القيام والتهجد في رمضان
الصيام في نهار رمضان هو تجديد لإرادة الخير وتقوية لعزائم العمل الصالح والقيام بالليل ترويحا قبل النوم وتهجدا بعد النوم، هي الطريقة الربانية لتشحيذ العزائم وإعلاء الهمم بالليل. وأهل الليل بالقيام هم أهل النهار بالصيام وعزائمهم في وجه المثبطات و التحديات لا يعلمها إلا الله الواحد الأحد، وقد رووا عن ابن مسعود – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((عَجِب ربُّنا من رجلينِ: رجل ثار من وطائه ولحافه من بين حِبِّه وأهله إلى صلاته، فيقول ربنا: أَيَا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، ثار من فراشه ووطائه ومن بين حيِّه وأهله إلى صلاته؛ رغبةً فيما عندي، وشفقة مما عندي، ورجل غزا في سبيل الله – تعالى – فانهزموا، فعَلِم ما عليه من الفرار، وما له في الرجوع، فرجع حتى أهريق دمه؛ رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي، فيقول الله – عز وجل – للملائكة: انظروا إلى عبدي، رجع رغبة فيما عندي ورهبة مما عندي حتى أهريق دمه) فعجبا عجبا لأهل التهجد والجهاد.د
د.أمين حسن عمر