رأي ومقالات

عيساوي: رؤية حزب

تواصل معي القيادي بالإتحادي الأصل محمد المعتصم حاكم عبر مقال ومهاتفة .. واضعاً لنقاط ظلت مبعثرة في مسيرة الحزب مؤخرا على حروف راهن الحزب. وقبل البدء نبارك لحزب الإستقلال الوحدة. وهي خطوة موفقة تدل على وطنية ووعي القيادة (عاش أبو هاشم) وإدراكها لحجم المخاطر المحدقة بالوطن. وليت الصنو (حزب الأمة) يصنع هدف توحده فيما تبقى من ثواني المباراة (التشبه بالرجال فلاح…

والحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها). حيث قال: (الإتحادي الديموقراطي الأصل لا يرغب في المشاركة في الحكومة الإنتقالية. ويتطلع إلى تشكيل حكومة إنتقالية ذات كفاءات عالية. ومن شخصيات مستقلة. ويرفض المحاصصة الحزبية. والحزب مع كافة القوى السياسية. ومنظمات المجتمع المدني. والحركات المسلحة. يدعم ويساند الحكومة الإنتقالية. إلى حين قيام الإنتخابات. والتي تجسد التحول الديمقراطي الحقيقي. والآن نحن جميعا أمام تحدي جديد يهدد وحدة واستقرار الوطن. مما يستوجب تضافر كل الجهود بمشاركة الجميع وبدون استثناء إلا الذين أجرموا في حق الشعب. وارتكبوا المذابح طيلة السنوات الماضية. كما يجب تقديمهم إلى المحاكم العادلة علي مرأى وأمام الشعب السوداني… إلخ). شكرا أخي المعتصم. وهذا ما ظللنا ننادي به طيلة سنين قحت العجاف. ومازلنا ندعم مثل تلك الآراء الوطنية الجريئة. حتى (نعبر وننتصر) حقيقة وليس أمنية كما عند الحمدوك. وبذا قطع الإتحادي الطريق أمام أي لصوصية سياسية تريد الحكم في الفترة الإنتقالية عبر شباك السفارات.

وقد أرسل المعتصم رسالة للجميع بأن سيف الإنتخابات أصدق أنباء من كتب العمالة (في حده الحد بين الجد واللعب). وليت كان الرجل منصفا عندما نادي بتطبيق القانون على كل من أجرم في حق الشعب السوداني.

فعبارة (السنوات الماضية) توحي بأن المجرم هو المؤتمر الوطني فقط. لا يا غالي الحروف. نحن معك في تطبيق القانون شريطة أن تكون البداية من عنبر جودة. مرورا بالجزيرة أبا وود نوباوي وبيت الضيافة ومرتزقة (٧٦) والذراع الطويل… إلخ. حتى ينال المجرم عقابه. لقد إنتهى زمن الخيار والفقوس. ومن ثم الوفاق الوطني والمصالحة الشاملة.

وأخيرا الإنتخابات العامة. وعبر تلك الطرق نحفظ السودان أرضا وشعبا من التمزق. ونؤسس لنظام حكم ظل متنازع عليه منذ بواكير الدولة السودانية الحديثة ..

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٢/٤/٢٣م

تعليق واحد

  1. الأحياء أولى من الأموات في ما يلى عقوق الوطن وتدمير مقدراته وإنسانه، من مكثوا ثلاثة عقود أم من مكثوا ثلاثة سنوات أيهما أكثر جرما في حق الوطن