قحت في حملة إعلامية (شيطنة) شرسة تجاه مصر. ووجدت في ترس الشمال ضالتها. نحن مع ترس الشمال لقضيته العادلة. ولكن حشر أنف قحت في ذلك لتصفية حساباتها غير المبررة مع مصر هذا مرفوض منا ومن أهل الشمال. وحتى لا نظلم مصر. يجب البحث عن الإجابة لتلك الأسئلة: ما اسم الشركة المصرية التي تستورد الأبقار والجمال وبقية المحاصيل الزراعية السودانية؟. ما اسم الشركة المصرية التي تصدر لنا الجبس ولعب الأطفال والبلاستيك والفارغة والمقدودة؟.

هل اشترطت مصر استلام صادرات السودان مواد خام؟. ما اسم الشركات السودانية التي تصدر منتجاتنا لمصر؟. وللأسف كل ذلك يقوم به سودانيون عديمي ضمير تهريبا. وذلك لغياب الدولة السودانية (رؤية وقانونا). وربما يتبادر لذهن قحتاوي مريض (كما تعودنا منهم) بأن الأمن المصري يسعى ليل ونهار لتدمير الاقتصاد السوداني بطباعة العملة السودانية بمصر ثم إدخالها للسودان.

نسلم بذلك اعتباطا. لكن نتساءل عن سبب غياب الحكومة السودانية ودورها في تأمين البلاد من عبث العابثين. وحقيقة الأمر أن طباعة العملة انتشرت في سودان قحت حتى مدن صغيرة مثل: الدويم والمناقل وصلتها تلك الجريمة كما نقلت الصحف قبل مدة. ولو تعاملت الحكومة بإعدام المزور رميا بالرصاص في الساحات العامة. لما تلاعب مخربو الاقتصاد بذلك. لأن المسألة تمس الأمن القومي. ويكفي مصر سماحة ونخوة أنها متحملة ملايين اللاجئين السودانيين لعشرات السنيين.

وفي هذا العام وحده استقبلت عدد عشرين ألف طالب سوداني برسوم زهيدة (٧٠٠) دولار. وهي أقل بكثير من الرسوم التي فرضتها قحت على طلابنا بالجامعات الوطنية. وليتها فتحتها للدراسة. عليه باسم العقلاء (وما أكثرهم) في السودان نتقدم بالاعتذار لمصر حكومة وشعبا لما بدر من نشطاء قحت. فأنت يا مصر يا أخت بلادي يا شقيقة سوف تظلي في سويداء قلب الشارع السوداني المدرك الواعي رغم أنف الحمقى.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٢/١/٣٠

‫4 تعليقات

  1. سؤال يا عيساوي لو سمحت :

    من هم (خفافيش الظلام) الذين خططوا لإغتيال الرئيس المصري الراحل (حسني مبارك) في إثيوبيا في العام 1995 ؟

    وما هو رأيك في (خفافيش الظلام) أولئك؟

  2. حسب ملاحظتي اي مسؤول وممكن نقبل من سلوك المسؤول لاعتبارات حنكه دبلماسية الخ ….لكن اي اعلامي او صحفي او منتسبي الاحزاب عاوز اعرف سر الجبن او الخنوع او العمالة او حتى المنطق على ارض الواقع من سلوك والمحزن الكل حاشر انفه او خشمه في اي موضوع انا عاوز رجل اقتصاد خبير اقتصادي لا اقصد الخبراء الاستراتيجين حقن اليوم ديل اللواء ابو عرام خبير الاسلحة البايولوجية ومضادات الدروع والطائرات ومخطط خرط المحيطات والبحار ومذيع خريج اعلام يلجمه ما علينا انا مواطن لظروف اقتصادية وسياسية لم اكمل تعليمي من المستوى الثالث كلية التجارة طلعت بالباب ولم اعد لقاعة الدرس …… السؤال الاول /… نريد تعريف تبادل تجاري بين دولة ودولة ؟؟؟؟؟؟ ….. السؤال الثاني حماية ثروات الدولة ؟؟؟؟؟؟……… السؤال الثالث هل نحن دولة كاملة السيادة …..؟؟؟؟؟؟؟ كسرة ياود جبرة في مشروع ربط كهربائي مصر اليوم ارتبطت بدول الخليج وعاوزة تمنح لبنان من الاردن عبر سوريا وفي مشروع يصل ليبيا السودان اصحاب المشروع مصر المملكة وفي شركات امريكية المانية طلبت تطويرها ونحن مؤهلين شمية ومائية هل نحن بلد صاحبة سيادة ولا بلد مليان بالعملاء والخونة

