رأي ومقالات

سناء حمد: فليعذر بعضنا بعضاً

_ صمام أمان كل مجتمعٍ وجماعة هم افراده ..بأخلاقهم وحكمتهم ، ” لا تنس ذلك ..نعم أنت ..انتبه” !! .. إن ما يجمع بين الناس مئات المسائل منها الدم والنسب والجيرة والعمل ومصادر الرزق ..والثقافة والفن .. والذوق والرياضة وكثير مما لا تسعه هذه المساحة فكيف تفرق بينهم السياسة وهي مسألة واحدة .. !!!
.
_ إن من يظن انه على صواب مطلق يخسر الناس في غالب الأحيان ، فمهما كانت فكرتك او تقديرك او فعلك فهو تجربة انسانية تحتمل الخطأ والصواب ..وتتطور بالاستفادة من الاخطاء ومن تجارب الآخرين ونصح الحكماء ، فلا تحاول الانتصار في كل “الاختلافات” .. فأحيانا “كسب العقول والقلوب ” مقدمٌ على “كسب المعارك والمواقف “…

_ كل من تقدم لقيادة الناس وامامتهم ، عليه ان يصنع جسوراً معهم .ويعبِّد ساحةً للقاء ويفتح مسارات للثقة ، فإن نجحت في هدفك فلا تخدعهم ..وتعطيهم ظهرك بعد أن وصلت على اكتاف ثقتهم ، فإنك حينها تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها .. وحتماً ستحتاجها للعودة يوماً ما.

– لكل جماعة ذات هدف قيادة ، وما اجتمع الناس في قديم الزمان وقدموا قيادة لهم كمجموعات وقبائل وتنازلوا لها عن بعض حقوقهم وحرياتهم الا بحثاً عن ألأمن الذي تصنعه الجماعة والحماية التي توفرها، وكان القائد من بين الناس ..واهم صفاته انه يعرفهم ويعرفونه ، ربما ليس الافضل ولا الاقوى ولا الاغنى ولا الأعلم ..لكنه في مجمل الصفات الانسب ، ليس كاملاً ولم ينزل من السماء ولم يأت معه كنزٌ ولا يأت معه ملك .. وقوة كل قائد من قوة جماعته وقومه ، وضعف كل جماعة وتبعثرها في اضعافها لقيادتها … وكانت الحكمة دوماً ، أن تأبى الرماح ان اجتمعن تكسراً واذا أفترقن تكسرت آحاداً .. “اصطفوا” ..وتراصوا ..” تعبروا .

– ان ام يتقدم الشباب الصفوف ، لن يقدمهم أحد ..ولن يتقدم منهم الا اصحاب الراي الحُر والعقلاء والذين يألفون ويؤلفون ..الذين يترفعون عن الصغائر ويَسمون فوق الذات ، والذين يجمعون ولا يفرقون الذين بينهم والناس جسور ..بنيت بالثقة والاحترام والاستقلالية وحسن الخلق ..، لمن اراد النجاح ، لا تخض معارك غيرك وإن قربوا ..ولا تبخس الناس حقوقهم وإن بعدوا ..

– اكره “الخطأ” دائمًا… ولكن لا تكره “المُخطئ” .فإنما الصحيحُ تقديرٌ صاب .. والخطأ تقديرٌ خاب ..لا تدخلوا في نوايا الناس ولا تطلبوا منهم كمالاً انتم لا تملكونه .
لا تكن بوقاً لغيرك ولا تخض معارك غيرك..كن انت ..حينها تنجح

– وأبغض بكل جوارحك ” الفتنة وسوء الخلق والبهتان والخمالة وعن الصحيح “… وبكل فوتك ساند ودافع عن الخير والصدق والهمة وحسن الخلق والفلاح ، لا تجعل ” زوادتك ” في رحلتك لله لحم الناس واعراضهم وذممهم وتبخيسهم.

– لا تحكم على احد وانت لم تعرفه سفراً او جواراً ولا عملت معه، ولم تتعامل معه في المال تجارةً ولا ادارة ، و انت لم ترى منه ولم تسمع منه ولم تشهد منه !! لا تفسد آخرتك لتصلح دنيا آخرين مهما كانت محبتك لهم ،.
.
– لا تنس من احسن اليك ، من مد يده لك يوماً ما ..لا تخن من رفعك ثم إئتمنك على ظهره .. ان فعلت فأعلم انه طال الزمن ام قصر كما تدين تدان وبأسرع مما تظن !

_ إن الاختلاف في الراي لا ينبغي أن يكون باباً للاقصاء والانتقاص ولا للحرب والعداء ..انتبه !!! انه مجرد اختلاف في مربع واحد ضمن مربعات التقاء عديدة ، فما الذي ستخسره إن تعاملت معه في سياقه الطبيعي ، انتقد “القول”… اعرض رأيك الذي يحتمل” الخطأ “بتواضع وذهن منفتح لكن احترم “الآخر القائل ” الذي مهما اختلفت معه فإن لديه بضاعة ولها ” سوق “. ورأيٌ يحتمل الصواب !! ..

– إن مهمتنا هي عبادة الله وعمارة الارض ” لسنا قضاة”… فأحذر ان نزاحم الله في ملكه …انت وهي وانا وهم…عبيدٌ عابرون ..فلنتزود لغد…

سناء حمد

‫4 تعليقات

  1. كلام جميل ومنسق
    ليتك وجهتي خطابك هذا للمؤتمر الوطني ابان سطوته
    ليتك وجهتي خطابك هذا للمؤتمر الوطني ابان سطوته

      1. كلام جميل يدل على حسن خلق كاتبه ولكنه نظرى يصعب تطبيقه يمكن تربية النشا على هزه الاخلاق ولكن الان صعب