مقالات متنوعة

العيكورة يكتب: شغلتكم شنو (باوكرانيا)؟

بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)

عندما نقول ان الشعب السوداني (متلقى حجج) ويعشق الشمارات السياسية بصورة يتفوق بها على شعوب العالم أجمع فأظننا لم نجانب الحقيقة . نحن شعب أسهل (حاجة عندو) التحليل السياسي و (العجب) فيما يخص الدول الاخري .

بالامس الاول ظل جميع (الشمارتية) يصلون الليل بالنهار تحليلاً للحرب التى شنتها روسيا على دولة اوكرانيا و (طبعاً) وبما اننا ناس فاضيين وما عندنا شغلة وامورنا الداخلية ظابطة (خااالس) انبري بعض السودانيين يزودون عن حمي دولة أوكرانيا عبر مواقعهم الاسفرية ولاننا شطار جدا فى استخلاص الشمار المعتق للعالم فمنّا من رجع بنا لتاريخ ما قبل ان يولد الرئيس الروسي (بوتن) وطوف بنا على طفولته البائسة وأسهب ليحدثنا عن علم النفس والقهر الاسري الذى تعرض له ! لا و مش كده وبس واحدين رجعونا لجبن الرئيس الامريكي (بايدين) منذ طفولته امام اقرانه فى المدرسة الابتدائية وكيف كانوا الشفع بشيلو فطوره وعلاقتة بموقفة المخزي نحو اوكرانيا بحسب زعمهم !

و آخرين قالوا لا ياجماعة انتو ما فاهمين حاجة القضية دي المقصود بيها (المانيا) مش (اوكرانيا) ! قول لى كيف ؟

يقول ليك المحلل الضليع (أصلو) روسيا عندها خط لنقل الغاز اسمه (نورد استريم 2) تم انشاؤه بين روسيا والمانيا وبالطبع منها لعموم اوروبا والحكاية دي سوف تنعش التجارة بين الروس واوروبا خصماً على مصالح أمريكا والكلام ده (حاااارق) الامريكان (بلحيل) وما عاوزنه يكتمل عشان كده (حرشو) الرئيس الروسي يعمل (العملة السودة دي) .

واحدين عاملين فيها مقددنها عندما اندلعت الحرب قالوا ليك (بوتن بلع الطعم الامريكي) ! ما محلل سياسي وكده (طعم وبتاع)

وفى جماعة تانيين من (عواطليتنا) طبعاً تخصصوا فى نقل صور النزوح وصفوف السيارات المغادرة و واحدين من السودانيين ذرفوا الدموع عديل البارح يذكرون الناس بعبارة (المتغطي بالامريكان عريان) ! وحاجات بالشكل ده تدل على (عدم شغلتنا) وفراغنا المضحك المبكي !

يا أخي مالك ومال (اوكرانيا) و البانيا و موسكو ياخي؟ يا سيدي أهتم بشأن وطنك اولاً ثم تبرع بما تبقى من هذه العبقرية الفذة لحلحلة مشاكل الاخرين ! يعني (خلاااس) امورك ظابطة وحكومتك بسم الله ما شاء الله شايفة شغلا ؟ وانت يا (فالح) شبعان وسمين وما باقي ليك إلا اوكرانيا ؟

يا سيدي ماذا فعلت لكم اوكرانيا التى تتباكون عليها جاع الشعب السوداني وافقر ومرض ومات الناس امام بوابة المستشفيات بالخرطوم وتوقف التعليم فهل ارسلت لكم اوكرانيا (محلول وريدي واحد) واللا كراس و قلم ؟ بل هل اتاكم منها شوال قمح واحد ؟ ياخي هل ابدوا تعاطف (سااي) بالكلام مع السودان فى محنته السياسية وضائقته الاقتصادية التى يعيشها منذ ثلاثة سنوات ؟ ياخي مالكم ومال الفارغة ؟
فعلا نحن شعب يعشق (الانكسارة) فى بيوت الافراح والمآتم ونتحدث فى كل شئ إلا الانتاج والتنمية والتربية والوطنية (والله) اصبحنا اضحوكة بين الامم ، جوعي و اراضينا خصبة وعطشي والانهار تجري بين ايدينا . نحسن المعارضة والكلام ونفشل ان نبذر حبة قمحٍ واحدة . ويحدثوننا عن اوكرانيا فوا عجبا لغبائنا !

بالامس حملت لى الوسائط فيما حملت مقطع لوزير المالية الحالي الدكتور جبريل ابراهيم عندما كان معارضاً وفى لقاء تلفزيوني حمّل حكومة الانقاذ يومها مسؤلية التردي الاقتصادي وقال ان لدينا موارد طبيعية هائلة ولكن الحكومة لا تحسن إدارتها وتوظفها نحو الحرب !

(طيب) يا دكتور كلامك سمح وها هي الحرب قد وضعت اوزارها وانت وزيراً للمالية و(جردل اللقيمات فرق كرعيك) و تحت تصرفكم والموارد هي ذات الموارد لم تدخل السجن مع الانقاذيين ! فماذا فعلتم ؟

الم اقل لكم اننا شعب يحسن التنظير حين المعارضة وفاشل بجدارة فى الانتاج اذا استلم الحكم؟

قبل ما أنسي : ــــ

يا عاطل …..
الاحباش يرفدون بلادهم بملايين الدولارت من عملهم بالخرطوم ومن اعمالهم فى مواسم الحصاد

(وانت خليك مزازي لى من بيت بكاء لبيت عرس) !

تقول لى اوكرانيا غزوها الروس؟

صحيفة الانتباهة