محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: قبل لحظات من حدوث (الانفجار)


(1)
•إذا كانت الأمور تمضي بهذا المنوال دون أن تكون هناك خطورة على (الوطن) لقبلنا بهذه الأوضاع مهما كانت قسوتها، لو لم نكن نمضي نحو (الهاوية) بسرعة خرافية لكان لنا ان نصبر، لكن الصبر مع هذه المعطيات هو تحفيز اضافي للتهلكة والضياع.
•لا تصبروا على هذا الضيم .. لأن الصبر عليه يجعلنا شركاء في الاثم.
•المثل الشعبي يقول (الذي لا يرى من الغربال يبقى اعمى) .. وهذا فضاء لا حاجز فيه وان كان (غربالاً). من لا يرى من خلال هذا الوضع يبقى اعمى وأطرش واخرس.
•أي شخص عنده مثقال ذرة من (الوطنية) لا يمكن ان يقبل بهذه الاوضاع او يسكت عليها.. هناك من ضحى بروحه وجسده وماله وابنه من اجل هذا الوطن في الحراك الثوري المجيد.. لماذا لا توجد تضحية من قيادات الحكومة؟ – لا نقول اننا نريد تضحية مماثلة ولكن نقول يجب ان تكون هناك تضحية بـ(الكراسي) من الحكومة مقابل التضحية التى تتم بـ (الارواح) من الشعب.
• هل فشلت القيادات التى هي في السلطة وفي المعارضة كذلك من استيعاب الدروس التى يقدمها (مواطنون) اعمارهم بين 16 سنة و25 سنة مع ان قياداتنا الحكومية بلغت من الكبر عتياً؟
•قلنا ان (التروس) التى توضع في الطرقات وتغلق الشوارع يقابلها (تروس) موضوعة على العقول الحاكمة والمتحجرة.
• من المؤسف ان نلوم شباباً من الشعب على ثوريتهم ووطنيتهم ولا نلوم قيادات من الحكومة على فسادهم وعدم وطنيتهم.
(2)
•خلال ثلاثة ايام اشتريت (رطل اللبن) مرة بـ (200) جنيه ومرة بـ (250) جنيهاً لأشتريه في المرة الاخيرة بـ (300) جنيه.. هذا الامر والتصاعد حدث خلال 72 ساعة، يمكن ان اجد اليوم رطل اللبن بـ(500) جنيه في بلاد تمثل الثروة الحيوانية فيها اهم مميزاتها.
•المواصلات كل يوم بتسعيرة جديدة .. اذا كنت تريد ان تركب مركبة عامة ان لم تكن تمتلك (احتياطي نقدي) كافياً ننصحك ان لا تستقل مركبة عامة في ترحالك، فقد تفاجأ بالزيادات الجديدة وقد تجد جارتك او عمتك معك في نفس المركبة – بدلاً من ان يكون الراكب مجبراً على ان (يتغابى العرفة) او يقفز من شباك المركبة نطالب من الهيئة العامة للمواصلات تفعيل تطبيق (بنكك) في تعرفة المواصلات.
•هذه الاوضاع لا يمكن ان يستحملها مواطن عادي وهي سوف تؤدي عاجلاً ام اجلاً الى (الانفجار).
•حتى لا يكون نتاج ذلك (الانفجار) الفوضى والدم.. يجب ان تضع السلطة مصلحة هذا الوطن واستقراره في الاولية.
•هذه الاوضاع الخطورة الاكبر فيها على الحكومة نفسها – الشعب قادر على ان يتجاوز هذه المحن.. على الحكومة ان تبحث لها عن مخرج قبل فوات الأوان.
•الرحيل في هذا الوقت والتنحي هو افضل خدمة يمكن ان تقدمها لأبناء هذا الوطن.
•بل هي افضل خدمة يمكن ان تقدموها لأنفسكم، انتم في حاجة الى ذلك اكثر من الشعب.
•قد يأتي وقت يكون فيه رحيلكم ليس حلاً لكم – كونوا شركاء في الحل بدلاً من ان تظلوا على هذه الوضعية تمثلوا كل الازمة.
•تحملوا مسؤوليتكم كاملة وارحلوا – اذا كنتم تخافون من الحساب خافوا على هذه الامة التى اصاباها الهلاك بوجودكم في السلطة.
(3)
•نحن ندرك انها كلما ضاقت فذلك يعني اقترابنا من (الفرج) – لهذا نقول ان هذا (الضيق) مهما كانت تكاليفه لا يخفينا ولا يقلقنا لأنه مقدمة طبيعية للخلاص.
•فقط نبحث ان نخرج بأقل تكلفة فواتير – لا نريد ان يدفع هذا الشعب المزيد من الدماء والأرواح.
•اذا كنا شركاء في عملية الخلاص فذلك سوف يكفينا الكثير من المتاعب.
•الزمن لم يعد في صالحكم – ادركوا انفسكم بالرحيل والتنحي، هذا الشعب لن يحتمل كثيراً، اذا حدث الانفجار فلن يكون هناك عاصم لكم.
•في مثل هذه الاوضاع لا تعتقدوا ان (البندقية) يمكن ان تحل الازمة، بل هي سوف تزيدها تعقيداً.
•البندقية سوف تكون وابلاً على الذي يحملها وليس على الذي توجه اليه او تصوب نحوه.
(4)
•بغم /
•برطم الذي كان عضو برلمان في العهد البائد وأصبح عضو مجلس سيادة في العهد الحالي يثبت ان انقلاب 25 مايو اعطى (الكيزان) ما لم يحلموا به حتى في فترة حكومة الانقاذ.
•برطم ليس (كوز) ومنح كل ذلك .. ماذا سوف يمنح الكيزان؟
•الحرية لناظم سراج.
•وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

صحيفة الانتباهة