طه مدثر يكتب: هويدا..هل تصرف لهم بركاوي؟
(1) (قريب يوم داك ماطول) ، كانوا يقولون حبل الكذب قصير ، ولكن بعد ظهور الاعلام الجديد ، ومواقع التواصل الاجتماعي ، وتحديدا. اليوتيوب ،أصبح الكذب لا حبل له ،فكل شئ موثق بالصوت ،او بالصورة والصوت ،او عبر الكتابة والتدوين. (2) وعندما تجلس السيدة هويدا عبدالكريم وكيل وزارة عدل السلطة الانقلابية وعبر الفيديو كونفرانس تجلس لتقدم لمجلس حقوق الانسان ملف سلطتها الإنقلابية عن حقوق الإنسان بالسودان، والحمد لله هنا لا يوجد قسم (أقسم بالله العظيم أن أقول الحق) كي تؤديه السيدة هويدا قبل قراءة تقرير سلطتها الانقلابية. (3) واعتقد جازما ان تقديم تقرير حول حقوق الإنسان بالسودان ،لا يحتاج إلى كثير عناء أو تعب او مشقة ، فانا كـ(عنقالى كم طويل) يمكنني أن أظهر أمام مجلس حقوق الإنسان ، واقول أن حقوق الإنسان بالسودان ، تعيش في أزهى عصورها ، وتحديدا بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 ، حيث لم تسجل البلاد سواء وفاة 79 متظاهرا.جراء الاحتجاجات والتظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري ، وجرح أكثر من الفين شخص ،وتم اعتقال بعض الناشطين ، وهناك قليل من المفقودين، وتم الاعتداء على طاقم ومكتب قناة الحدث والعربية ،كما تم اغلاق قناة الجزيرة مباشر ، وتم الاعتداء على طاقم قناة البي بي سي وتم اعتقال عشرات من شباب لجان المقاومة ، وتم إعتقال الناشطة أميرة، واواصل تقريري واقول إن القوات الأمنية تعاملت مع المحتجين والمتظاهرين بالحد الأدنى من القوة ، ولم تستخدم إلا الغاز المسيل للدموع وبكثافة شديدة ، كما استعملت الرصاص المطاطي وايضا الحي ، واستعملت الماء الملون ،ماء الورد لتفريق المحتجين!!.لذلك اقول أن حقوق الإنسان بالسودان تعيش فترة وردية وأن (الدنيا ربيع والجو بديع..قفل على كل المواضيع)!. (4) فإذا ماقامت السيدة هويدا بتقديم تقرير يشبه تقريري السابق ، فإنني أقول إنك تستطيع ان تخدع أعضاء مجلس حقوق الإنسان بعض الوقت ، وتصرف لهم بركاوي ، كما تفاخر بذلك المخلوع البشير عندما ادعى انه(صرف لاحداهن بركاوي!!) ولكن لن تستطيع خداعهم طوال الوقت. ( 5) ونذكر السادة أعضاء مجلس حقوق الإنسان.بالقول المأثور ( في طلة القمر مايغنيك عن زحل).فان في مواقع التواصل الاجتماعي ، وتحديدا في اليوتيوب ، مايغنيك عن تقرير السيدة وكيل وزارة العدل لانها لا تملك من أمرها شئيا ، وهي مثل غالبة وزراء السلطة الانقلابية ، أين ماتوجههم لا يأتون بخير ، وهم أشبه بالذي يعمل عند صاحب الزبدة ، فاذا قال له (أشويها) وما عليه إلا تنفيذ أمره ، وليس المطلوب منه ان يتفلسف ويقول لصاحب الزبدة(الزبدة مابشوها) ولله الأمر من قبل ومن بعد….
صحيفة الجريدة