ياسر زين العابدين المحامي يكتب : المراجع العام المكلف والرطانة هناك
مجلس السيادة هل لا يعلم ما وصلت
إليه الأمور بالديوان…
هل جزئية المراجع العام المكلف لكأنها
ليست ذات تأثير يُذكر…
هو يمارس مهام التكليف بهدوء – ينعم
بمُخصّصاته ونثرياته…
تأهيله الأكاديمي لا يمنحه حق مزاولة
هذه الوظيفة بتاتاً…
كلامنا ليس أضغاثاً إنما عين الحقيقة
طبقاً لقانون الديوان…
فهو يعرف النص – يلزمه تطبيقه بمهنية
تلتزم بمعاييره…
هل القانون مُكبّلٌ بأصفاد حديد لأجل
عيون المراجع العام المُكلّف…
المجلس يعلم ولا حياة لمن تنادي…
يعرف ما يدور بدهاليز الديوان…
لكن حبل المهل يربط ويفضل عنده…
الأمر لا يحتمل المُهلة إطلاقاً…
الرجل ينعم بهدوء فالمجلس لم يعره
التفاتة بعد…
فقبض نثرياته بالدولار عندما سافر…
حيث تكلم الناس لغة ليست هي لغة الضاد…
بلسان أعجمي مبين فأفصحوا…
لا يعرفون تلعثماً وصمتاً مهيناً..
الرجل ووفده هل تحدثوا بهكذا لغة
أم لا…
أم استعانوا بمترجم دفعوا من خزينة
خاوية على عروشها…
والشعب يخرج خماصاً ويعود كذلك..
ويأكل من خشاش الأرض…
يخسر من فقره اللئيم اليورو هناك…
عندما يسافرون لأفريقيا يلزم طاقة معرفية بكله…
ومعرفة الملفات نقطة نقطة…
إذا كان ذلك كذلك يسمح لهم بقبض
اليورو…
الذي يُذهب العقول ويزيد من وتيرة
السعادة…
يُعدِّل المزاج ويُعيد التوازن ويرفع
من المعنويات اللذيذة…
نحن بانتظار الإجابة وبالإجابة إفادة…
هل ناقشوا أجندة اجتماع افروساي بالرطانة…
بلغة إنجليزية مبرأة من كل عيب…
أم صمتوا وتحدث مترجم تم تأجيره
لهذا الأمر خصيصاً…
يقبع المؤهلون – الحسرة تدمي القلب…
المبنى العتيق قبالة النيل يستنجد من
ضيمٍ مُؤذٍ…
ومن صمت مجلس السيادة بكل مرة..
أقيلوا عثرته – بدِّلوا قيادته – أنقذوه…
قسماً سيأتي يوم الحساب ووقتها لن
يستثني أحداً…
من زوّر وخالف – من لم يُطبِّق نصاً ولو
كان مثقال ذرة…
سيدفع الثمن الذين ظنوا بأنهم بمأمن
من العقاب…
الأولى تطبيق القانون بهذه المؤسسة
لأنه مطلوبٌ منها أن تفعل…
فرض عين أن نعرف أن الديوان هو
الركن الركين…
فإن أهملناه ضاع المال العام – أهدر وبدد…
صحيفة الصيحة