الحزب الشيوعي ..ومرض اليسارية الطفولي
#عجائب_الزمن_القحتي
الحزب الشيوعي …ومرض اليسارية الطفولي
قال:
هل تستطيع فهم ما يقوله وما يفعله الحزب الشيوعي؟
قلت:
كل قول وكل فعل قابل للتفكيك وللفهم في سياق عقلاني أو نفسي.
قال:
وماذا تقصد بالسياق النفسي؟
قلت:
ليس كل الأفعال والأقوال يمكن فهمها في إطار المنطق العقلي فالناس تتصرف أحيانا بعيدا عن العقل بالعاطفة وبالعقد النفسية والأمراض النفسية
قال :
هل تتهم الحزب الشيوعي بالمرض النفسي؟
قلت :
أنا لم أقل شيئا عن أمكانية تصرف الحزب من تلقاء عقدة أو مرض نفسي بل قاله فلادمير لينين بل وثق قوله ذلك عن هذه الظاهرة في كتابه الموسوم الشيوعية ومرض اليسارية الطفولي.
قال:
هل هناك كتاب للينين بهذا الأسم ؟
قلت:
قوقله تجده.
قال:
عجيب
قلت:
لا عجيب ولاغريب ففلادمير لينين أصبح بعدالعام 1922حاكما وواجه تزيد وتطرف عناصر كثيرة يمينا وهم المنشفيك يمين الحزب ولم يتردد في القضاء عليهم ثم واجه تطرف يسار الحزب وهؤلاء من أصدر كتابهم في شأنهم وأتهمهم بالمراهقة الفكرية وبمرض التطرف اليساري النفسي.
قال:
وهل هناك مرض نفسي بهذاالاسم؟
قلت:
ليس بالأسم ولكن بالتشخيص والوصف.
قال :
وكيف ذلك؟
قلت:
التعلق المرضي والغلو الشديد في التمسك بشيء أو التعلق به مرض نفسي معروف وهولاء تمسكهم وتعلقهم هو الرغبة في مخالفة الأمر الواقع والماثل حتى لو كانوا هم أول من طالب به وعمل على تحقيقه.
قال:
وماذا يقول لينين في شأنهم ؟
قلت:
يقول لينين:
أن المصابين بمرض اليسارية الطفولي والاتجاهات اليسارية المتطرفة بين الثوار لا يقلون خطرا على الثورة من ممثلي القوى اليمينية وأصحاب الاتجاهات اليمينية. وبعد أن وصمهم بالمراهقة الدائمة والتعلق المرضي بالأوهام يقول لينين:
يجب أن تدرك “الطبقة الثورية… أنه يستحيل الانتصار الحاسم بدون تعلم علم الهجوم الصحيح والتراجع الصحيح” إضافة إلى فهم السياق العام إذا اضطرت الظروف إلى نوع من المساومة.
قال:
وهل يعاني الحزب الشيوعي السوداني من مرض اليسارية الطفولي ؟
قلت:
هذا إحتمال.
قال:
وما الاحتمال الآخر؟
قلت:
ربما مايبدو لك من أقوال وسلوك يبدوان غير منطقيين لو وضعتهما في سياق آخر لأمكنك الفهم .
قال:
وما السياق الآخر؟
قلت:
تدريب وتأهيل ثوري وتحضير إنقلابي؟
قال:
هل تقول أن الحزب الشيوعي يعد لإنقلاب؟
قلت:
نحن نتحدث عن الإحتمالات.
قال:
وهل يمكن للحزب ان يفكر أو يعمل من أجل إنقلاب؟
قلت:
سبق له ان فعل في مايو 1969 وكذلك في يوليو1971 بل يمكن القول أنه لم يكف عن التفكير في ذلك قط.
قال:
وهل يملك الحزب القدرة على تنظيم انقلاب ؟
قلت:
تنظيم الانقلاب يمكن ان يتم بتكوين حلف يساري كما فعل في مايو ويوليو والفرصة لذلك متاحة من عناصر معاشية وعناصر قوى مسلحة تسللت للعاصمة من حركات مسلحة ترفض السلام وتريد تفكيك السودان طوبة طوبة لإعادة بنائه طوبة طوبة . ويمكن البحث عن عناصر محدودة نظامية في الخدمة لتكميل الإنقلاب …فلم يكن تنظيم الانقلاب في أفريقيا والسودان أمرا متعذرا في يوم من الأيام
قال:
هل ترجح ذلك؟
قلت:
أنما أتحدث عن الاحتمالات فإن لم يكن هذا الإحتمال راجحا …..فهو إذا مرض اليسارية الطفولي.
أمين حسن عمر
وهناك من يظل مراهقا فكريا ومضطربا ومتطرفا نفسيا طوال عمره .. يتقلب من النقيض الى النقيض .. وفي أي حال كان يرى إنه على صواب يمتلك الحقيقة الكاملة المطلقة وغيره على خطأ وفي ضلال .
وخير مثال لذلك المدعو أمين حسن عمر .. شيوعي متطرف سابقا .. إسلاموي (أخو مسلم) متطرف حاليا .