م. نصر رضوان: وزارة خارجيتنا وزيارة الوزيرة الامريكية
من خلال خبراتنا فأن امريكا تقوم بصناعة مغفلين نافعين ف الدول التى لديها مصالح فيها وتورطهم فى قضايا تؤدى اما لسجنهم او قتلهم ثم تتركهم وقت الشدة ليلاقوا مصيرهم .
حدث ذلك فى دول كثيرة واخرها افغانستان والغريب ان من يقعون فى فخ الخداع الامريكى لا يجدون مناصا الا بالتعلق بامريكا واستجداءها لحمايتهم بعد ان تكون قد تخلت عنهم بصلف وغرور ونذاله لم يكن يتوقعها اولئك المغفلين بل كثيرا ما لا تجعلهم عقولهم يصدقون ان تفعل بهم امريكا الديمقراطية المتحضرة ذلك وتقوم امريكا بسحب عملاءها الغير مغفلين وتخبئهم لعمل اخر فى منطقة اخرى كما فعلوا بقادة داعش .
اظن ان بعضا ممن استعملتهم امريكا فى ثورة ديسمبر فى السودان هم الان مصنفين على حسب منفعتهم فى المستقبل لامريكا اما ان خروهم فى امريكا او ان يتركوهم يواجهوا مصيرهم بنذالة وخذلان .
هذا درس لابد ان يستفيد منه كل ابناء السودان الذين ما زالوا يعولون على نوايا امريكا فى الحاق السودان بالمجتمع الدولى والاخذ به الى صفوف الدول النامية المستقرة التى ترضى عنها امريكا .
ان حلول مشاكلنا التى صنعها الاستعمار البريطانى والتى عقدتها النخب السودانية الى تولت الامر بعد الاستقلال , هذه الحلول لابد ان تكون بايدينا فى هذا الزمان الذى لابد ان نراعى فيه مصالح بلادنا بالذات فى هذا الوقت الذى تتصارع فيه القوى الكبرى وتحاول فيه امريكا التمسك بقدر الامكان بهيمنتها على العالم ولذلك فهى تهتم بالسودان مع انها تصارع روسيا والصين لتبقى على ما كانت عليه .
كلى ثقة فى ان وزارة خارجيتنا مع اجهزة مخابراتنا ستحسن التصرف وتنصح مجلس السيادة بما يجب عمله .
صحيفة الانتباهة