ياسر زين العابدين المحامي يكتب : المواعيد القبيل!!!
لم يحدث شئ ولن يحدث…
لم تستكمل مؤسسات الحكم الراشد
برغم المواعيد (القبيل)…
من يعطل ويتنصل عنها وينسى ما كتبته الأيادي…
السؤال حياله صمت محير دائماً…
وينزوي هناك…
العسكر يحبذونها انتخابات مبكرة…
يقولون هناك من سرق الثورة واستأثر بها…
ينحون باللائمة على بعض المكون المدني لما وصلنا إليه…
من تشرذم وتحاصص وتماحك…
والشعب بين المطرقة والسندان…
المدنيون أعادوا الكرة لملعب العسكر باتهامات تترى…
بانقلاب على شرعية الوثيقة العار…
نتاجه زادت الأزمات تعقيداً والنار ضراماً…
اتهامات متبادلة خصمت من رصيد الوطن…
بدّدت الأشواق والأماني باتت سراباً…
بمصير قد يفضي لنهايات مريرة…
تقود لطريق ملؤه المخاطر…
الوطن يرقد فوق صفيح ساخن…
وتبدو الغرائب والعجائب…
اهتمامهم بأمهات القضايا فيما بعد…
بعد الفراغ من أولويات ثانوية جدًا…
ومن تفاصيل صغيرة جدًا…
ومن (ذات) رغباتها تنزع لذاتها…
فدم الشهيد (راح)…
وما زالت دماؤهم تسيل على الأرض بلا وازع…
البعض أخذتهم المشاغل والمهام والظروف….
وتلك تحتها نقاط وحروف وخطوط…
الشعب يدفع كل مرة وكل وقت كل شئ…
مَلّ الوعود والانتظار… أصابه البرود…
ما عاد يحفل بما يثور هُنا أو هُناك…
ما عاد يقبل بما يدور هُنا أو هُناك…
وما يُحاك بالأقبية…
لا يستغرب لكل ما يدور وكل ما يثور…
لم يفهم وانى له الفهم بالظروف هذه..
الثورة تضحك من كل شئ وتسخر…
الخوف تسرّب لكل الخفايا والزوايا…
عكسته مرايا واقعها بئيس…
الإحباط اعترى الناس كل الناس…
تجاذب وتشادد وتلاسن…
من يرغبون بحكم الوطن سمبلة هم.. أُس بلاء الوطن ومصائبه…
يا وطن عز الشدائد…
صحيفة الصيحة