حسن إسماعيل: لم يتبق إلا هذا
حسن إسماعيل يكتب …
( مقالات فى الذكرى الثالثة للخيبة )
(1)
لم يتبق إلا هذا
ً- من ذكرى أيام الإعتصام لم تتبق إلا ذكرى (دسيس مان) ، و(الشاى بى جاى) فى أسوأ تدحرج للمنلوج الشعبى ..حتى هذه الذكرى تبهت الآن لأنها لم تكن برصانة دعايات السبعينات لمنتجات ( الباتا) و( البيرة أم جمل ) ّّّ… ثم ذكرى علاقات آثمة تمت تحت جنح الظلام بعد يوم هتافى سطحى وفج .. وخطابات سيرك سياسى ( نشتت الدولارات فى الصرافات ) و( نحن جينا عشان الكهرباء ماتقطع ) وشوية مناديل ورق بهت لونها إلى الأصفر من أثر آثام الليل تحت الخيام…. ذاكرة التاريخ الصلدة تقول :- إن المفارقات التى بقيت أن ذلك الجمع الغافل كان يشترى الرغيف يومذاك بواحد جنيه وياتى بالمواصلات العامة بعشرين ج والكهرباء (تلعلع) فى الخيام ال٢٤ ساعة وكان هذا آخر العهد بهآ . والشبكة ( فل ) تنقل ( افيهات ) تلك الطفلة وهى تنحس الثوار وهى تشكو من رغيفة البشير وسعرها …والله صحى عزيزى البشير ( ياخ بالغت بوليغ ) !!
ـ ثم ذاكرة التاريخ الصلدة تحفظ كيف تسلل مناضلو الغفلة إلى بيوتهم وتركوا الغبش والبسطاء ليصبحوا حصيدا للسحل والموت ثم قبل أن تجف دماءهم هرعوا إلى حميدتى ووقعوا معه وثيقة اقتسام الكراسى على أساس أنه سائق قطار الحكم المدنى … حتى اذا خلوا إلى شياطينهم صاحوا ( العسكر للثكنات ) وهم يهرعون إليهم ليلا لإحتساء (الجبنات)
ـ ثم تبقى من تلكم الذكريات هتاف ( جاتك كفاءات ياوطن ) … والوطن وحده …وحده كان يعلم بالطامة القادمة فى الطريق إليه …والناس يتذكرون من تلك الكفاءات ..وزير ( الكرونا الصغيرة) والمعتوه الذى ظن أن مهمته فى الوزارة البحث عن اليهود والوالية التى تريد هدم سد مروى ووالى كردفان التحفة الذى عناه المتنبئ منذ قرون (ومثلك يؤتى من بلاد بعيدة ..ليضحك ربات الخدور البواكيا ) !!
ـ ثم تبقى من تلك الذكرى البئيسة رئيس وزراء ( تحفة ) ظن أنه رئيس للموظفين والموظفات فى مكتبه فلم يعط وزيرا خطة ولم يطلب منهم تقريرا …رئيس وزراء مثل (الدمية باربى) مسجل فى أحشائها عبارة واحدة مكرورة ( سنعبر وسننتصر ) …يعلو صوتها عندما تكون حجارة البطارية جديدة وشغالة ونادرا ماتكون ..!!
ـ حكومة فى سنتين ونصف لم تفتتح مشروعا ولم تمسك مقصا لتقص به شريط ولم تدخل خيطا فى إبرة …حكومة فى ارشيف وزارة خارجيتها زغرودة أسماء وزيارة مريم لجنينة الحيوان فى أسوان ، وماكينة تصوير من وزير لم يحفظ التاريخ إسمه …
ـ نواصل
حسن إسماعيل
صدقت والله
حقيقه نريد توثيق كامل ودقيق لتلك الثلاث سنوات الحالكة السواد في تاريخ السودان . نريد ان يعرف الجميع في الحاضر والمستقبل حقيقة هولاء الذين حكموا السودان والجرائم التي ارتكبوها في حق الوطن والمواطن . نريد ان يعرف الناس حقيقة الفكر الذي يتبنونه والحقد الذي في نفوسهم تجاه الوطن والمواطن .
