هاجر سليمان تكتب: رغم البلبلة

(١)
على الرغم من البلبلة والتغيرات السياسية والأمنية والمخاطر التي تحدق بالبلاد وعدم وجود حكومة مسؤولة إلا أن هنالك إشراقات تشير إلى أن هذا السودان العجيب بلد خير وأن أهله أصحاب مسؤولية وفطنة وحكمة ليس بالسهولة القضاء عليها لأن أفكار بعض مسؤوليه ناضجة وقد تقود البلاد إلى بر الأمان .
لم نقل ما قلنا من فراغ فقد تتبعنا سلسلة من الإنجازات مؤخراً على مستوى قطاعات مختلفة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر المهنية التي يتعامل بها رجال المرور الذين مهما إختلفت الأوضاع تجدهم في أماكنهم المحددة في عز البرد ينتشرون وفي عز المطر يقفون بمنتصف الطرق لتسهيل حركة السير وفي الصيف الحار تجدهم في منتصف التقاطعات والشمس تلهب أجسادهم والأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات أضرت بصدورهم ورغم ذلك يعملون في عز المظاهرات تجدهم وفي عز المناسبات والأعياد أيضاً تجدهم ولا أحد يقول لهم شكراً .
(٢)
قادة المرور يعملون بجد وإجتهاد وضبط وربط ويعملون على توفير معينات العمل فبالأمس دشن قادة المرور دراجات بخارية لنشرها في التقاطعات وغداً يدشنون المزيد من الدوريات والإسعافات وكل ذلك خدمةً للمواطن وحفظاً لممتلكاته فهنيئاً لقادة المرور ولمنسوبيه ونقول لهم شكراً يا ناس المرور .
من الطرائف أن مدير الإدارة العامة للمرور اللواء نصر الدين محمد عبدالرحيم أعلن عن تحفيز منسوبيه بمرتب شهر و(إتجوعل) رفيقه مدير مرور الخرطوم اللواء صابر الله جابو وتبرع براتب شهر أيضاً ليفرح الكوادر بحافز راتب شهرين وتلمع عيونهم بالفرح وتلهج ألسنتهم بالشكر لقادتهم الكرام فمزيداً من التقدم ونطالب بالمزيد من الحوافز المالية إكراماً لأسرهم وصغارهم .
(٣)
هيئة الجمارك تسير بخطى حثيثة نحو التطور حيث أعلنت عن إدخال نظام أشعة قاما لمزيد من الضبط الجمركي والكشف وزيادة الإيرادات ونعتقد أن التطور صاحب الجمارك في جميع أعمالها ومراحلها ونعتقد أن السودان سيكون صاحب الريادة إقليمياً وعربياً وعالمياً فحسب علمنا أن أمريكا هي أول دولة تطور نظام أشعة (قاما) وتستخدمه في عمليات الكشف الجمركي وسارت على نهجها دولتان أو ثلاث فقط من دول أوروبا والآن السودان يسعى لإدخال هذا النظام وإن دل هذا فأنما يدل على أن السودان يسير بخطى ثابتة نحو العولمة والتقدم عالمياً ومحلياً ونحن نطمح لمزيد من الضبط والكشف والمنع .
(٤)
وردت إلينا معلومات خطيرة عن إهدار أموال ومطالبات طائلة تخللت عمل وزارة الصحة إبان فترة الكورونا وأن هنالك أموالاً أهدرت فيما يعرف بأخذ العينات وحوافز الكورونا كدي بالله نريد توضيحاً حول هذا الأمر يا أيها السادة وزارة الصحة .
(٥)
الطفلة المدمنة ذات الأربعة عشر ربيعاً حالتها الآن خطيرة للغاية أصيبت بفقر دم حاد حتى أنها باتت لاتقوى على السير رغم المبادرات التي وصلتنا إلا أننا بحاجة ماسة الآن لعلاجها طبياً أولاً قبل أن تحال إلى مركز متخصص للعلاج من الإدمان ، أنقذوا هذه الطفلة البريئة فهي أمانة في أعناقنا وسنظل نكتب إلى أن يريد الله أمراً كان مفعولا …
صحيفة الانتباهة