فيسبوك

اتعلمين يا مروة انني عشت في هذة البلاد لاكثر من خمسين عاما وانت اول من يهديني زهرة

بعد مغادرتي العمل الوظيفي العام الماضي عرضت علي ايمان زوجتي ان اعمل سائق ترحيل في روضتها لعلمها بشغفي بالأطفال و دي وظيفة شروطها ( ساهلة و معقدة ) تتلخص في شرط واحد لتعمل بها ( الحب )

الليلة مروة سفيان الطفلة ذات الخمس اعوام اول ما ركبت اهدتني الوردة دي
زهرة سمل
اتعلمين يا مروة انني عشت في هذة البلاد لاكثر من خمسون عام و انت اول كائن علي ارضها يهديني زهرة اتمني حين تكبري ان تفهمي ان دموعي التي اثارت دهشتك انما هي تعبير عن الحب و الاحساس بانك عوضت روحي الكثير من رهق الحياة و العمر و المحنة .
من علمك هذا الجمال يا صديقتي الصغيرة .
لم اندم لاختياري ان اكون سائقك و انت تبدئين الحياة و ما وصلني منك اليوم من احساس اكبر من كل سلطان العالم .

الصادق سمل

‫2 تعليقات

  1. السؤال هل أنت سبق أن أهديت شخصا ما ورده صغيرة كهذه لقد تغيرت حياتنا كثير وللأسف للأسوأ وهذه أول مبادرة إيجابية. أزرع الحب بين الأطفال الذين تقوم بترحيلهم ,اصحهم أن يثروا الحب لكل من يقابلهم. لقد تشبع الإنسان السوداني بكل العادات والممارسات السيئة وكلما ه قبيح من قتل بعضنا بعضنا في لأتفه الأسباب وسب بعضنا بعضا وكرهنا لبعضنا والأسواء الحسد الذي تجسد في قلوبنا. كيف نقتلعه.

  2. أجيالنا هي ضحايا للتربية الخطأ ( أذكر وأنا تلميذ في المدرسة الوسطى وقد كنت في عمر 12 عاما وفي حصة اللغة الانجليزية سألني الاستاذ عن أداة الفاعل في أحدى الجمل الانجليزية – فاجبت _ هي آر بدلا عن هي اذ – فصفعني بالكف صفعة حتي تبولت في ملابسي ووسط زملائي وانا ما زلت في بواكير الصبا وما زال فرحي بالانتقال الي المرحلة الوسطى لا يسعني ) هكذا كانت التربية – والادهى والامر بأنهم كانوا يتباهون بأن الوزارة هي للتربية قبل التعليم – والحمد لله الذي حفظنا من ان نتخرج مجرمين لان كل التصرفات كانت تدفع في ذاك الاتجاه – عليه تجد الغالب ان لم يكن الكل لا يجد للكلمة الرقيقة مخرج – لا وبل يستحي ان يقولها لاحساسه بانها تعتبر عيب – والراجل لازم يكون قلام للفقر – ولو ضرب الزول يعيقوا – وعينو حمرا وشرارة ( أعذرونا يا أبنائي ولكن هذا ما كان عليه الحال ويكفي الكذب ووصفنا بما ليس بالحقيقة ) ونسأل الله أن يعوض أجيال اليوم خيرا ولا يريهم ما شفناه .