رأي ومقالات

موقفهم التفاوضي لاقتسام السلطة والغنيمة، كان لازم يتفرش بجثامين 9 من الصبيان والصبايا في عمر الزهور


ضوءٌ على (30 يونيو )
فولكر قال إنو 80% من التسويات أُنْجِزت. طبعاً نحنَ ما ح نعرف أكتر من فولكر يعني. ولا في طريقة نعرف أصلاً إلا بس بنعرف كون إنو فولكر ما بيكذِّب ولا في سبب يخلِّيهو يكذب. كذابين نحنَ ديل. وده معناتو قبل يوم أمس، كان باقي 20% عشان الإتفاق يكتمل والناس تقلب الصفحة وتمشي للخطوة البعديها. وده السبب في إنو القوى المشاركة في عملية التسوية شاركت بصورة جادة وحشدت لمواكب أمس وده القاد لى إنو المواكب تكون ناجحة حاشدة وكبيرة.. وغرض القوى دي هو إنو يحسِّنوا ويعزِّزو موقفهم التفاوضي في ال 20% الباقية دي عشان يقدر يقتطعوا أكبر قدر ممكن من غنيمة السلطة والثروة ليهم ولأحزابهم وكوادرهم. وده السبب الجنَّن ناس عبد القادر وخلَّاهم يكتبوا بيانهم الفضيحة داك، ويكتبوا عليهو ” الساعة 12 ظهراً” 🙁 أنا غايتو عمري ما شفتَ بيان يكتبوا عليهو الساعة الكتبوهو فيها.
يبقى، طريق القوى السياسية لتحسين موقفهم التفاوضي لاقتسام السلطة والغنيمة، كان لازم يتفرش بجثامين 9 من الصبيان والصبايا في عمر الزهور، وب 500 آخَرين من الجرحى والمُصابين.
في التسعينات، كان الكيزان بيسوقوا الشباب الفي الأعمار دي للحرب باسم الجهاد ووجوب قتل الكفار والنصارَى. وكان بيموتوا منهم كميات. لكن الغرض كان هو المحافظة على النظام وترتيباتو الهرمية اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً. مش نظام الإنقاذ وإنَّما النظام كنظام قائم وموجود من قبل أكتر من 200 سنة، وكانوا مؤمنين بالقضية دي لدرجة إنهم كانوا بيرسلوا أولادهم وإخوانهم ولدرجة إنو داايماً بتلقى الواحد من قيادات الصف الأوَّل والتاني من الكيزان عندو أخوهو أو ولدو مات في الحرب. ولو جينا نقارن بين الغرضين. غرض الكيزان من الدفع بالشباب إلى الحرب والموت باسم الجهاد، وغرض القوى السياسية من الدفع بيهم إلى المواكب والموت باسم الثورة والحرية… بنلقى إنو غرض الكيزان كان أقرب للنبل وللمسئولية من غرض القوى السياسية، لأنو كونك تموت من أجل تثبيت نظام موجود أصلاً والناس عايشة تحتو وممارسة وجودها في ظلو أنبل من إنك تموت كمَطِيَّة لسياسيين يصلوا على جثتك للسلطة ويستأثروا بغنائمها وانتَ ليك بعدين الله وعِيشة السوق لأنو ما بيدُّوك منها ولا تعشم منهم حتى في نواةِ تمرٍ فاسِدٍ أو شِسْعِ نعلٍ من خشب.

شكري عبد القيوم