الكابتن “سامر الهادي” ..وجه سوداني مشرق بأمريكا
عندما وصل إلى أرض الأحلام أمريكا كان هدفه إدراك مايصبو اليه، و يستدعي بداياته في بلاد العم سام ويبدي افتخاره بالعمل سائق تاكسي ثم عامل توصيل طلبات، اما المهنة الثالثة فهي التي تؤكد عصاميته فقد أختار العمل في نظافة الطائرات لتمر الأيام ويتحول إلى قائد للطائرات ملهما يشار إليه بالبنان في قصة تبدو أقرب للخيال.
بدأت قصته مع الطيران منذ الصغر فقد كانت أسرة الكابتن “سامر الهادي” من الأسر التي هاجرت إلى المملكة العربية السعودية وعند ما كانت تحضر إلي السودان في الإجازات من كل عام كان يقضيها في بيت جده _رحمة الله عليه _ الذي كان يقع بالقرب من المطار فكان سامر الطفل الصغير يسرح بخياله في عالمه الخاص فكان يستيقظ باكرًا كل يوم مع جدته عند الصباح بينما هو ينظر الي السماء تحضر له كوب شاي اللبن، ويقول عن تلك الفترة:” كنت بنتظر وقت الصباح دا عشان أشوف الطيارة وهي طايرة فوق البيت قريبة شديد وصوتها عالي جدًا “، فكان يسال نفسه كيف يحدث هذا وكيف لها أن تطير في السماء عاليًا دون أن تسقط وكانت تجول بخاطره الكثير من الاستفهامات التي خطرت على باله حينها ومنذ تلك اللحظات عشق الطيران والمطارات فأصبح حلمه وشغله الشغال وقرر أن يصبح طيارً.
لم يكن لديه أحدٍ من الأقرباء في هذا المجال وعندما أكمل المرحلة الثانوية لم يدرك ما يفعله ولا من أين يبدأ، فقد حاول الذهاب الي كندا والفلبين ولكن لم يكتبها الله له لخير آخر ينتظره وحظًا اوفر، ذهب بعدها إلي جنوب افريقيا حصل على رخصته الأولى في الطيران التي من بعدها وصل الي أرض الأحلام أمريكا.
يقول بكل فخر عن فترته الأولى:”عملت عامل نظافة في طائرة، سائق تاكسي، توصيل طلبات”، وخطوات تتبعها خطوات لم يتوقف عند محطة واحدة بل سعي حتي وصل إلي ماهو عليه اليوم فهو أدرك هدفه ليحقق نجاح مستحق صادف أهله.
بين مجال occupational safety والخطوط الصينية و Cargolax
(Loadmaster B747)
والآن يعمل طيار مساعد في
United Express
وهنا تحقق حلمه.
تمت استضافته في أعرق القنوات الفضائية ومن قبل اليوتيوبرز ودائمًا ما يعكس صورة مشرفة عن السودان والسودانيين فهو وجهنا المشرق في بلاد العم سام.
ومن أهم ما يسعي إليه كابتن سامر نشر ثقافة الطيران عبر وسائط التواصل الإجتماعي ورفع وعي الشباب ومساعدة طلاب الطيران الذين على دربه وخطواته سائرون وعلى وجهته محلقون.
فهو لا يبخل باي معلومة ويحرص على مد يد العون فاخذ عهدًا على نفسها لمساعدة الآخرين وكل من يرغب في الدخول إلي عالم الطيران.
بعيدًا عن الطيران هو مثال للشخص المشجع ،الداعم ،اللطيف ،المرح وما خفي عنه أعظم وهو المتمكن المتميز بين سربه يليق به لقب سفير الطيران الأول بلا منازع وملهم الشباب ومعلمهم قصته الملهمة التي ينتثر بين طياتها الطموح تحدثنا أنه يمكن للأحلام أن تكون حقيقة يومًا ما.
طيران بلدنا: هبة كمال