داليا الروبي تتحدث عن التنمر وآرائها عن سودان مابعد 25 أكتوبر
أثارت جدلًا واسعًا بالمشهد الإعلامي بالخرطوم إبان ظهورها الأول في أحد مؤتمرات رئيس مجلس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك في تشكيل الحكومة في العام 2019م، حيث أحدثت جدلًا كبيرًا بالساحة الإعلامية بين مؤيد لها ومعارض في طريقة عملها وتعاملها مع الأجهزة الإعلامية داخل البلاد، إذ قال البعض بأنها تبدي اهتمامًا أكبر بالقنوات والمحطات العالمية الكبرى وتتجاهل الإعلام الداخلي، فيما ذهب آخرون بحسب قولهم بأن الروبي تدير العملية الإعلامية بمكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بمنهج عالمي جديد وبمعايير إعلامية حديثة، وفق أسس علمية جديدة لم يعتاد عليها الوسط الإعلامي بالبلاد بعد.
وعندما دار الجدل حول تأهيلها وخبرتها الإعلامية أثبتت عدد من المواقع بأنها شغلت مواقع إدارية كبيرة خارج البلاد إلى جانب تخصصها في الاتصالات السلوكية والإبداعية والاتصال الاستراتيجي للشركات وإدارة المعرفة أضف إلى ذلك نيلها لدرجة الماجستير من جامعة ليستر / انجلترا في الإعلام والتواصل الاجتماعي وحصولها على درجة الشرف في علم الإنسان والاتصال وتخصصها في الأفلام الوثائقية والصحافة في جامعة سيتي لندن.
(السوداني) رصدت جزءًا من حديث داليا الروبي على حساب مجموعة “نور ميديا” وخرجت بالحصيلة التالية:
من هي داليا الروبي وماهي خبراتها؟
عرفت نفسها بأنها داليا الروبي المدير العام والمؤسس لشركة نور للإنتاج الإعلامي ووالدة كل من “حنين ويحيى وسمية”، قالت بأنها خريجة إعلام ولديها ماجستير في العلوم السياسية، وخلال العشرين عامًا الماضية عملت مع الأمم المتحدة والمنظمات الطوعية في الهجرة والحكم الرشيد والانتخابات. وقالت إنها تحس بأن ما درسته جدير بأن يقدم خدمة كافية لتلك المنظمات فضلت العمل بها.
لماذا اخترعت لعبة “دومة” الإلكترونية؟
قالت بأنها اخترعت لعبة مسلية عن السودان تسمى “دومة” وفكرة تلك اللعبة انها تتحدث عن الأشياء الإيجابية عن السودان بصورة موسعة وجادة ومتزنة في نفس الوقت. وقالت بأنها ناشطة سياسية تعكف على قول الحقيقة بصورة أوضح مهما كانت رغم الصعوبات والتحديات والمخاطر، وتحدثت عن المشاكل التي كانت تواجه الناشطين في ذلك الوقت.
تجربتها بمكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك
وعن عملها بصفتها مسؤول للإعلام بمكتب رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، قالت بأنها كانت تجربة مختلفة جدًا وتحدثت عن تحديات تلك المرحلة والمقاومة التي جابهتها، وقالت بأنها لا ترفض المقاومة وأضافت بأنه يجب أن تكون هنالك حلول موضوعية مع أي مقاومة، وقالت بأنها لا تدعي بأنها تعرف أكثر من الغير ولكنها كانت مركز في عملها بصورة كبيرة.
فكرة وأهداف مشروع نوار.
وعن فكرة نوار قالت بأن الفكرة مبنية على تغيير الطريقة الإعلامية الحالية إلى طريقة تستطيع أن تفرز نقاشات تحترم الرأي والرأي الآخر وتفضي إلى نزاهة ومصداقية تمثل كل السودان، وأكدت على ضرورة الإيجابية الموضوعية المتزنة في النقاش.
مقترحات للقطاع الخاص
وقالت بأنهم في شركة نوار بعد تثبيتهم لمبدأ الإيجابية الموضوعية سيقوموا بخدمة شركات القطاع الخاص بعمل محتوى يعنيهم ويفيدهم وله صلة وثيقة بإنتاج تلك الشركة، ويوضح القدرات الإبداعية والإنتاجية لتلك المؤسسة أي بمعنى إنتاج مادة إعلامية بالتلفاز توضح الفوائد الإيجابية لتلك الشركة ومشاركتها المجتمع السوداني ودعمه.
بداية فكرة نوار
الروبي أوضحت أنها بدأت فكرة نوار مع صديقتها عزة بموارد بسيطة ومحدودة جدًا وقاما بتقديم عشرة مقترحات لعدة أماكن لتمويل تلك الأفكار والمشروعات، وقالت بأنهما وصلهما تمويل واحد فقط وقاما باستغلاله لتنفيذ برنامج “برندة” وهو برنامج اجتماعي سياسي تم بثه في 20 أكتوبر بتلفزيون السودان. وأضافت بأن ذلك البرنامج يهدف لمناقشة القضايا الأساسية التي تهم المواطن أولًا وأخيرًا.
