رأي ومقالات

عيساوي: مال العمالة

عندما تسنم الحمدوك المنصب طالب بمبلغ ثمانية مليون دولار فقط من أجل تحسين الوضع للأفضل. وبحثا عن هذا المبلغ قام بعدة جولات حول العالم (كرامة لله). ثم عقد مؤتمرات مع أصدقاؤه من الغربيين. ولجأ للداخل (القومة وأموال التمكين). وللأسف كل ذلك لم يسعف الرجل. والحال كما نرى. وأخيرا تفضح أمريكا السفهاء. حيث اعترفت بمنحهم مبلغ (١٠٠) مليون دولار. يا للمصيبة. ليته كان في رابعة النهار دعما للاقتصاد. ولكنه كان ثمنا للعمالة.

وبالفعل عندما تحدثت الأجهزة الأمنية بأن المظاهرات كانت مدفوعة الثمن قامت الدنيا ولم تقعد بعد. وبهذا قطعت أمريكا قول كل قحتاوي. وبالفعل لقد تم صرف المبلغ في البند المحدد له بنسبة (١٠٠٪) المتمثل في تخريب عقول الشباب بحبوب الخرشة وتدمير البنية التحتية بتعطيل حياة الناس.

وصدقوني لم يبق من الدعم الأمريكي ولا دولار واحد. والدليل عجز قحت عن توفير رسوم عملية صديق يوسف التي تكفلت بها الدولة. وفي تقديرنا دعم الإتحاد الأوروبي لا يقل عن دعم أمريكا. ودعم الأمارات يفوق ذلك بكثير. والنتيجة صفر على الشمال.

الأمر الذي جعل العالم يترك قحت تواجه مصيرها المحتوم. بعد أن نزعت ورقة التوت من سوءتها بعجزها عن تنفيذ المخطط الغربي بصورة مرضية لهم. لاصطدامه بوطنية الشعب. وليتها تتحلى بالشجاعة وتعترف بالمال الذي استلمته تحت الطاولة من الجميع. ومن ثم البنود الوطنية التي صرفتها فيها. هكذا تودع قحت ميدان الكرامة.

ولا يعيش في هذا الميدان إلا الذين يتلون كتاب الله (آناء الليل وأطراف النهار). وللذين لا يؤمنون بسلاح المؤمن (الدعاء) عليه بالاتعاظ من حال قحت اليوم فهي ما بين سندان لعنة الشارع ومطرقة غضب الأسياد. حيث جعل الله تدميرهم في تدبيرهم. وليت الإنتخابات تكون مبكرة لنتابع محكمة الشعب للخونة اللئام.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٢/٢/٣

‫3 تعليقات

  1. هههههههه و اعتصام القصر…. مع اللحمه و الموز… دا اتمول من وين…

  2. وما أن أعلن البرهان عن إنقلابه حتى خرجت (خفافيش الظلام) الكيزانية من أوكارها وكهوفها .. وهم يحسبون أن إنقلاب البرهان الأخرق هو بمثابة إعلان لعودتهم الى الساحة السياسية وربما الى الحكم .. فأخذوا يحدثونا بجلافتهم المعهودة وبذات خطابهم الديني الماكر الخبيث القديم .. عما يسمونه ب (التيار الإسلامي العريض) .. وكأن الأمر في السودان هو حرب بين مسلمين وكفار .. وكأنهم لم يعلموا بعد ان متاجرتهم بالدبن هذه ومحاولتهم خداع الناس به أمر لم يعد ممكنا بعد أن افتضح أمرهم وعرف الناس حقيقتهم ورأوا رأي العين نفاقهم وفسادهم وإجرامهم وكل مساويء أخلاقهم على مدي ثلاثين عاما بعد اغتصابهم الحكم بالإنقلاب العسكري . أما فزاعتهم المعتادة التي ظلوا يحاولون بها إخافة السذج البسطاء .. فزاعة (الشيوعيين .. اليساريين .. العلمانيين الملحدين … إلخ) لم تعد تخيف أحدا .. بل أصبحت مثار تندر وسخرية عند الناس في السودان

  3. حقا وجب أن نطلق عليك المتدكتر بلص، فأنت لا تفقه بأن الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية متخصصة في مختلف مجالات الحياة من خلال آليات بناء القدرات ورفع المهارات في مجالات حقوق الإنسان والديموقراطية، قضايا النوع الاجتماعي والتنمية المستدامة، التنمية البشرية المستدامة، سبل كسب العيش، رتق النسيج الاجتماعي وثقافة السلام والتعايش السلمي، فهذه الأنشطة تخصص لها الأموال وقد تمتد لتمويل السكن والاعاشة والترحيل وليس تمويل المظاهرات والاعتصامات، ولعلمك فمنذ ثمانينات القرن الماضي نحن كأمة تمتلك الأرض والماء والمناخ نتلقى الاغاثات من امريكا فمن تولو الحكم طيلة الثلاث عقود حطمو مؤسسات إنتاج الغذاء وخير دليل مشروع الجزيرة الذي تركوه خرابه يشتكي بئس حاله، فعن أي عمالة وارتزاق تتحدث دعك من النهب والفساد.