رأي ومقالات

التراجع عن القرارات: الأسباب والمبررات


تراجعت وزارة الطاقة عن زيادة أسعار اسطوانات غاز الطبخ بعد ساعات من إصداره، وارجاء المجلس السيادي قرار زيادة خدمات المستشفيات، وكان ذات المجلس قد علق قرار زيادة الكهرباء علي القطاع الزراعي بالشمالية..
هذه المواقف تشير إلى أكثر من حقيقة :
اولاً: غياب مؤسسات الحكم، لإن مفهوم المؤسسية يقتضي إتخاذ القرار بعد تشاور وإكمال دورة المراجعة والبحث، ومن الواضح أن كل مؤسسة في الدولة تعمل بمعزل عن الآخرين..
ثانياً: غياب الحس السياسي والمسؤولية المجتمعية، حيث تحولت المؤسسات لأدوات جباية وتحصيل دون مراعاة لإنعكاس ذلك على حياة المواطن أو التأثير على العملية الإنتاجية أو حتى التحيزات السياسية..
ثالثاً: الإفتقار للقراءة الصحيحة لتاثير القرارات وأبعادها ودلالاتها..فهذه الزيادة جزء من تداعيات إجازة موازنة ٢٠٢٢م
رابعاً: إستمرار تدخل مجلس السيادة الإنتقالي، له ابعاد كثيرة، منها ضعف الحكومة التنفيذية، وضغوط الفاعلين من الحركات والمجموعات، حيث أصبح المجلس السيادي مرجعية إتخاذ القرار والحاضنة السياسية..
خامساً: شبهة إستغلال مؤسسات الحكم في إدارة الصراع، وبعض القرارات في توقيتاتها والضغط على المواطن، كأنما تهدف لتاجيج الشارع وتحريك قطاعات معينة..
خلاصة الأمر، أن هذه القرارات ستزيد من فقدان الحكم لثقة المواطن، وستهز صورة الحكومة والحاكمين، وما لم تتخذ قرارات حاسمة وحازمة، سيأتي وقت يتعذر فيه التراجع..

د. إبراهيم الصديق على


‫2 تعليقات

  1. عندما تعتمد على استيكه باليه وتقليدية وكراسة أوراقها من النوع الردئ تكون النتيجة مزيد من التشوه في الواقع المراد تصويبه وتصحيحه.

  2. السيادى (شيخ بى ايدو) همه المحافظة على الكرسي وعامل ذي المفتش الانجليزي الذي يكلف العمد بفرض ضرايب عالية ثم يقوم هو بتخفيضها او الغاؤها للتمكين لحكومة جلالة الملكة …هذا الاتجاه لسحب البساط من فكى جبرين بعد استنفد غرضه طالما دقلو يقدر يخفس الامارات لسد فرقة الرسوم الملغاة او المخفضة …كمان تضيق الانشوطة حول رقبة جبرين بارجاع مفصولى حكومة قحط لاعادة صراع القصر والمنشية وما سكوت الحكومة
    عن تروس الشمال واحتمال وجود كوادر القصر (الوطنى) جواها …التاريخ يعيد نفسه يا جبرين وانت است ندا لخليل قائد الدبابين او الميل اريعين