ما يميز “برندة”
وقالت إن ما يميز مشروع برنامج برندة عن غيره هو أنه يقوم باستعراض ثلاثة آراء مختلفة حول قضية واحدة من أجل النقاش الجاد والموضوعي واقتراح الحلول الناجعة لتلك المعضلة إلى جانب تمثيل لعدد من نساء السودان في ذلك البرنامج من جهات ومناطق مختلفة تمامًا، إلى جانب مناقشة التحول الديمقراطي الجديد بالسودان وإثبات أن السودانيين متفقون فيما بينهم أكثر من اختلافهم في مجتمع واحد ووطن واحد في ظل وجود سلام نفسي ينعم به الجميع.
رأي الروبي في السياسة
الروبي أكدت على أن السياسة تؤثر تأثيرًا مباشرًا على التعليم والصحة والمأكل والمشرب والسلام والعدالة، وقالت إن السياسة الآن جزء من المشكلة الأساسية بالسودان وذكرت أن السياسة الآن قد أثرت تأثيرًا كبيرًا على السودان بعد الانقلاب، وأوضحت بأن السياسة جزء من حياتها اليومية.
السودان بعد ثورة ديسمبر
وقالت الروبي إن السودان تغير تغييرًا كبيرًا بعد ثورة ديسمبر وأصبحت الرؤية والأفكار كثيرة ومتعددة، وأضافت: “من المهم أن يدير الجميع حوارًا يحترم فيه الجميع بعضهم البعض”، وقالت إن حاجز الخوف انكسر قوميًا بسبب أن الجميع توفرت لديهم القناعة الثورية للوصول بالسودان إلى مرافئ الديمقراطية والأمن والسلام.
الإشاعات المضللة
وترى الروبي أن المعلومات المضللة بالعالم كثيرة وليس السودان بمنأى عن العالم، ودعت الروبي الجميع للتروي والتحقق من كل المعلومات التي ترد بشأن الوطن، وحثت على عدم ترويج تلك الإشاعات، وقالت يجب أن نمتنع عنها حتى لا يكون الشخص مساهمًا في تضليل الآخرين وطمس صورة البلاد بصورة أو بأخرى ودعت الجميع أن يتحققوا من من هو المستفيد من التضليل. وأضافت بأن المعلومة المضللة وراءها جهة معينة مستفيدة من الضرر.
حسابك في السوشيال ميديا
قالت بأنها لم تسجل حسابًا في السوشيال ميديا لأن تلك الوسائط بالنسبة لها مهلكة ومتعبة وقالت بأنها تحب السودان بطبيعته العادية بعيدًا عن ضوضاء السوشيال ميديا وأضافت بأن السودان أجمل من دون تلك الوسائط، وأضافت قائلة السوشيال ميديا بالرغم من ذلك فهي مهمة جدًا للحراك الثوري وقالت إنها لم تستطع التواصل معها لكثرة مشغولياتها.
لماذا التنمر والخوف؟
وقالت الروبي بأنها تستغرب جدًا لاستهداف شخص لشخص آخر لا يعرفه ولم يحتك به، وأوضحت أن دور المجتمع المدني هو محاولة محاربة تلك الظاهرة واجتثاثها من جذورها.
وعن الخوف، قالت بأنها تخاف من الخوف أي “إنها تخاف من فكرة أنها خائفة لا تستطيع عمل أي شيء”، لذلك تحاول استبعاد الخوف عنها بكل ما أوتيت من قوة.
ما هو أكثر شيء ملهم للروبي؟
قالت إن السودان يلهمها كثيرًا خصوصًا عندما تكون محبطة وتتذكر ثروات وموارد السودان المختلفة والمتنوعة والتي لا يستطيع أن يراها الكثيرون بسبب الظلام والضباب السياسي، وقالت المجتمع السوداني يلهمها بتلك الذكريات كثيرًا.
الإحباط!!!
الروبي أوضحت أنه من الطبيعي جدًا بأن تكون محبطة، وأضافت بأن ما يحدث بالسودان الآن يحبط كل شخص. وأضافت: “لكن من الضروري أن يركز الجميع على المسؤوليات الأساسية ويحاولون تغيير ذلك الإحباط إلى قيمة إيجابية يستفيد منها كل السودان”. وختمت حديثها: “الثورة ستكتمل بإذن الله”.
الخرطوم: سعيد عباس
صحيفة السوداني
وين ال١٠٠ مليون.
امريكا قالت دعمت واحدة في مكتب حمدوك لكي تعمل قناة وتغير مفاهم الناس وتغسل ليهم موخهم فهل هي داليا الروبي وهل هي شركة او قناة شركة نوار لابد من التحقيق معاها وابعاد هذه القناة وداليا الروبي عن التلفزيون القومي