هاجر سليمان تكتب: تيران الكهرباء والخط الأحمر
قبل يومين تجاوز العجز السكني (٨٠٠) ميقاواط وهو امر كارثي، والقطاع الصناعي متذبذب منذ انقطاع التيار العام الاسبوع الماضي، ثم ان التيار الكهربي يقطع لنحو عشر ساعات يوميا ولا اي اتجاه لحلحلة هذه المشاكل والسبب صراع التيران من جانب وصراع الأفيال من جانب آخر فكان ان قادت الصراعات الحزبية السياسية في اهم قطاع خدمي بالدولة الى هذا النفق المظلم والهدف من تلك الصراعات هو ممارسة مزيد من الضغوط على المكون العسكري لإثبات فشله، والحكاية ما محتاجة يعني عشان تكايدوا بعض تضيعوا أولادنا الممتحنين استحوا واخجلوا ياخ كرهتونا بالله .
اكبر دليل على فشل قادة الشركات الخمس وفشل مسئولي قطاع الكهرباء، هو العجز والتناقضات ورداءة الانتاج فمثلا محطة ام دباكر من المفترض ان تنتج (٥٠٠) ميقاواط ولكن الصراعات السياسية ومحاولة الكسب السياسي الرخيص والمبتذل وعلى الرغم من عدم وجود شح في الفيرنست إلا اننا نجد هذه المحطة تنتج فقط (١٤٥) ميقاواط وحتى هذه الكمية القليلة يتم انتاجها بطريقة غير منتظمة ومذبذبة .
هنالك تدهور واضح ومقصود في قطاع الكهرباء وخاصة في شركات التوليد فمثلا محطة بحري سعتها التصميمية تشير الى انها من المفترض ان تنتج (٤٠٠) ميقاواط لكنها في أحسن حالاتها تنتج فقط (١٠٠) ميقاواط .
تمت مضاعفة سعر الكهرباء الف مرة وأصبحت الكهرباء باهظة ومرهقة ومكلفة للشعب وذلك بحجة تغطية كلفة الصيانة ولا صيانة تمت حتى الآن، الملاحظ رغم الإطفاءات التي حدثت وذلك التدهور المريع في قطاع الكهرباء إلا اننا لم نسمع باي مسئول قط بشركات القطاع الخمس فكر في تسجيل زيارة ميدانية للوقوف على ما حدث واتخاذ إجراءات او حتى إصدار أوامر بتشكيل لجان للتحقيق حول كل ما يحدث لذلك نؤكد بان الحال لن ينصلح ما لم تتم الإطاحة باولئك المسئولين بمن فيهم الوزير إن وجد .
الآن كهرباء البلاد تعتمد بنسبة (٦٠%) على كهرباء سدود مروي وستيت والروصيرص بجانب القليل من الربط الاثيوبي وبعض الشيء من البارجة التركية والقليل من الربط المصري، وفي هذه الحال نتساءل طالما ان محطاتنا الحرارية إنتاجها ضعيف لا يغطي منصرفات ومخصصات مديرها العام فلماذا خصصت لها شركة باسم التوليد الحراري وبما ان التوليد هزيل فمن باب اولى إغلاق الشركة نهائيا وتفكيكها والاستفادة من منصرفات مسئوليها في سد عجز شركات التوليد المائي والتوزيع والنقل عشان تاني ما تقع لينا صامولة تجهجه باكات البلد كلها وتختها في خانة البلاك آوت .
قال توليد حراري قال من المفترض ان تجفف شركة التوليد الحراري ويستعاض عنها بإنفاذ مشروع الطاقة الشمسية وانتاج الكهرباء وجعلنا نتمتع بكهرياء دائمة بدلا من تخصيص شركات لا فائدة منها وتعاقدات بأموال طائلة ومخصصات وشي وشويات وبلا فائدة فقط الهدف تحقيق مكاسب شخصية ومأكلة وبس .
قطاع الكهرباء بداخله لوبيهات أخطر من مافيا المخدرات الكولمبية، وتضاهي (الإيباك) وهو أخطر لوبي صهيوني يتحكم في صناعة القرار السياسي الامريكي ويمسك بمفاصل الدولة ويعمل على تشكيل الرأي العام .
باختصار الدولة عارفة اللوبيهات دي كويس وعارفة مخططاتها بس شغالة بسياسة (أنا ما قادر اسقط تعالو سقطوني) وشكلو الجماعة قنعوا تب .. بس راجين يومهم …
صحيفة الانتباهة