مقالات متنوعة

الغالي شقيفات يكتب : ذو النون وأولاد قوش

ارتفعت في الآونة الأخيرة بعض الأصوات النشاز في السوشيال ميديا، تبث خطاب الكراهية والتحريض والتجريم، وفي المُقابل هنالك بعض الأصوات العاقلة والمنطقية والتي تقدم التحليل السليم.

استمعت أمس الأول إلى تسجيل للأستاذ عثمان ذو النون زعيم الطرح القادم أو ما يسمون أنفسهم بالطراحة، حيث اتّهم ذو النون الذين يطرحون انفصال الشمال بأنهم شخصيات غير معروفة عدا ثلاثة منهم، وإنهم أولاد صلاح قوش مدير الجهاز السابق، وكذلك اتّهم الذين يبثون خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض ضد الشمال من أبناء دارفور، أيضاً أنهم من أولاد صلاح قوش، وأضاف أن الجهاز كان يمتلك عدداً من المصادر من كل ولايات السودان وكل أبناء السودان، وهم مَن قاموا بالتعبئة ضد الشمال والتخويف من الغرب، وإذا سلمنا بتحليل ذو النون الذي لفت الناس لشيءٍ مُهمٍ جداً، نجد فعلاً أن من ينادون لفصل الشمال هم شخصيات مجهولة أو كما قال ذو النون أسماء كودية عدا الدكتورة حياة عبد الملك المقيمة في بريطانيا، والقاسم بين المُحرِّضين من الشمال ودارفور كلهم يقيمون خارج البلاد، وبعضهم كانوا في هيئة العمليات المحلولة التابعة للجهاز سابقاً، واتّفق مع ذو النون أنّ هذه الدعاوى فقط في السوشيال ميديا وليس لها وجود في أرض الواقع، ومُعظمهم فعلاً من الكيزان، وحتى الذين يتحدثون باسم الهامش الآن كانوا حركة إسلامية ومجاهدين، والذين يظهرون في الفيس يتحدثون تارة باسم دارفور وتارةً باسم القبائل، وتكوين قوات على أساس عرقي وتحالف على أساس اللون فهذه ردة سياسية، وفعلاً أناس صمم لهم خطاب وهم لا يعرفون من الذي يقف خلفه وما هي أهدافه، وكما قال ذو النون الحركات المسلحة ليست جزءاً من هذه الحملة والدليل على ذلك هم يهاجمون الحركات وقادتها، والقوانين في الغرب تحاسب كل من يحرض على القتل والعنصرية، وفي السودان أيضاً، ولأن الدولة في حد ذاتها لا يَهمها تمزيق النسيج الاجتماعي والسياسي والسيولة الأمنية وغير حريصة على مُحاسبة المُحرِّضين، ولم نسمع بتدوين بلاغ في أي ناشط، فلاحتكم في عيال الضي بشارة فقط.

عموماً، صلاح قوش متهم بالوقوف خلف هؤلاء بحسب ذو النون، ولذلك ندعوه أن يعيش باقي عمره بعيداً عن إيذاء الشعب السوداني ونشر الفتن وصناعة الأزمات الأمنية والتفلتات المصنوعة، والعمل من أجل وطن معافى، يعيش أبناؤه بسلام وأمان، كفانا حروباً وتمزيقاً وانتصاراً للذات.!

أما نشطاء القبائل من أبناء دارفور والدولة المجاورة ندعوهم الى تحكيم صوت العقل والنظر إلى السودان بعقل مفتوح، وتبين من خطابكم أنكم ليست لكم قضية ولا أنصار، وكلام ذو النون أنكم عيال صلاح قوش ناس دارفور ما بدوه الواطة تحليل سليم، أكيد هناك جهة وراء هؤلاء وتنسق لهم وتقدم المعلومة، والخطاب والدعم.

عموما افتضح أمر الانفصالين وكيف تم توظيفهم ومن سوق لهم مصطلح المليون جندي وصناعة الوهم والمستحيل.

صحيفة الصيحة