  3. مصر والسودان شعب وادي النيل شعب واحد اي تدخل ف خراب العلاقات هو اما من طفل او جاهل او عدو مطلوب اقاله وزير الماليه سبب الكوارث واعاده اسعار الكهرباء مش للزراعه فقط حتي للسكني لانها بلا رحمه وتشبه تماما توجهات حركات التمرد الموضوع بسيط ولا حجه لاحد بعد ارجاع اسعار الكهرباء ..النوم الكتير والتحضير الاكتر من الكبار اضر البلاد يا جيشنا

  4. هل المصريين يحترمون السودان ويراعون حقوق الجوار ، هل مصر تنظر للسودان دولة جارة لها حقوق أم أنها تنظر للسودان كحديقة خلفية تملك الكثير من الموارد التي يجب أن تسخر لخدمة مصر دون أن تستفيد الدولة صاحبة الموارد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بالرجوع إلى التاريخ القريب لنعرف كيف استغفلت مصر حكومة العسكر وعبود وأغرقت حلفا في رمشة عين وسمت البحيرة بحيرة ناصر وهي في أرض سودانية، ولكن التسمية الصحيحة هي بحيرة النوبة تلك القبيلة الأصيلة صاحبة الارض التي ظلمت من مصر في مصر والسودان . وقد كان بإمكان مصر أن تغرق جزء من الأراضي المصرية ويقوم السد العالي بما فيه الأراضي المغمورة بالمياه على أرض مصرية، دون إيذاء الجيران وأخذ أرضهم بالقوة والفهلوة، ولكن الآثار المصرية أغلى من السودان فتغرق آثار السودان وتسلم الآثار المصرية التي تأتي بالدولار والسياح والسودان في ستين داهية ( شوية عبيد مغفلين ) ولكن النظرة الدونية لمصر للسودان لم ولن تتوقف، لماذا لم تمد مصر شمال السودان من كهرباء السد العالي والمياه تغمر أراضي شمال السودان والاستفادة مياه وكهرباء لمصر فقط ، مصر لها حزب سوداني يشارك في الحكم يحب مصر أكثر السودان ويدافع عن مصالح مصر أكثر من دفاعه عن حقوق مواطني بلده . هل يوجد على منظور التاريخ البعيد والقريب أن قام حزب مصري برعاية المصالح السودانية في مصر أو طالب بالاتحاد مع مصر كما يفعل الحزب العميل في السودان فالنظرة المصرية الدونية للسودان منذ احتلال محمد على باشا للسودان عام 1821م لم تتغير بل أن 95% من الشعب المصري لايعلم شيئاً عن السودان، ولازالت الدولة المصري تتعامل مع السودان من خلال جهاز المخابرات، وكل السفراء المصريين في السودان والطاقم الدبلوماسي من جهاز المخابرات، بل أن أحد السفراء السودانيين اكتشف أن مبنى السفارة ومنزل السفير كلها مخترقة بكاميرات تصوير وتسجيل، النظرة الاستعلائبة للعلاقة مع السودان لا يمكن أن تتغير حتى نتخلص من العملاء لمصر أو غيرها من الدول مصيبنا في العملاء الذين يعملون لصالحهم وصالح من يستخدمهم لذلك البعض يقول لا تلوموا مصر بل نظفوا بيتكم من الداخل ثم يتم الحديث عن دول الجوار لأننا لا زلنا نفتقر إلى الروح الوطنية العالية التي تعلي مصالح الوطن على حظوظ النفس الضيقة باختصار نحن من جلبنا الاحتقار المصري لبلدنا بعدم وطنيتنا، ومن يتحدث عن أفضال مصر على السودان فليعلم أن المصري لا يعطي أبداً بدون مقابل مصر لاتعرف المعروف والحسنة المجانية إذا لم تكن الاستفادة لمصر أكثر من استفادتك منهم فلن يتم التعامل معك تجاري أو تعليمي أو غيره . أما التعليم فمصر تعلم الطلاب لتصنع العملاء الذين يدافعون عن مصالحها في المستقبل وهو ما نراه من بعض الكتاب اليوم بوضوح كل دفاعهم عن مصر مبني على مصالح بطريق ما وليس كلمة حق.