الغالي شقيفات يكتب : مبادرة تطوير الفاشر

نظمت مبادرة تطوير وتجميل الفاشر، حملة نظافة عامة لبعض المواقع في مدينة الفاشر وإزالة كوشة كانت داخل مستشفى الفاشر التعليمي وتمت زراعة أشجار محل الكوشة والآن صارت أشجاراً كبيرة رغم العطش وعدم الاهتمام من إدارة المستشفى، كما تمت صيانة عنابر في المستشفى السعودي أو مستشفى الفاشر الجديد، وتم طلاء بعض الشوارع بالجير والبوهية ونظافة التراب حول الزلط، ولا يزال شباب المبادرة يعملون بكل همة ونشاط، وقد قلت من قبل في عهد النظام المباد يوم كان التجاني صالح معتمداً للفاشر، قلت له إن المبادرة تعمل أفضل منك أنت كمعتمد، والآن المبادرة عملها مشهود اكثر من الوالي نمر عبد الرحمن، وهذا العمل الذي تقوم به المبادرة يساعد في المحافظة على الأوضاع الصحية المتدنية في شمال دارفور وإزالة الكوش والنفايات عمل إيجابي يكافح نواقل الأمراض والتلوث، والآن مطلوبٌ من وزارة الصحة توفير المعينات المادية والفنية للمبادرة.

وشاهدت أمس فيديو لشباب الفاشر وهم يقومون بالنظافة بكل هِمّة وشجاعة وحماس ومعهم الأطفال وسط الأهازيج والأغاني، وإن كنت الوالي نمر لحملت كناستي وكوريكي، وكنت بينهم، فالإصحاح البيئي هو فكر ثقافي اجتماعي حضاري، يجب أن تتضافر جهود الجميع من أجله، والولاية لا ينقصها شيء، وقادة المبادرة الإخوة محيي الدين شوقار وسلك ورفاقهما عليهم أيضاً تطوير المبادرة بالعمل في مجال التوعية والإرشاد ووضع الملصقات، ولا يمكن الوصول الى صحة متكاملة دون الاهتمام بالبيئة والنظافة بكل عناصرها ومشاركة جميع الجهات. وعلى مجتمع الفاشر تشجيع المبادرة ودعمها والوقوف معهم طالما هم يقطعون من وقتهم والتفرُّغ للعمل العام، في وقت أصبحت فيه الحياة صعبة. والتحية للشباب الذين أزالوا الكوش وزرعوا الأشجار، فهم ملامح الحاضر واستشراق المُستقبل، ولا يقوى مجتمع إلا بهِمّة شبابه ولا تُبنى الأوطان إلا بسواعدهم وهم عنصر أساسي لأي تحوُّل تنموي أو ديمقراطي، وما تقوم به المبادرة تجعلنا نتحمّس بالتبرع المالي لهم في كل عام، لأنّ نشاطهم يتحدّث عنهم وهو حق مستحق لهم لما يقومون به من واجب نيابةً عنا، ولهم تُرفع القبعات.. سيروا الى الأمام وعين الله ترعاكم.

كما نُناشد الفنانين من أبناء الولاية “فتحي الماحي وحسن عائش ومبارك المنصوري” بأن يكونوا حضوراً في مثل هذه الحملات، لأنّ حضورهم يزيدها ألقاً وتميزاً.. ومطلوب أيضاً من مراسلي الصحف نقل مثل هذه الفعاليات وتطوير إعلام المبادرة لكي يتجاوز القروبات إلى فضاء أوسع.

صحيفة الصيحة