فيسبوكمدارات

قصة السوداني الذي اراد أن يحتفل بعيد الحب مع عشيقته فقال لها (أنا ساذهب بك لمكان الله لا يرانا فيه).. ماذا حدث له؟

(لعنة الفلانتاين)
بتاريخ اليوم قبل عدة سنوات اطلق احد العشاق الرصاص علي عشيقته بشارع علي عبد اللطيف بالخرطوم و ارداها قتيلة فورا” و بعدها حاول الإنتحار و اللحاق بها كي يحتفلوا بعيد الحب في الجحيم .. كانت حادثة شهيرة جدا لبشاعتها و توقيت تنفيذها الذي صادف الرابع عشر من فبراير حيث يحتفل العشاق البلهاء بما يسمي عيد الحب .. اذكر حينها عندما وصلني خبر الحادثة كتبت ( كانت تنتظر منه ورود و بعض همسات .. أهداها رصاصتين و شهادة وفاة ) و يالفاجعة و مصيبة الحب عندما تكون هداياه من الرصاص .. حتي الآن لا نعرف الاسباب الحقيقية التي صنعت من العاشق قاتلا” فبقيت الحادثة في ذاكرة المجتمع و الصحافة فمثل هذه الحوادث تظل خالدة للعظة و الإعتبار مهما اخفيت دوافع الجريمة الحقيقية .

و ذاكرة الرابع عشر من فبراير تذكرنا ايضا” بقصة العاشق الذي اراد أن يحتفل بعيد الحب مع محبوبته بطريقته الخاصة بعيدا عن انظار الناس فقرر أن يأخذها لمنزل بإحدي المناطق الطرفية المتاخمة لطرق المرور السريع بولاية الخرطوم بعد أن أقنع عشيقته بذلك و طمأنها بعبارة إلحادية عندما ساورتها المخاوف من ان يراهم أحد فقال لها العاشق ( انا موديك حتة الله ما بشوفنا ) فكتب الله له الموت داخل المنزل قبل أن يختلي بها لينفضح أمره عند اهل القرية بعد سماع صراخ العشيقة عندما رأت عشيقها يسقط ميتا” بلا حراك و بدون أي اسباب ( موت الله ) ليكشف الطب الشرعي عن اسباب الوفاة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة لحالة في الدم نادرة الحدوث .. بالتأكيد هي عظمة و قدرة الخالق حين ينتقم و حين يشاء أن يفضح أمرا” كان مستورا” .

سجلات الشرطة و المباحث تضج بالحوادث التي تحدث في الرابع عشر من فبراير حيث أن بعضها يتسرب إلي الصحف و البعض الآخر يظل حبيس لأرفف السجلات الجنائية .. و لو أن صحف الحوادث في بلادنا كانت تعمل بمهنية لتبصير المجتمع و توعيته لنشرت لقراءها قبل حلول الرابع عشر من فبراير بأيام من كل عام بعض من حوادث و قصص هذا اليوم المشؤم الذي بتنا نقدسه بفضل و مساعدة هذه الصحف الصفراء ذاتها .

و ليس بعيد عن الزاكرة ايضا” حادثة العاشق الذي اختلي بعشيقته داخل منزله و في منزله داخل قراش السيارات و في القراش داخل سيارته المظللة حيث قضوا ليلتهم داخلها بصحبة الخمر و المخدرات ليجدوهم صباحا” في احضان بعضهم كما ولدتهم امهاتهم و هم جثث هامدة في حادثة ادهشت المجتمع و صدمت زويهم الذين كانوا يظنون بأن ابناءهم في معسكر استعدادا للأمتحانات ليكشف الطب الشرعي لاحقا” بأن اسباب الوفاة كانت نتيجة لإحتراق بطارية السيارة التي سربت لهم مادة سامة عبر تكييف السيارة .. إنها لعنة الفلانتاين سادتي العشاق .. قد تخطئك مرة أو اثنتين و لكن في الثالثة تصيب .. و المولي عز و جل قد يسترنا لأكثر من مرة .. كيف لا و هو الستار .. ولكن ساعة إنتقامه لا نعلمها ابدا .

كذلك لن أنسى قصة المغترب الذي تعلق قلبه بفتاة و ارسل اهله لأهلها فتمت خطبتهم بنجاح و أتفقا علي إكمال مراسم الزواج بعد عودة الخطيب من غربته .. و قبل احد اعياد الحب بيوم بعث الخطيب بجهاز موبايل جديد لخطيبته كهدية عيد الحب .. بعد ساعات من استلام الخطيبه للهاتف اتصلت بالخطيب لتخبره بخبر سرقة الهاتف الجديد منها في إحدي الاسواق .. نزل الخبر كالصاعقة علي خطيبها لكنه تذكر لاحقا بأن علبة الجهاز بحوذته حيث يوجد بها ارقام الجهاز فاسرع بالاتصال بمعارفه للتتبع الهاتف .. و في اليوم التالي الذي كان يوافق عيد الحب ظهرت إشارة الجهاز في احد الأحياء الراقية ببحري و بعد التدقيق اتضح بأن الجهاز داخل شقة مفروشة يسكنها شاب اعزب .. بالتأكيد لا احتاج أن اكمل لكم بقية المأساة بتفاصيلها فقد تمت مداهمة الشقة و كانت المفاجأة حيث وجدوا خطيبة المغترب بداخل الشقة و تبين لاحقا بأنها اهدت الهاتف لعشيقها كهدية بمناسبه عيد الحب .. هذا قليل من كثير مستور أحببت أن اشارككم له كهدية مني لكم بمناسبه عيد الحب .

نصيحتي لكل عاشق شاب يرى ضرورة الاحتفال بهذا اليوم مع محبوبته أن يكون بمثابة عاشق ( كيوت) و يكتفي ببعض الهدايا و الكلمات الجميلة فلعنة الفلانتاين لا تستثني أحدا و دار رعاية فاقدي السند اصبحت لا تحتمل رضيع قطة .

بالأمس وردت لصندوق الوارد الخاص بي رسالة من شاب لم ارد عليها و أحببت أن ارد عليها هنا حيث ان محتوى الرسالة يقول
( يا أبو النيييز وريني احسن هدية اشتريها لي حبيبتي شنو .. وريني سريع انا بثق في زوقك )
الرد :
احسن هدية ممكن تقدمها لي حبيبتك انك تمشي تطلبها من ابوها من غير ما تعرف .

نزار العقيلي
نزار العقيلي

‫4 تعليقات

  1. قصة السوداني الذي اراد أن يحتفل بعيد الحب مع عشيقته فقال لها (أنا ساذهب بك لمكان الله لا يرانا فيه)
    إستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ,, ما لقيت للمقال دة إلا العنوان القبيح دة ,, عنوان المقال يغني عن قرأته ورب الكعبة