رأي ومقالات

محمد السر: هذا لا يعفي البرهان ،ولكن نعلم ان الحملة أكبر من المؤسسة العسكرية

#العسكريين_بالسيادي
نعلم أن الجيش لديه إعلام مهني مكمل لدوره ولا ينساق وراء رسم السيناريوهات والترويج هذا دور مؤسسات التوعية وهي في حد ذاتها أسيرة للشائعات .

وهذا لا يعفي البرهان ويعفيكم من المسئولية ، ولكن نعلم ان الحملة أكبر من المؤسسة العسكرية ويجب عليكم ان تجعلوا الأمر يتجه إلى أقناع الشعب بأن ما يتم مؤامرة .
وإن الأمر ليس كله من صنع الحركات المسلحة كما يعتقد العامة بل هنالك تنظيمات ضالعة في الأمر وتستخدم حاجة أفراد القوات النظامية عبر توفير المال اللآزم وشراء الزمم .

و المعضلة ليست في حمل المواطن للسلاح ، بل في الجملة التي استطاعت أن تعبي المواطن ضد القوات النظامية بأقوال اليسار وشعاراتهم المسيئة ( كنداكة جات بوليس جري ) وايضاً (معليش ما عندنا جيش) .

فتحول الصراع من المطالبة بالحكم الديمقراطي إلى الإساءة للمؤسسة العسكرية وقتل الروح المعنوية لجنودها وتجريدهم من الحياد وتصويرهم أعداء للشعب .

ومن ثم تباطئ الجندي وتقاعسه عن مهامه وتم تجريده من أبسط أدوات الحماية وتنفيذ القانون ، فاصبح مثله مثل المواطن لا قانون يحميه ولا سلاح يوأجه به المعتدين غير الهروات وخراطيم المياهـ .

فاصبح أي مجرم يعلم أن البوليس أصبح مثله مثل سلاح بلا زخيرة ، هذا ما خطط له اليسار وأوصل الشعب والمؤسسة العسكرية لما يريد ، في الوقت الذي يدخل فيه السلاح لكل الأطراف إلا يد الجندي والشرطي .

وهو ما عمم ظاهرة النهب المسلح إلى تخوم الشمال بعد أن تمدد في العاصمة التي كانت تنعم بالأمن اكثر من اي مدينة في العالم وتنام ملاء شواردها ولا يعكر صفوها شئ .

إن هذا العمل هو من مسؤولية مؤسسات التوعيه ، وهي وزارات الثقافة والاعلام والرعاية وكذلك منظمات المجتمع المدني .

ونعلم أن هنالك غياب للعقل الجمعي للدولة ، برغم علمنا محاولاتكم في إعادة الامور إلى نصابها ولا تحسدوا على ما أنتم فيه فقد استلمتم دولة ليست بشكل الدولة المعهود وأنتم الأن تستعيدوها إلى وضعها الطبيعي .

فلقد أرجع القضاء العديد من المفصولية الذين أفرغت منهم المؤسسات والأن يجب أن يلعبوا دورهم في إعادة الإستقرار حتى لا ينزلق الوضع إلى أَسْواء .

وعلى الجميع أن يعمل على رأب الصدع بين المؤسسات الأمنية والشعب حفاظاً على البلاد و أمن انسانها.

وقاعدة الأمن مسؤلية الجميع ، الأن هذه ( القاعدة ) تكسرت تماماً ، والمشاهد مكررة يومياً تخطف حقيبة فتاة وأقرب شخص لا يحاول التدخل ، ويعتدى على شخص ولا تجد من يناصره هذا الوضع لن يفرض السيطرة فيه القانون ولا المؤسسات العسكرية فقط .

بل العقل الجمعي للمجتمع ، وإن نشر الأكاذيب هو ما يوسع دائرة الإجرام ، وإن المستنيرين من غير أصحاب الأغراض هم المعنيين بهذا الوعي.

الأن صحافتنا أصبحت صحافة جريمة بعد أن كانت فقط صحيفة الدار الأن كل الصحف أصبحت مثلها ، وكل كتاب الأعمدة أصبحوا يتلذذون بموضوعات الإجرام ولا أحد فيهم يقدم رؤية علاجية ولا توعيه فقط خبر وتحليل .

محمد السر مساعد

تعليق واحد