الغالي شقيفات يكتب : إلى جامعة الأحفاد
في الأيام الماضية، تم تداول فيديو انتشر على نطاق واسع في الأسافير ووسائل التواصل الاجتماعي للطالبة عسجد محمد حسب الرسول علي، التي تم قبولها بكلية الطب جامعة الأحفاد في منحة لطالبات دارفور، ودرجت جامعة الأحفاد على تقديم هذه المنح منذ سنوات طويلة بنظام معروف واستفاد منه الكثيرون، وقد درست شقيقتنا الكبرى سعاد عليها الرحمة بهذه المنح، وقد تخرجت في هذه الجامعة عام 1991، الأمر الذي ساعدها للدراسة في إيرلندا وأمريكا، وكذلك درست بنت خالتي في هذه المنحة وهي الآن مسؤولة كبيرة في إحدى المنظمات الدولية، وآخرون كثر اعرفهم والتقيتهم في محافل شتى. وما تقوم به جامعة الأحفاد من دور كبير تجاه مناطق التخلف التنموي في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق نشكرها عليها، وهي جامعة خاصة وبنظام تعليمي مُحكم وتقدم العديد من النشاطات، وتتخرج الطالبة في الأحفاد وهي أكثر وعوياً ونضوجا ولها مسؤولية تجاه أهلها ووطنها.
وبهذا يمكن القول، إنّ جامعة الأحفاد تقوم بالمسؤولية الاجتماعية، وتخدم المجتمع وتحمّلت مسؤوليتها وفقاً للقيم والمبادئ، ملتزمة بالعدالة والتنوع، وقد شهدت عدة ورش ونشاطات في جامعة الأحفاد، وتابعت كيف أنهم يقومون بدورات وتدريب ولهم دراسات في الجندر والنوع والمجتمع.
وبالعودة الى موضوع الطالبة عسجد محمد حسب الرسول علي من ولاية شمال دارفور مدرسة شيماء الخاصة المشتركة بالفاشر، التي أحرزت نسبة 88.4% وتم قبولها بالأحفاد، ووفقاً لمقال الزميل عبد الله كتر، إنها استحقت شروط المنحة، إلا أن سلطة حاكم إقليم دارفور تدخّلت ونزعت المنحة وضيّعت أحلام الطالبة، وما شدني أيضاً للتعليق هو تدخل حكومة إقليم دارفور في شأن أكاديمي وهو لجد أمرٌ خطيرٌ، ويجب تنبيه جامعة الأحفاد لعدم التعامل مع حكومة إقليم دارفور، وهي بحسب أهل الإقليم مشكوكٌ في حياديتها في التعامل مع قضايا الإقليم وأهله، ويعتبرها المواطن في معظم الأحيان لا تمثله!! فعلى الجامعة التعامل مع الأجسام القديمة وبالطرق المعروفة، وحتى لا تكون قضية الطالبة عسجد للمتاجرة السياسية. وكما ورد في الأخبار أن السيد مبارك أردول تدخّل لدفع الرسوم من موارد الشركة المعدنية.
نُطالب إدارة جامعة الأحفاد بمنحها منحة بعيداً عن كل الذي حدث، وأن لا تتعامل مع حكومة إقليم دارفور كممثل لأهل دارفور..!
صحيفة الصيحة