رأي ومقالات

أزمة قيادات وزعامات في السودان


هذا زمانك يا مهازل فافرحي
من رباعي ( نقد الترابي الصادق البشير ) إلى رباعي ( سلك الفكي وجدي مناع )

أزمة قيادات وزعامات في السودان
في السابق كان السؤال الدائر : اما ان لهذه القيادات ( الديناصورية ) ان تترجل وتفسح المجال للشباب ؟
الذي حدث بعد ذلك أن القيادات المقصودة ترجلت سواء بالانتقال إلى الرفيق الأعلى او الأبعاد:
* الاستاذ محمد ابراهيم نقد .. الحزب الشيوعي
* الدكتور حسن عبدالله الترابي .. المؤتمر الشعبي
* الإمام الحبيب الصادق المهدي .. حزب الأمة القومي
* المشير عمر حسن احمد البشير .. المؤتمر الوطني
ومتع الله بالصحة والعافية مولانا محمد عثمان الميرغني ..
السؤال الجديد الآن : تم افساح المجال للشباب .. ماذا فعلوا ؟

الإجابة انتم ادرى بها مني .. فحال الانحطاط لا يخفى على احد .. لكن اطرح سؤالا اخر : هل يوجد الآن في هذه البلاد قيادات وزعامات مثل نقد والترابي والصادق والبشير ؟
* في المؤتمر الشعبي توجد أزمات داخلية اهمها أزمة الرئاسة
* في حزب الأمة القومي لم يستقر الحال على خليفة للسيد الصادق

* في الحزب الشيوعي لا يزال يوجد بعض كبار السن ولا يعرف من الراس ؟ ويعمل الحزب بشيوخه وشبابه وتوابعه وحلفاءه على تدمير البلاد على عينك يا تاجر بدلا عن العمل السري
* المؤتمر الوطني ينطبق عليه بيت الشعر القائل : انام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم .. ولا تعرف من يفعل ماذا ؟

* الفريق اول عبد الفتاح البرهان خليفة البشير يصدق عليه القول الرائج : غير كارب قاشو مع ما وصلت اليه البلاد من فوضى ومؤامرات ودرك سحيق

* هل إذا كان نقد والترابي والصادق والبشير موجودين الآن ستحدث المهازل الحالية ؟ لا أعتقد..
* في غياب الرباعي نقد الترابي الصادق البشير ظهر رباعي خالي الوفاض من الفكر والجماهير يملأ الدنيا زعيقا ولا يزال مع انه مواجة باتهامات جنائية ..

نعم هم : محمد الفكي سليمان ، خالد عمر يوسف ، وحدي صالح ، صلاح مناع وغيرهم طبعا .. من هم : من أين أتوا؟ ما هو وزنهم الثقافي والسياسي مقارنة بغيرهم ؟ .. طغيان هؤلاء واستسلامنا يجعلنا نقع تحت طائلة مقولة :
هذا زمانك يا مهازل فامرحي .. زيدي علينا من عذابك واجمعي فينا المهانة واطرحي واضربي الاحرار منا واقسمي الاخوان فينا وافرحي

بقلم صلاح التوم من الله