مقالات متنوعة

العيكورة يكتب: و يسألونك عن والي الجزيرة المكلف


وصلني بعض لوم وعتاب من أهلي بولاية الجزيرة بعضها من عيار ( ياخ ضوقنا قلمك) وبعضها من عيار (١٢) ملي (يا ناسينا)

أحدهم كتب لى ولماذا تكتب عن بقية ارجاء السودان وجبريل ومصر و تترك أهلك . أحدهم قال لى نحن فى الجزيرة (نزرع نتيرب نحقق آمالنا) و نحكم بمدنية كاملة الدسم فلم لا تشيرون اليها (وتعال شوف) . وبعضها كانت اشواق و اغنية (من ارض الجزيرة من قلب المحنة)

أحدهم قال لى أن السيد الوالي المكلف الاستاذ إسماعيل عوض الله العاقب خفيف الظل خفيف الحركة سريع التواجد لا يكثر الإسهاب والشرح مع توقيعه ! فلم لا تكتبون عنه ؟ بعضهم حدثني السلم الاجتماعي وانصهار السودان كله فى انسان الجزيرة وبعضهم قال وقال الكثير عن الجزيرة الوطن والمنشأ والطفولة

بعضهم أرسل لى مستندات وبعضهم حكي لي مواقف كلها تقول ان (الجزيرة لسه بخير)

فما قصة هذا الضابط الاداري الذى شاءت صروف الزمان ان تجعله والياً على ولايته التى لعب بها (كورة الشراب) لا يجهل موقع حنتوب ولا المناقل ولا كمبو ابكر مالك ولا كمبو قندال ولا المحيريبا .
الضابط الاداري السابق أو أمين عام حكومة الولاية (سمه ما شئت) الاستاذ إسماعيل هو إبن إمرأة من الجزيرة كانت تأكل القديد نقل عنه قيادته لطاقمه بمهنية عاليه بعيداً عن (وسخ) السياسة . و قطعا من تدثر بالمهنية فقطعا سيري بعينه القديمة النظافة و صحة البيئة و الاسواق و المستشفيات و الطرق

لم يقل لى أحداً انه قد بلغ منتهي الابداع و لكنهم قالوا (إن الرجل شغال) والسوداني إن قال ذلك فهذا يعني أنه راضٍ عن الاداء ومقدر للمجهود .

حدثوني عن محامين زاروه بمكتبه بخصوص السجون و بيئتها فقال لهم ان (المساجين ضيوفي) وحقاً علينا إكرام الضيف وتفقد أحوالهم بنفسه

حدثوني أنه يجالس موظفى الوزارات عن قرب فى زيارات غير معلنة يستمع ويشجع و يحذر من التصنيف السياسي الذى ما ارتدي ثوبه يوماً ما فى حياته . نعم قيل أنه ينحدر من اسرة إتحادية الهوي ولكنه ظل بعيداً عن الوان الطيف السياسي منذ صباه .

حدثوني أن تذمراً حدث من إحدي القري بخصوص مخطط سكني جديد ترغب الحكومة فى تخطيطه فأوقفه بقرار شجاع فى ثلاث فقرات هي إيقاف الاجراءات ، زيارة ميدانية برئاسة الوالي ، عقد اجتماع للجنة المختصة بوزارة التخطيط العمراني فى ذات يوم صدور القرار ! اظن نحن امام رجل يمتاز بإنضباط وحكمة وسرعة يُحسد عليها السيد الوالي المكلف .

حدثوني عن كثير من الزيارات الغير معلنة للقري والمدن وفى طرفه انه شوهد (يدفر موترا متعطلا) فى إحدي القري صادفه وهو مغادراً لها

(يا جماعة انا بقول موتر مرخص انا ما قلت حاجة) !
فلم يستنكف السيد الوالي ان ينزل مع أحد حراسة و (يدو الراجل دفره) .

كل ما نقل لى عن السيد الوالي المكلف يلخص الحكاية فى ان بالجزيرة (زول أغبش) وعملي لا يعشق (الضلله) و يقدس التحرك بتخطيط و بمنهج ولا يهمل المتابعة . و ان بالجزيرة قارئ نهم للتقارير اليومية (الامن والصحة والماء والكهرياء وحوادث السير)

حدثوني ان (كلامو واحد) و (مقرررم) و واقع من السماء سبعة مرات و جلده مُر لا يقبل (الاورنيش) و لا يمكن الضحك عليه .

حقيقة نعتذر لأهلنا بالجزيرة عن التقصير و إن قدر لنا زيارة الوطن فحتماً (ليس من رأي كمن سمع) و ليسامحنا هذا الوالي الكريم الذى نال مديحاً وثناءأ لم نبحث عنه بل جاءنا عبر الاثير من مواطنين أوفياء لقيادتهم عتبوا علينا التقصير .

وإن فهم أحدهم ان ما خطه قلمنا هو هو ضرب من (كسير التلج) فمرحباً بالثلج طالما انه تاكد فى حق من يستحق حقيقة

وفى حق السيد إسماعيل الذى لم اتشرف بمعرفته واجب مستحق نقلته لنا مجالس الجزيرة .

قبل مأ نسي : ـــ

ياااعمك أما آن لمركز صحي العيكورة أن يرتقي لمستشفي ريفي ؟ لخدمة أكثر من (٣٠) الف مواطن ؟ هم من القرية وما جاورها من القري
(وريقه ندسها فى يد السيد الوالي المكلف) .

واهديك باسم الجزيرة مقطع شعر لشاعر العيكورة جدنا عبد الله ود الطيب (رحمة الله) قاله لوالي جلس على ذات كرسيك يوما ما ..

البلد بلدك
كان عمرتو كان خليتو
والزول بشكرو
كان سوا السمح فى بيتو

صحيفة الانتباهة