هاجر سليمان تكتب: مدبر ومقصود
في الصحف تجد خبرا مفاده خطف تيم تحصين بجنوب كردفان وخبر آخر يكشف عن حادثة اغتيال مدير مشروع المياه ونهب سيارته في شمال دارفور وفي الخرطوم تنتشر فيديوهات تسعة طويلة وعمليات نهب مسلح وحوادث قتل وأذى لضحايا تعرضوا لحوادث نهب .
ثم ان عصابات تنشط على عينك يا تاجر وتقوم بترويج المخدرات وسط الشباب وكل يوم نسمع باسم جديد لمخدر جديد قد يكون أشد فتكا من سابقه، والصحف تكتب وتحذر ولا حياة لمن تنادي .
المجلس السيادي يتعامل بتجاهل ازاء هذه القضايا وكأن امر البلاد لا يعنيه، فلو حدث ما حدث ابان حكم البشير لشكلت اللجان تلو اللجان ولما حدث ما يحدث الآن .
نائب رئيس السيادي الفريق اول حميدتي يتحدث عن انعدام المياه ويقول انها منذ النظام البائد ولكنها سيدي رغم وجود مشكلة المياه منذ العهد البائد إلا انها لم تكن بذات الحجم المتفاقم الآن وطالما ان البشير وزمرته فشلوا في حلها فأنتم الآن منذ توليكم السلطة وتسببتم في تدهور الأوضاع الامنية لأسوأ مما كان عليه الحال أليس فيكم رجل رشيد لينبئكم بما يحدث .
رئيس المجلس السيادي الفريق اول البرهان لا يستطيع ان يقوم بزيارة واحدة يتفقد خلالها أوضاع الناس ومعاشهم فماذا ياترى يدور بخلد القائد وهل عدم اكتراثه وعدم زيارته خشية من ردود أفعال الشعب ام أن الأمر برمته لا يعنيه .
الحقيقة المرة التي يحاول البرهان تجاهلها هي ان فترته الانتقالية كانت فترة كارثية شهدت شتى صنوف التجاهل للشعب وازدراء المواطن وعدم الاكتراث لحاجته والتفريط والإهمال في ملف الامن والامن الذي اصبح معدوما وكادت الخرطوم تتفوق على كولومبيا في ترويج وتعاطي المخدرات، وتفوقت على نيروبي فى الانفلاتات الأمنية وقاربت الهند في مستويات إهدار الحقوق وتردي العمل العدلي والجنائي بالبلاد، وكادت الخرطوم تتفوق على تايلاند فيما يتعلق بممارسة الدعارة وتنامي معدلات الاطفال مجهولي النسب والإسقاط وحديثي الولادة الذين يتم قتلهم والتخلص من جثثهم في الشارع العام .
لم يقف الأمر عند ذلك بل تخطاه الى ان الخرطوم أصبحت من افشل انظمة العالم في حماية سيادة الدولة جاسوس يروح وآخر يجيء بعثات دبلوماسية تنتهك سيادة البلاد وتتجول في شوارع الخرطوم وكأنها تتجول في دولها تقابل هؤلاء وتستمع لأولئك وتتلقى التقارير من هؤلاء المأجورين وتنصب المكائد والدسائس وترمي بالسودان يوما بعد يوم في شباك الاستعمار وتقذف به الى أحضان العبودية والسادة مجلس السيادة بكافة أعضاء المجلس ورئيسه يجلسون بهدوء يتفرجون وكأنهم في مسرح يشاهدون فيه لعبة (المهرج) .
المؤسف ان الجميع يعلم ما يدور ويفتحون أفواههم في انتظار الطعم ليبتلعوه ويتناولوا خلفه شتى أصناف المشروبات حتى يجد الطعم مستقرا له في أمعاء الوطن .
عصابات تسعة طويلة والنهب والسلب الذي يحدث بالبلاد الآن ليس بمحض الصدفة وإنما هو امر مخطط له لا يشكل إزعاجا بالنسبة للكبار ولكنه يؤذي الشعب أشد إيذاء، عفوا ايها المواطن فالدولة مشغولة عنك ولا يهمها ما يحدث لك لأنها مشغولة بما هو أهم منك من تمكين لمخابرات الدول الاخرى واستقبال الوفود وإقامة الولائم وإطلاق التصريحات المتناقضة .
كسرة …
أخبار الجيش الجديد شنو يا ناس ووصل وين وقفل ولا لسه محتفل .
صحيفة الانتباهة