رأي ومقالات

وعاد التتريس وتخريب الشوارع بعد أن قل كثيراً أو تلاشى


الضعف المغري
لاحِظوا :
▪️ عاد الزخم إلى التظاهرات بعد انحسار، رغم إنها لا زالت ضعيفة ومن فئات محددة.
▪️ وعاد التتريس وتخريب الشوارع بعد أن قل كثيراً أو تلاشى ..
▪️ وعاد التخطيط للاعتصامات والعصيان المدني ..
▪️ وانتفش وانتعش فولكر، ومعه السفارات الغربية، بعد إحباط ..
حدث هذا بعد :
▪️ تخصيص قحت – المركزي بحوار ثنائي لوضع ملامح الفترة الانتقالية الجديدة ..
▪️ تصريح البرهان بأنهم – أيضاً – يعملون على إنهاء الانقلاب/ ما يصفونه بالانقلاب .
▪️ وتأكيده أن إجراءات أكتوبر لم تكن للتنفيذ، وأن إلغاءها كان معروضاً منذ البداية “بشرط التوافق”، الأمر الذي يثبت أنها كانت مجرد ورقة ضغط على قحت – المركزي، ويؤكد صحة حديثه تجميد خارطة طريق ٢٥ أكتوبر فور إعلانها ..
كل هذا :
▪️أرسل رسالة ضعف النظام وعجزه، وأعاد الثقة لقحت- المركزي، والحزب الشيوعي ..
▪️وأغراهما بالمزيد من التصعيد ..
▪️ وجعل السؤال الأهم عند فرقاء قحت : من هم الأولى بوراثة النظام : قحت – المركزي بالتفاوض، أم الشيوعي وواجهاته بالإسقاط ؟
▪️ وأصبح الاختلاف بينهما ينحصر في تقدير مستوى ضعف النظام : قحت تقدر بأنه لا يكفي لإسقاطه وإنما لصفقة مربحة معه، والشيوعي يقدِّر بأنه يكفي للإسقاط وتأسيس سلطته الكاملة ..
ستكون حكومة الفترة الانتقالية القادمة هي السابعة بعد ست حكومات :
▪️ حكومة المجلس العسكري الانتقالي – وكلاء الوزارات لتسيير الأعمال .
▪️ حكومة الكفاءات ( الحزبية المستقلة) : أسماء، مدني، أكرم، نمر، التوم …
▪️ حكومة المحاصصات الحزبية بعد اتفاق جوبا ..
▪️ حكومة العساكر – أمناء الوزارات بعد عزل بعض الأمناء القحاتة بعد قرارات أكتوبر ..
▪️حكومة ما بعد الاتفاق السياسي : حمدوك – أمناء الوزارات القحاتة بعد إعادتهم ..
▪️ حكومة العساكر – وكلاء وأمناء الوزارات، بعد إبعاد بعض الأمناء والوكلاء الذين عينهم حمدوك بعد عودته ..
▪️ المدة من بعد قرارات أكتوبر إلى الآن لوحدها تساوي تلك التي كان البرهان قد أعلنها في أواسط ٢٠١٩ – في لحظة غضب عابر من القحاتة – كعمر لكامل المرحلة الانتقالية !!
▪️ لماذا صمت حمدوك بعد خروجه من السلطة ؟ ألرغبته في عدم إغضاب الأطراف المتصارعة، وأمله في العودة لتشكيل الحكومة السابعة أم لشئ آخر ؟
▪️ “الجرجرة” حاصلة، والضعف واضح، والطمع كثير، والانهيار سريع، والأفق مسدود، والمستقبل قاتم ..
▪️ على الأرجح الانتخابات لن تقوم في موعدها المضروب، وإن قامت فالأرجح أنها لن تحل مشكلة، فالطمع الذي غزاه العساكر عند قحت والشيوعي لن تنهيه انتخابات مهما كانت نزاهتها ..
إبراهيم عثمان