ابتداءً من الأسبوع القادم قحت تعلن أنها قد وقعت في غرام الجيش وأنها مستعدة للمشاركة في أي حكومة جديدة
اسحق احمد فضل الله يكتب: البحث عن مخارجة..
والبرهان يقول….. انتخابات
ولا انتخابات لأن الأمر…. الذي يخطط له بدقة هو
وعد بانتخابات منتصف العام القادم…
والوعد هذا حين يقترب يصيح من يصيح من أهل المخطط
: ااه… عفواً… الانتخابات غير ممكنة فالانتخابات لا بد لها من حصر وتسجيل … وهذا لم يحدث
وتأجيل لعام..
وفي العام التالي يصيح من يصيح بحسرة..
:- ااه .. عفواً… لا انتخابات… فالانتخابات لا بد لها من قانون ودستور و.. وهذا لم يتم..
وتأجيل لعام..
وفي العام ذاك يصيح من يصيح
:- ااه… لا انتخابات… فالانتخابات لا بد لها من تحديد الدوائر ومن يشارك ومن يحرم..
وتأجيل… لعام
وفي العام المحدد يصيح من يصيح
:- ااه… لا انتخابات… فالحركات المسلحة ترفض أن تكون أحزاباً غير مسلحة… وهذا غير ممكن..
وتأجيل.
لكن..
……..
السيناريو المفترض هو هذا…
لكن الدولة تلك التي تدير كل شيء في السودان… وتدير إبعاد الإسلام والإسلاميين بكسر العنق تجد الآن أن الأحداث تكاد تفلت من يدها وتذهب إلى سيناريو جديد… وصاعق
واليوم ولعله في الساعة هذه يلتقي في عاصمة الدولة تلك مجموعة هم وزراء حمدوك في حكومته الأولى
والبرهان يطير اليوم إلى هناك..
وحمدوك الذي يقيم في عاصمة الدولة هذه منذ الجمعة كان الشرح الذي يقدمه لوزرائه هؤلاء هو
أن الدولة هذه التي تستضيفهم تجد أن حكم السودان بواسطة (….) منفرداً كما كانت تريد… هو مشروع مستحيل
وأن بقاء الإسلام والإسلاميين في حكم السودان عمل لن تسمح به الدولة التي تستضيفهم
وأن البديل هو..
مبادرة أساتذة الجامعات…
ثم ترشيح دكتور منتصر… رئيساً للوزراء
ثم حملة هائلة تقول عن
منتصر هذا إنه متجرد لا اتجاه له
ثم مجلس ظل يضم البرهان وحمدوك والوزراء الذين يستمعون (عودة لقحت تبتلع الجيش في معدتها)
و.. ابتداءً من الأسبوع القادم قحت تعلن أنها قد وقعت في غرام الجيش وأنها مستعدة للمشاركة في أي حكومة جديدة…
……
ومدهش أن الحدث هذا يتسلل إلى الخرطوم منذ أمس وأنه حديث صيوانات العزاء
ففي شمبات في صيوان العزاء كان السيد الذي كان أحد قادة التمكين… والذي ظل مختفياً لأسابيع… كان يحدث
ودعوة المعزين للغداء… والرجل يغسل يديه في المغسلة في الجانب الشمالي الشرقي للصيوان
ويجلس وأربعة معه للغداء
… بعدها الشاب الذي يرتدي طاقية خضراء يأتي بالشاي
بعدها الرجل يشعر بكف تربت على كتفه
كانوا شباب جهاز الأمن…
والصيوان الذي يتحدث عن سفر حمدوك يتحدث عن الرجل الذي يعتقل ويتحدث عن عودة قحت
وعن الدولة تلك التي تدير السودان…
……
والحديث يذهب إلى العجز الكامل الذي يبديه البرهان
والحديث يذهب إلى القمح الذي يقفز من ٢٢٥ إلى ٤٦٧
والنفط مثلها…
والحديث يذهب إلى تدبير كامل يتم الآن للخراب
تدبير من لا يراه الآن بعينيه فلا داعي لإخباره به
ونستأنف الحديث الذي هو الآن شيء مثل قعقعة السلاح
اسحق احمد فضل الله
الانتباهة