عبد الله مسار يكتب: النمرود الساحر الأول
النمرود اسمه الحقيقي هو (زاهاك)، وهو أول ساحر في التاريخ، وهو أول من تحالف مع الشيطان، وهو أول من وضع التاج على رأسه، وهو أحد الملوك الأربعة المذكورين في القرآن الكريم، وهو أول من ادعى الألوهية وسمي النمرود لأنه تمرد على الشيطان حليفه ومعلمه كما تمرد على أبيه وقتله لكي يستولى على الحكم وهو عرش بابل. تعلم النمرود السحر من الشيطان وعلّمه لأتباعه وانتشر في عصره السحر والشعوذة.
ولد النمرود سنة 2500 قبل الميلاد في حضارة بابل بالعراق وكان حاكماً ظالماً ومستبداً وكانت زوجته تسمى (سميراميس) وهذا الاسم منتشر في الحضارة المصرية القديمة، لأن فرعون في مصر ادعى الألوهية وقال أنا ربكم الأعلى في عصر الرسول موسى عليه السلام.
وأرسل الله في عهد النمرود نبي الله إبراهيم عليه السلام ليهدي الناس إلى دين الله وينجدهم ويخلصهم من حكم النمرود حيث كان النمرود يأمرهم بعبادته كما فعل فرعون من بعده.
وهنا أمر النمرود بمقابلة سيدنا إبراهيم عليه السلام فذهب إليه سيدنا إبراهيم عليه السلام فدار بينهم حوار، قال النمرود لسيدنا إبراهيم عليه السلام من ربك، قال سيدنا إبراهيم ربي الذي خلق كل شيء وهو يُحي ويميت، قال النمرود أنا أحي وأميت فأتى النمرود بشخصين فقتل أحدهما وقال أنا أحي وأميت، فقال سيدنا إبراهيم إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب وهنا عجز النمرود.
ولقد آمن بسيدنا إبراهيم الكثير وكان النمرود يقتل كل من آمن برسالة سيدنا إبراهيم.
وقد اتحد المسلمون من قوم إبراهيم وكوّنوا جيشاً لقتال النمرود وجيشه، ولكن كان جيش النمرود أكثر عدداً وعتاداً، واجتمع الطرفان في ساحة المعركة، وعندما رأى المؤمنون كثر جيش النمرود دعوا الله النصر فاستجاب الله لهم وأرسل جيشاً من البعوض لنصرتهم وهو ليس كالبعوض المتعارف عليه حيث ان هذا البعوض إذا نزل على جنود النمرود أكله ولا يبقي من لحمه شيئاً فأكل البعوض كل جنود النمرود وهرب النمرود ومعه قلة من جنوده واختبأ في برج بابل، ولكن لحقت به بعوضة ودخلت رأسه وكانت عندما تتحرك في رأس النمرود يجن جنونه وكان يضرب رأسه ضرباً شديداً حتى تهدأ البعوضة واستمر هكذا أربعين عاماً ومات النمرود عندما ضرب رأسه ضربة شديدة فلقت رأسه إلى قسمي وخرجت البعوضة من رأسه وهي في حجم عصفور. وقصم به الله وهكذا يقصم الله بكل ظالم ومتجبر في الأرض لأنه القائل (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
أيها الناس العبرة
الخلق عبيد الله وخلقوا لعبادته
والله واحد لا شريك له
والطغيان والكفر زائل لا محالة
وفِي السودان ظهر فيه من الملحدين الله قاصمهم ولو بعد حين.
اعتبروا يا أولي الألباب.
صحيفة الصيحة