العيكورة يكتب: أحداث أسرع من ان نكتبها ؟
بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)
إذا أردت أن (تجهجه) طفلاً صغيراً فقدم له عُدة أشياء متنوعة محببة الى نفسه فى وقت واحد مثلاً حلوي ، آيسكريم ، لعبة ، نقود وهكذا فستجده مشتت الافكار بأيهما يبدأ ؟ لا يدري و رغم انه يريد إغتنائها جميعها ولكن لا تقوي مقدرته على حملها جميعاً فى وقت واحد وهنا تحصل (الربكة) .
و هذا (بالضبط) ما حصل معي طيلة هذا الاسبوع مع تسارع الاحداث السياسية بعد العودة من عطلة العيد فإن أجلت تناول حدثاً للغد اصبح ثلاثاً وإن أجلت الثلاثة أصبحت تسعاً لذا إقتصرت مواكبتنا على (نطيط العيون والدهشة)
(مش عارف) فولكر يقول فشلت فى السودان وأن مهمته هى الاصعب فى تاريخه دعنا نسميها العملي مجازاً و(بلاش نقول) كلمة عمالة (فالراجل) ضيف وغلبان و (بيسترزق ربنا) . ويوم الثالث من يونيو القادم هو تاريخ إنتهاء المهمة ! لم نستطع تناولها والكتابة عنها .
السيد والي الخرطوم الجندي المجهول الذى يقف خلف خلف جميع حالات تعافى بالولاية لم ينال حقه من الثناء المستحق فكان يجب ان نكتب عنه و (نحن مقصرين سعادتك وإتلومنا فيك)
الحملات المباغتة للجهات الامنية على اوكار (تسعة طويلة) كانت حدث يجب ان نباركه ونكتب عنه ! ولكن سرية العملية والنتيجة المذهلة أخرست أقلامنا
تصريحات (لولدنا) خالد سلك ومحاولته لإستخدام الميكياج و (حُمي) ضرس العقل (المتأخر) كان يجب أن نقف عندها نقطة نقطة ولكن ترفعاُ عن الصغائر المضحكة لم يطاوعني القلم .
حديث الذكريات الاجتماعي الذى دار بيني وبين الصديق جمال الوالي هذا الاسبوع كان يجب أن نكتب عنه ولكن شمس ذاك اليوم غابت قبل ان أستجمع قواي الكتابية .
يوم جديد يحمل لنا أخباراً أخري عن رسوم الجامعات الخاصة ورسوم التسجيل والمعادلة المختلة فكان يجب ان نتوقف عندها حتى ينجلى الخلل والخطل .
زيارة (عيدية) للبرهان بعيداً عن الرسميات لمستشفى المك نمر الجامعي بشندي وحكاية مريض القلب الذى تم نقله لعلياء بالخرطوم لتلقي العلاج موقف إنساني يُحسب لسعادة الفريق كان يجب أن نحدث الناس عنه .
تساقط عصابات النهب وأخبارالتحريات الأولية التى اشارت الى ضلوع احزاب يسارية فى إثارة الفوضى فكان يجب ان نتوقف عندها وعند حقيقة (رتبة مقدم حركات) الذى تزعم العصابة .
الحكم ببطلان مصادرة منزل النائب الاول الاسبق لرئيس الجمهورية الاستاذ على عثمان محمد طه ونفى محاموه علاقته بشركتي تساهيل وتأهيل للاستثمار كان يجب تناوله بالتفصيل ! و اماطة اللثام عن من سكن المنزل ؟ ومن (نهب) المكيفات ومن أخفي المغتنيات و من و من ؟
عودة منظمة الدعوة الاسلامية نمسك عن الحديث عنها ننتظر إعلامها بعد ان (صدمتنا) صورها عند المصادرة و بعد إعادتها ! ملف يحتاج لسفر وسفر عن فقدان المتحرك والثوابت من الأصول .
محامو العائدون لوزارة الخارجية يحركون قضايا ضد لجنة إزالة التمكين لرد الاعتبار والتعويض وهذا ملف سيتسع و يتسع وسمعنا عن الطيران المدني والمطار ورجال اعمال كلهم يمضون فى ذات الاتجاه (طلب التعويض ورد الاعتبار) نمسك عن الحديث عنها أيضاً حتى تعلنها الجهات العدلية .
ومركز الزيتونة الخيري بالسلمة جنوبي الخرطوم يتم تشغيله بعد عودته هل عاد سليماً أو منقوصاً؟ ننتظر (العنبة)
ومستشفا للاطفال انشأه رجل الاعمال عبد الباسط حمزة بكوستي او (ربك) يحول لمقر للحكومة تجعلنا نكتب ثم نمسك رأسنا ثم نكتب ثم نخبط الطاولة ! كيف يحدث هذا ؟ ومن متخذ القرار ؟
مبادرة شرطة المرور (يلّا نعمر) لنظافة وتأهيل الطرق بالعاصمة والولايات حملة يجب ان نرفع لها القبعة والقلم وبيان غاضب للشرطة وحديث بالسبابة حول من يسعون لهدم بنيانها نؤيده بقوة و نشد من أزرها .
و البرهان (مخليها بظروفها) والثالث من يونيو سيحزم فولكر امتعته مغادراً والبرهان يومها لن يجد من يلومه إن كتب على صفحتة للامم المتحدة (نقطة سطر جديد) فشلتوا و الحوار (سوداني سوداني) ! نفس طويل و صبر نُحيي عليه سعادة الفريق .
و عودة هيبة الدولة وتعافي الوطن نحسبها للعسكر .
و (ضيق الحال) و الاحجام عن شراء القمح نلوم عليه (جبريل) وجبريل الذى كان يحسب ان وزارة المالية هى (جردل لقيمات) ما زال (ما ناقش ابو النوم) فى الاقتصاد ! وندعوه لتفقد اكوام القمامة ليري عن ماذا يبحث الفقراء !
وتأخر تشكيل الحكومة الجديد يؤكد ان البرهان (كراعو تقيييله) وإن جاءت الحكومة فى ظل إستتباب الامن فقد يخرج الشارع مطالبها بأربع سنوات أخري وما المانع ان تبقي بشرط
والشرط هو ان تعيدنا لصفر الانقاذ (فاهمني يا أسطي) ؟
قبل ما أنسي : ـــ
حاكم دارفور الذى كان مساعداً للبشير يوماً ما وكان يتبرع بمليارات الجنيهات ظهر بالامس وهو يتبرع لمواطنيه بالسكر والصابون ! (مخير الله) .
صحيفة الانتباهة