رمزي المصري يكتب.. ماذا تريد هذه الحكومة ؟؟
أعتقد بداية أن تسميتها بحكومة خطأ يرتكبه الجميع ، هذه ليست حكومة بالمعنى المعروف للحكومات التي تحترم شعبها ، هذه مجموعة متنافرة من عسكريين ومدنيين أستولو على كراسي الحكم و ( توهطوا ) فوقها بدون اي برنامج بدون اي رؤية ولا يعلمون ما يفعلون .
هدفهم الوحيد أن يظلوا حكاما مهما كانت النتائج .
فقدوا المنطق في كل شيء ، إنهيار في كل مناحي الحياة .. لا سياسة ولا أمن ولا أقتصاد ، عشوائية لم تحدث في تاريخ السودان قديمه وحديثه . هؤلاء عجزوا حتى عن الكلام بإختصار كل مبررات استمرارهم ليوم واحد بل لساعة واحدة أنتفت تماما .. بالله عليكم يا حكام الغفلة قولوا لنا ماذا تريدون ؟؟
نظرة واحدة للاحداث الجسيمة التي مرت خلال هذا الاسبوع في هذا الوطن تدفع اي حاكم يحترم نفسه ويحترم شعبه أن يتنازل عن هذا الكرسي الذي يجلس فيه .
حكومة فشلت في حفظ الأمن لدرجة أن تتم حالات اغتصاب مشينة وقبيحه في قلب الخرطوم ومن قبل أفراد من الأجهزة الأمنية التي هي من المفترض أن تحمى أصبحت هذه الأجهزة هي المتهمة الأولى!!!
استاذ جامعي يدخل مطعم لتناول وجبة شعبية بسيطة عبارة عن صحن فول يعجز عن ذلك ويكتفى بنصف طلب كأول سابقة تحدث في كل مطاعم الدنيا !!!!!
اعتداءات جسيمة من قبل الأجهزة الأمنية على المعلمين في نيالا وبطريقة مهينة فقط لانهم خرجوا للتعبير عن احتجاجهم لارتفاع الأسعار تم ضربهم والتنكيل بهم وزجهم في السجون !!!
ودعونا نسأل المكون العسكري سؤالا … لماذا ترددون انكم على استعداد لتسليم السلطة للمدنيين حال حدوث التوافق بينهم وفي نفس الوقت أنتم عاجزون عن حفظ الأمن للمواطن ؟؟ بمثلنا تنعتون الجانب المدني بعجزهم عن التوافق أيضا أنتم عاجزون تماما عن بسط الأمن فلا يحق لكم رمى اللوم في كل مرة على المدنيين وانتم أيضا أفشل منهم في أداء المطلوب منكم
إلا تسمعون يوميا عن حوادث النهب والسلب بل القتل والخطف في شوارع الخرطوم . مسؤولية من هذا الذي يجري ؟؟ أنها مسؤوليتكم رضيتم ذلك ام أبيتم .
على هذه المجموعة التي نسميها مجازا بالحكومة عليها أن تعترف أنها فشلت تماما في إدارة شؤون الوطن وان الإصرار في مواصلة السير بهذه الطريقة لن يؤدي إلا إلى مزيد من التشظي وشظف العيش وفقدان الأمن والآمان لكل مواطن ، أليس بينكم رجل رشيد يوصيكم أنكم تقودون هذا الوطن إلى حتفه .
لقد اضعتم الوطن بهذه العشوائية التي تديرونها بها شؤونه ولا حل أمامكم إلا بالرحيل اليوم قبل الغد .
سيقول قائل .. وما هو الحل
الحل ببساطة شديد أن يعلن البرهان تاريخا محددا لتسليم السلطة للمدنيين ويطلب منهم تكوين حكومتهم المدنية واستلام السلطة منهم عندها سيجد التوافق بين المدنيين ويجب أن يعلن مع ذلك إطلاق سراح كل المعتقلين ورفع حالة الطواريء. هذا هو الطريق الذي أراه.
اما اذا جلسنا في انتظارفولكر والمبادرة الإماراتية والأممية والبطيخية سنظل ندور في هذه الحلقة الجهنمية .
كان الله في عوننا
صحيفة التحرير