حقيقه نريد توثيق كامل ودقيق لتلك الثلاث سنوات الحالكة السواد في تاريخ السودان . نريد ان يعرف الجميع في الحاضر والمستقبل حقيقة هولاء الذين حكموا السودان والجرائم التي ارتكبوها في حق الوطن والمواطن . نريد ان يعرف الناس حقيقة الفكر الذي يتبنونه والحقد الذي في نفوسهم تجاه الوطن والمواطن .
صدقت وليتك تركت الابتزال ليزداد بريق المقال فما من داع لعبارات مثل علاقات آثمة تمت تحت جنح الظلام بعد يوم هتافى سطحى وفج واخري مثل شوية مناديل ورق بهت لونها إلى الأصفر من أثر آثام الليل تحت الخيام ففي تلك الخيام ايضا جمع من الطامحين الابرياء ومن بين اصوات الهتاف تشاركت حناجر الشيوخ والاباء.
وعشان خاطر عين تكرم ميه.
شكرا استاذ علي الكلمات
يكفي بكاؤكم على ذاك الماضي التليد
كنتم فيه اسيادا ونحن والوطن عبيد
إن كنتم احسنتم لبقيتم بازغاريد
لا تبكون الماضي
كنتم طلس ملص
لا الدين تجزر
لا العدل تحكر
من من من يرسم لوحة الحاضر
لم يفتتح الرجل المحترم حمدوك مشروعا لانه كان مشغولا بتنظيف قذارة اسيادك ومؤجريك فكيف يبني علي القمامة والعفن الذي تركتوه….نقدر ألمك الشخصي فقد حطمت هذه الثورة المجيدة احلامك في الكرسي الاثير للوزير بدون وزارة ثمنا بخسا لتجسسك علي المعارضة ….ساقط القول غير مستغرب من الساقطين….
لم ار أحدا نال منه الكيزان فمسخوه وشوهوه وحولوه الى كائن آخر قبيح لا صلة له بما كان عليه في الماضي .. مثل ما نالوا من هذا الرجل المدعو حسن .
فهذا الرجل الذي كان يوما من أشرس معارضي نظام الكيزان (الإنقاذ) أصبح اليوم ناقما وحاقدا وكارها لكل الشعب السوداني ما عدا الكيزان .. فقط لأن هذا الشعب ثار عل نظام الكيزان الذي كان هو أحد وزرائه في أواخر أيامهم بعد أن استجاب لإغرائهم بالمنصب والمال في أفدح خطأ وسوء تقدير منه سيظل نادما عليه طوال حياته وإن حاول عبثا إظهار خلاف ذلك .
وهاهو الآن نراه يتحدث بصورة مبتذلة خبيثة لا تقوم على شيء سوى الكذب والإفتراء المحض عن الشباب أيام إعتصام القيادة وعن ممارساتهم الآثمة تحت جنح الظلام والتي يلمح بها الى ممارستهم الجنس . ولكن الآثم هنا هو تجنيه وكذبه وإفترائه على أولئك الشباب الذين بذل كثيرون منهم النفس في سبيل الخلاص من نظام الكيزان الفاسد الإستبدادي الإجرامي
ومثل هذا الحديث القبيح عن شباب الإعتصام لا يصدر من إنسان كريم ذو مروءة ولكنه يصدر ممن به خسة ودناءة متخلق بأخلاق الذين اشتروه بالمال والمنصب .
القحاته الملاعين نعلت الله عليكم الي يوم الدين وهنا اقصد القحاته اليساريين ما المخمومين لانو ديل الفراش المبثوث ديل مع ده ومع ده مع الغالب. لكن الملحدين نعلت الله عليكم