مقالات متنوعة

السرطان ما بين شعاع الامل وسد الفجوة العلاجية

في الرابع من فبراير من كل عام يتحد العالم من أجل مواجهة مرض السرطان في اليوم العالمي لمكافحته، والذي يهدف إلى منع حدوث ملايين الوفيات من خلال توعية الجميع بهذا المرض وحث الحكومات والأفراد على اتخاذ خطوات جدية تجاهه.

وتزداد نسبة الإصابة بمرض السرطان في السودان، في الوقت الذي يشكو فيه القطاع الطبي من شح الإمكانات في مواجهة هذا المرض الفتاك.

وحسب هذه الإحصاءات، التي نقلتها قناة “سكاي نيوز”، فإنه يجري تسجيل 12 ألف إصابة بالمرض كل عام، ويشكل الأطفال 8% من مرضى السرطان، كما أن 50% من المرضى المصابين بسرطان الدم يحتاجون علاجًا فوريًا.

وتبدو الأرقام مفزعة على النحو الجغرافي، إذ نصف الإصابات بالسرطان تتركز في ولاية الجزيرة، وتصل في الخرطوم إلى نحو 12%، وفي القضارف إلى نحو 10%، من معدل الإصابة بأمراض مختلفة.

وعزا خبراء الارتفاع في الإصابات، بسبب عدم توفر أساليب التشخيص الصحيحة والحديثة في السابق وتأخر اكتشاف المرض، إضافة إلى الفقر وقلة الوعي الصحي.

وتمثل هذه الأرقام تحديًا كبيرًا في المؤسسات الصحية، خاصة مع تعطل أجهزة العلاج في المراكز المتخصصة، إذ هناك 7 مراكز للعلاج الكيميائي، ومركزين فقط للأشعة.

كما أن قلة اختصاص الأطباء عجل في تأخير التشخيص والعلاج للمرضى.

قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن دعم المرضى وأصحاب الابتلاءات عبادة نتقرّب بها إلى الله عزّ وجل.

وأوضح المركز فى منشور عبر حسابه الرسمى، أن السرطان لا يمكنه أن يحطم العزيمة، أو الأمل، ولا أن ينال من قوة الروح، وبالإيمان، والصبر، والتفاؤل، والود، يستطيع الإنسان ومن حوله من الداعمين له أن يتجاوزوا أى محنة؛ مستعينين بصدق اللجوء إلى الله، ويقين التوكل عليه، وإحسان الظن فيه سبحانه، مشيرا إلى قول الله: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ۝ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، وحديث سيدنا رسول الله ﷺ: «واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا».

وأشار المركز أنه فى قصص المواجهين للسرطان، المُحققين لذاتهم، النافعين لمجتمعهم -رغم آلامه- نماذج مضيئة مُلهمة جديرة بكل احترام وإكبار.

اذكر أنني وأثناء إحدى زياراتي لمعهد ناصر للاورام، ذكر لي الطبيب المختص بأن الكثير من حالات الأورام الواصلة للمعهد من دولة السودان، تأتي والحالة تاخرت كثيرا واستشرى الورم، وتبذل الجهود ولكن في حالة يأس وتنتهي بعودة المريض على (صندوق)، وطالب بسرعة حضور المريض في بدايات اكتشاف المرض مع الفحص الدوري الروتيني حسب ما هو متعارف عليه.

صلاح غريبة
صحيفة اليوم التالي