هشام الشواني: حتى يصبح فولكر مجرد (إضينة ألمانية)!
كان متوقعا لدينا تجديد مهمة البعثة الأممية لمدة عام حتى ٢٠٢٣، حدث ذلك أولا بشكل آلي وفق نص القرار ٢٥٧٩ ثم تم تجديدها وفق إجتماع مجلس الأمن بقرار جديد ٢٦٣٦. كان متوقعا لأن الإرادة الداخلية حول البعثة منقسمة لموقفين. موقف يرى التعامل التكتيكي البراغماتي مع البعثة وهو موقف القيادة العسكرية، وموقف آخر متحالف مع البعثة وهو موقف قوى قحت الليبرالية ومنظمات المجتمع المدني.
هذه البعثة خطيرة جدا على السودان وسياسته الداخلية، كررنا كثيرا أنها لا تمتلك أي قيمة مضافة تمنحها للسياسة بل في المقابل تترك أثرا خطيرا على ديناميكات الحوار الداخلي، بجانب تدويلها لكل صغيرة وكبيرة في السياسة وانحيازها لفئات ليبرالية ومنظومة قيم لا تتسق وثقافة الشعب السوداني؛ ثم هي انتهاك واضح لسيادة البلد. لكل ذلك فإن نضالنا مستمر ضد هذه البعثة وكما ذكرنا من قبل فإن كان قرار طردها ليس بيدنا حتى الآن؛ إلا أننا نملك أن نحول حياتها إلى جحيم.
كل الطرق التي تضلل البعثة يحب اتباعها، كل الطرق التي تضغطها وتربك رئيسها الألماني يجب أن تفعل، والأهم هو تنوير شعبنا وشبابنا بخطورة تجارب البعثات الأممية في دول العالم الثالث. حتى يقاطعوها فيبقى فولكر مجرد “إضينة ألمانية” تتجول في صوالين الخرطوم.
* صورة مؤسفة لفولكر يستغل آباء وأمهات من بسطاء الناس ويدفعهم للتعبير عن حزنهم بطريقة لا تعرفها ثقافتهم ولايعرفها دينهم، نحن نوقد الشموع لأننا لا نملك كهرباء ولا نوقدها في أحزان أو مناسبات.
هشام الشواني