رأي ومقالات

حسن إسماعيل: حاجة آمنة اتصبرى

حسن إسماعيل يكتب.. مقالات فى الذكرى الثالثة للخيبة

(3) حاجة آمنة اتصبرى

ـ الثلاث السنوات التى مضت وصعد فيها تحالف ( الهباء المنثور ) إلى السلطة سقطت فيها متون الخطابات السياسية التى كانت تنتجها قحط خلال سنوات معارضتها المديدة …ليس هذا وحسب بل سقطت جدوى كثير من الأناشيد والهتافات والأغنيات التى كانت تسخن بها قحط وجدان أنصارها …نعم لم يعد ينفع ان تهز عقد الجلاد وسطها وتواسى حاجة آمنة… ( حاجة آمنة اتصبرى ) فمثل هذا الحداء العذب لايجلب غائبا ولايدفع مقضيا ..لايجلب الرغيف ولايبلل ريق حاجة آمنة المتيبس والمثقوب الآن
ـ كانت معارضة ( الهباء المنثور ) تعتمد على الهتاف والتسخينات التعبوية ومبالغات الهتاف ولم تتفرغ لحظة لتضع تصورا لإدارة الدولة
ـ اسرفت قحط فى توصيف الصراع فى دارفور وهى تقول أنه تطهير عرقى وعندما صعدت هى إلى الحكم لم يتوقف الموت فى دارفور بل تمدد ليصل الى كسلا وبورتسودان وحلفا وحى الداخلة فى عطبرة وأناخ راحلته فى الخرطوم
ـ اسرف تحالف ( الهباء المنثور ) فى توصيف الفساد فى عهد الإنقاذ وعندما صعد تحالف ( الجعانين) للسلطة ولغوا فى الفساد وشربوا من المال العام شرب الهيم … بدءا من رئيس وزراء الغفلة الذى كان يرفض لوائح المراجع الداخلى ، مرورا بلجنة التفكيك التى وزعت غرف الفنادق التى نزعتها بين عضويتها للمبيت ووزعت منتجات مزارع الفراخ بين بطون كوادرها ووضعت عائدات أموال المبيعات فى جيبها وحملت سبائك الذهب المغتصبة إلى بيوت عضويتها ( شفت كيف)
ّّـ ركزت قحط فى نقدها على ترهل مؤسسة الرئاسة فى عهد الإنقاذ وكانت تسخر من مخصصات مساعدى الرئيس البشير وعندما صعدت هى إلى الحكم شكلت مجلسا للسيادة من أربعة عشر تعيسا مخصصات الواحد منهم ( الواحد فقط ) تساوى مخصصات كل مساعدى الرئيس البشير
ـ كانت المعارضة ( المسنوحة ) تحشد الصبايا والصبيان فى حفلات عقد الجلاد من قبل عشرين سنة والتى كانت تأخذ تصريحاتها من الحكومة ليتمايلون على أنغام مرثية ( حاجة آمنة اتصبرى) … ويخرجون بعدها فى مظاهرات تكسيرية عارمة …. (وسرحتى فى حق اللبن ، حق الرغيف، ياحاجة ناس الموية جووووا ) 🎼🎼
ـ كانت حاجة آمنة يومذاك تشترى رغيف الإسبوع كله بخمسين ج ورطل الحليب بإثنين ج وتدفع فاتورة الموية 15 ج وكانت مكرفونات الكافتريات لاتكف عن الصياح ( عصير منقة واحد ج ….) أى والله
ـ عزيزتى حاجة آمنة اعرف أنك تشترين رطل الحليب الآن بمائتين ج وهو يقارب سعر ( عنز حلوب ) كان يدفع بها ديوان الزكاة مجانا للأسر المتعففة …ياسبحان الله !!
ـ المضحك فى الموضوع أن قطيع القرود يحدثنا الآن عن الضغط المعيشى ويريد أن يعود للسلطة مرة أخرى ليحقق الرفاه لحاجة آمنة …(قررررر)
ـ عزيزتى حاجة آمنة ..اخلعى ( برطوشك ) ( الشمال ) واقعى به على رؤوس هؤلاء العطالى ..هشى بعصاك على موكب القردة التى أفسدت نصف ثمار الغابة وباعت نصفه الآخر للخليج وبلاثمن

نواصل

ـ ولن نمارى فيكم إلا مراءا ظاهرا

حسن إسماعيل

تعليق واحد

  1. اديهم الفشلة المنحوسبن قحت واحزاب الشتات ولجان المقاولة والخراب.