فيسبوك

هل البرهان جنرال فوق العادة؟

وهي مرتبة تمنح عادة لشخص مكلف بمهام خاصة لبلده، وتمكنه من أشياء استثنائية لأداء مهمته.
ولا يفوتني في ذلك وصف مستشار رئيس الوزراء السابق ياسر عرمان، رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بالجنرال الماهر، وقال إن الجيش في عهده أصبح أقوى من أي وقت مضى.
أهملت الأحزاب السياسية زيارته الى عنتيبي وملاقاة نتنياهو في وضح النهار دون علم رئيس الوزراء حينها، ووزيرة الخارجية، لم يفتح الله على أحد ان ينتقد الخطأ، او يدافع عن توجهه بل كل من اليمين واليسار اتسم بالواقعية، والعاطفية، وهذا ما جعل البرهان يتجاوز تاريخ هذه الدولة ويصنع لنفسه حلفاء خلف حدود أعدائه. وتاريخ جديد للعلاقات الدولية السودانية، كانت التنبؤات آنذاك بتفوق القيادة العسكرية على التكتلات الحزبية، وبالفعل أثبتت الأيام أنهم كانوا متجاوزين للأحزاب في التفكير وقراءة المشهد السياسي، فالرجل ذهب فيما خطط له تماماً مع مناصريه لكن ما زال المشهد تنقصه حلقات كثيرة.
في وسط هذه الأحداث الجسام استطاع البرهان أن يبدأ مرحلة ما بعد التطبيع، لمرحلة سلام جوبا، والذي بدوره ضم لصفه جيش جرار بقصد القضاء علي شلة الأحزاب السياسية، وهي كانت الحملة الثانية من حملات البرهان التي تجعلك ان تعيد النظر في شخصية هذا الجنرال، بل يدعوك للمساهمة في صفة بغرض انه يسعى لتحقيق السلام الذي لم تدعوا له القوى السياسية، كما هو حاله الآن بدعوته للانتخابات التي ترفضها الأحزاب السياسية.
جاء هذا الجنرال العسكري الذي بدأ بحرس الحدود وأصبح قائداً له قبل أن يصبح نائب رئيس أركان العمليات البرية، ثم رئيس أركان القوات في الجيش ومن ثم اصبح المفتش العام للجيش قبل أن يصبح رئيساً لمجلس السيادة في عهده الثورة السودانية في صبيحة الثاني عشر من أبريل عام ٢٠١٩ بمخطط لن يعيه غيره ولو سألت اقرب الناس له، لكنه منطلق في ما يصبو اليه ولم يقيده اي صوت، اتعب الأعداء و حير الأصدقاء في ذلك وهو يقف في صفهم مدافعا عن سيادة الدولة رافعا يديه الي السماء من أجل مستقبل حافل. لكن سرعان ما تجده يتأثر بموقف اخر يجعلهم يحبطون ويندبون حظهم لا يعرفون هذا الرجل يفعل ذلك هل حرصه على نفسه أم الوطن.
بهذا القدر القليل من الدراسة اختم مقالي عن البرهان بأنه جنرال ماهر في عصره، يستطيع مواجهة كل الظروف التي يعيش فيها يتحلى بصفات، ولون من يطوقونه للحظة فهو حاذق لكل ذلك ، حتى صار لا يجاريه أحد.
Harib Omar

‫3 تعليقات

  1. قد اتفق معك لحد ما في التحليل لكن ضعف المكون المدني وسذاجته سهل له الطريق والغريبه حالة الضعف في المدنيين واختلافاتهم لا ذالت مستمره وابشر بطول سلامة يا…..

  2. نعم البطل البرهان جنرال فوق العادة ..
    وهو داهية من دهاة السياسة .. وقد عرف كيف يتعامل مع جهلاء السياسة من حمير قحط . وخنازير الغرب…
    استعمل اسلوب الهوين دقو واعتذر ليهو مع قحط ..
    واستعمل اسلوب معاوية بن ابي سفيان مع الامم المتحدة والغرب .. لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت لو شدوها رخوتها ولو رخوها شددتها ..
    اما اطفال المتاريس اشتغل معاهم بسياسة طنش تعش …

    الى الامام يا برهان …. عسكرياااو

  3. لا نشاهده غير انه رجل انتهازى يتحين الفرص ورجل لا امان له عندما قتل الشباب الابرياء فى رمضان ورماهم فى النيل بدم بارد
    رجل عسكرى حلف القسم لحماية الشعب والبلاد وخان كل ذلك رجل لا عهد له وغير امين وجبان لانه يحتمى بالدعم السريع
    خوفا من الجيش رجل لا يستحق شرف الجندى السودانى المقاتل الشريف الذي يدافع عن شعبه بالروح والدم رجل سوف يكتب
    عنه التاريخ السودانى انه اراد ان السودان العظيم بكل الطرق حتى لو يتحالف مع الشيطان نفسه ويكون الثمن كل الشعب السودانى
    والى مزبلة التاريخ قريبا جدا