قسم بشير يكتب: تناقضات القادة والساسة
نجد العديد من الساسة يطلقون الأحاديث و التصريحات المعسولة إبان عهد الأنظمة الحاكمة الشمولية حبا في التقرب واظهار الولاء وتصبح تصريحاتهم وبالا عليهم بعد زوال النظام خاصة و نحن في عهد العولمة ولقد اضحي كل مايصدر من حديث يتم توثيقه و حفظه و كذلك هنالك العديد من المستندات ينطبق عليها ذلك وبالتالي يسهل إخراجها في اللحظة المناسبة وهي لحظة التصريحات المتناقضة ومن يصرح يكن ناسيا متناسيا لما صدر منه وبالتالي تعكس نفاق وكذبة بعض الساسة وعندما تتم محاصرة السياسي يدعي بأن السياسة لعبة غذرة ( dirty game) واحسب أن ذلك ليس بصحيحا ‘ فالسياسة هي فن ادارة العلاقات وهي تعني المواقف المدروسة وحسن اتخاذ القرار السليم وفي الوقت السليم دون تخبط ولقد رأينا كثيرا من التصريحات المتناقضة للعديد من الرؤساء وهي تنقل عبر الفضائيات وتمثل حرجا لهم ومثال على ذلك احد الرؤساء الذي تعهد لشعبه بالعيش الرغيد في بدايات حكمه وعندما توهط على كرسي السلطة خاطبهم اجيب ليكم من وين وكذلك نلاحظ انكشاف الغطاء عن العديد من القيادات التي كانت تمجد الإنقاذ وتمجد رئيسها من أجل كرسي السلطة و اليوم تناسوا القضايا التي كانوا يدعون بأنهم ينضالون من اجلها واليوم نراهم يخوضون مع الخائضين ‘ وكذلك نرى ومن خلال القنوات الفضائية من يستميتون في الدفاع عن الانقلاب التصحيحي بصورة عمياء ولايهمهم ما يقولونه خطأ اوصوابا بل المهم موقفهم الثابت دون زحزحة وهم يمثلون مسار الوسط المذعوم و بلا تفويض من قبل أبناء الوسط’ ولقد برعت الاحزاب السياسية في حفظ المستندات وكذلك التوثيق للعديد من تناقضات القادة والساسة ونراها تملأ فضاء المديا(media) وهي تمثل كسب سياسي للحزب وأبرزها الحزب الشيوعي والاتجاه الإسلامي سابقا ما قبل سلطة الانقاذ وهذا من أجل تقوية الحجة واسكات صوت الاحزاب النغيضة واحسب أن المؤتمر الوطني بات لايعنيه هذا الامر بشيء إبان فترة تربعه على السلطة وحكم السودان بل نجد أن هناك جملة من التوثيقات سربت لنظام الإنقاذ والتي تم نشرها عبر قناة فضائية العربية والتي عكست سلبيات واخفاقات نظام الإنقاذ وفضحت المستور وهم عمي وبكم يستبعدو ن تماما زوال حكمهم
عليه أرى أن اي حديث من أجل الكسب الرخيص سيكون مردودا على صاحبه وفاضحا له ولمواقفه وحارقا له وقالوا حبل الكذب حدو قصير
واخيرا نسأل الله أن يصدقنا القول والفعل
قسم بشير محمد الحسن
صحيفة الانتباهة