رأي ومقالاتمدارات

دولة البحر والنهر المزمع قيامها في حالة تعثر الحياة مع بعض في السودان الحالي

صراع الوجود
تم الإعلان بالأمس في مؤتمر صحفي عقده الناظر ترك عن جسم شعبي جديد برئاسته يضم ولايات الشرق والوسط والشمال. تحت مسمى (التنسيقية الشعبية لأقاليم الشرق والشمال والوسط). وقد شددت التنسيقية على وحدة الوطن. ونادت بالحوار وفق الآلية الثلاثية. وقراءة لما بين سطور كلمات قيادات التنسيقية نجزم بأن ظهور هذا الجسم في حقيقة الأمر نتاج طبيعي لمظلمة سلام جوبا لتلك المناطق. وسبق وأن حذرنا من تبعات ذلك السلام. الذي جعل تلك المناطق إقطاعية لنزوات قيادات دارفور المتمردة. ليت ما تحصله الدولة من إنتاج مناطق تلك التنسيقية يذهب للتنمية في دارفور لينعم بها المواطن البسيط (البطن ما فيها وجعة). لكن أن يتحول سكان تلك الأقاليم عبيدا لجبريل ومناوي وحجر… إلخ. هذا ما لا يقبله عاقل. إضافة لذلك إن جغرافية التنسيقية هي في حقيقة الأمر دولة البحر والنهر المزمع قيامها في حالة تعثر الحياة مع بعض في السودان الحالي. عليه نناشد القائمين على الأمر تلافي الوضع قبل الاستفحال. وذلك بمعالجة الخلل الذي أحدثه سلام جوبا. بضبط الخطاب غير المسؤول من بعض قيادات جوبا المتمردة تجاه تلك المناطق. أضف لذلك محاصرة الرغبة العارمة لبعض قادة التمرد في تغيير الخارطة الديمغرافية في جغرافية تلك التنسيقية (قرية ود النورة بالجزيرة كمثال). أيضا رفع الظلم في توزيع الناتج المحلي لتلك الأقاليم كما جاء في مسودة سلام جوبا. وكذلك الوقوف سدا منيعا لإبطال مخطط تلك القيادات المتمردة التي تريد نقل تجربتها المريرة بدارفور لجغرافية تلك التنسيقية حسدا من عند أنفسهم. حتى يتحول الوطن بالكامل لبركان. وخلاف ذلك سوف تنفصل التنسيقية عما قريب عن الدولة السودانية. ليعيش كل إنسان في حاكورته حرا كريما. بدلا من الوحدة التعسفية تحت تنمر متمردي سلام جوبا. وخلاصة الأمر نرى أن قيام التنسيقية هو صراع وجود أملته الظروف الحالية التي يمر بها الوطن. ولا نخفي أن دولا إقليمية ذات مصلحة في السودان سوف تدعم تلك التنسيقية اليوم قبل الغد. شاء من شاء وأبى من أبى.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٢/٦/١

‫8 تعليقات

  1. البحر و النهر دولة قائمة بإذن الله قريباً بعيدا عن جهالات و حماقات الهوامش الجنوبية الغربية كفانا نصف قرن من كلام نخب الشمال عن الوحدة و محاولة نشر التعليم في تلك الاوساط التي ردت الصاع بالاهانات و القتل و التشريد

    1. باي عقول ستقيم دولة الشمال انا اسالك وبنفس الوقت استغرب من وجود ترك والجاكومي والتوم هجو وبرطم وهم يقودون الدفة
      لا تنسي ان البنيان يعتمد علي الساس قبل الناس

  2. الشعب مفروض يخت الرحمن في قلبه والزرق ياه الزرق ومافي زول بيشيل نصيبك المكتوب ختوا الرحمن وادوها صنه لغاية ما دارفور دي مشكلتها تتحل والناس ترجع لقراها وتعيش والتضحية واجبه وياهوا دا السودان كلوا لازم نقوم بنهضت دارفور في الاول نجمع الاموال من كل الاقاليم وبعد داك نمشي لباقي الاقاليم وحدة وحدة وبطلوا الحساده والحقاده ودارفور كانت نهضت بتشيل السودان كلوا وفولكر دا لن يذهب من السودان الا اذا مهمته انتهت وطالما بيقول شغال وبيعملوا ووو معناها امريكا سوف تزيد ليه المدة عشان كدا اقفلوا ليها ابواب الحوار عشان يكون ماوراه شئ ويذهب وو

  3. أصبح الصراع كله في السلطة و الخرطوم و عدم قبول الاخر. واضح ان لا أحد يطمع في إقليم الآخر و لكن الكل يسعى لنيل السلطة في الخرطوم. لا توجد مقومات دولة لأي من اقاليم السودان على حدة، فالكل يكمل الآخر. و عليه فليقبل المواطنين بعضهم البعض و الا فلينفصل من أراد ان ينفصل و لكن لا يستطيع احد ان يملي على إقليم اخر بالانفصال عن الخرطوم.

  4. بصريح العباره قيام دول بالمسمي المشار إليه… لاضير فيه فالتقم الدوله إذا أرض السودان ضاق بأهلها… فقط لا أريد أن يعلق الانفصال بشماعه الآخرين…. من يريد الانفصال فليجد له عذراً غير المتداول حالياً… ويتاهب للانفصال بقومه ولا تزر وازرة وزر أخرى…. الطريق واضح ومفتوح…. فقط قولوا لا نريد العيش مع بقيه السودان نريد انفصال… هذا يكفي…

  5. منذ الاستقلال لم ير الشعب الاستقرار ولا الهدوء وحتى سقوط الدولة المهدية كان نتيجة للصراع المكتوم بين الغرب واولاد البحر عبد الرحمن النجومي والخليفة عبد الله
    ايضا الديمقراطية الثانية سقطت نتيجة صراع بين الغرب الذي كان يمثله بكري عديل وعمر يوسف نور الدائم
    اذن نكون عقلانيين وغير عاطفيين الوحدة مستحيلة ولذلك يجب ان ينفصل كل اقليم لا يرى نفسه في هذا البلد المترامي الأطراف والغني بثرواته دون فائدة

  6. كان الله في عون الشرق والوسط والشمال أن يكون دليلهم سواء في وحدتهم أو بقائهم في الدولة الأم السيد الرفيع المقال ترك مرق.