ما هي مؤاخذاتك على الشيخ عبد الحي ؟!
أذكر أنني في بداية الهجوم على شيخنا الحبيب عبد الحي يوسف دافعت عنه في خطبة جمعة، وبعد الخطبة صاح أحدهم من الطابق العلوي قائلاً:
كيف تدافع عن عبد الحي؟
فقمت وقلت له:
المجال مفتوح الآن أمامك، انزل وتقدَّم إلى المحراب وأمسك بالمايك وأجب عن هذا السؤال (بالدليل) :
ما هي مؤاخذاتك على الشيخ عبد الحي؟!
وأكدت على مسألة الدليل هذه!
فكان أن انصرف ولم يفعلْ!!
صرفَ الله قلبَ كلِّ همَّاز.
وهكذا حال جميع مَن يطعن فيه، يكرر ما يقوله الناس ولا دليل عنده!
لسان حاله: سمعت الناس يقولون، فقلت!
لا زال الشيخ يعلم الناس هديَ القرآن وآدابَه؛ فقد قال سبحانه: ﴿وَعِبَادُ ٱلرَّحمـٰنِ ٱلَّذِینَ یَمشُونَ عَلَى ٱلأَرۡضِ هَوناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَـٰهِلُونَ قَالُوا۟ سَلاماً﴾ [الفرقان ٦٣].
قال ابن عاشور في التحرير والتنوير:
“والسلام هاهنا مستعملٌ في معنى المتاركة”.
فالمراد: الإعراض عن الجاهلين.
د. مهران ماهر عثمان