رأي ومقالات

مصالحات السعودية مصر الامارات قطر الإسلاميين أمريكا تجعل الدول هذه تتوقف عن دعم مشروع قحت

#للمهتمين_فقط(١)
وما لم تكن من المهتمين بما يجري في العالم فلا ترهق نفسك…. لن تفهم
والآن قطر في مصر
ومحمد بن سلمان في تركيا
والإمارات والسعودية وسباق في مصر
سباق وفي السباق يريد كل من السعودية والإمارات وقطر إقناع مصر بإطلاق سراح الإسلاميين من السجون (والسعودية والإمارات عدوها الأول ولسنوات هو الإسلاميون)
والسيسي منذ الجمعة يحاور الإسلاميين
والتعجل هذا والتحول هذا ما يفسره هو أن بايدن يزور المنطقة
وبايدن يريد خطوبة (وليس زواج ) الإسلاميين
وبايدن يقع في غرام الأخوان في المنطقة لأن التوسع الهائل لإيران يجعل أمريكا تقتنع بأنه لا شيء يوقف
التمدد الشيعي غير الأخوان المسلمين
المشروع المتعجل الآن هو هذا
(إيقاف التشيع في المنطقة)
ثم النفط والغاز…
ثم مشروع (النسخة الجديدة من حلف نات شرق أوسطي
وفيه السعودية ومصر وتركيا والإمـارات…
ثم شيء وهو
ان حكاية أوكرانيا كل ما فيها هو أن أمريكا تستخدم روسيا لتقسيم أوكرانيا…. فالتمدد الأوكراني مع المزارع الهائلة هناك يجعل أوكرانيا تتجاوز برلين ولندن
………
والزيارات المحمومة هي حفر المجاري للنهر الجديد
وأمس الأول ماكرون لا ينتظر ضبط زراير معطفه قبل أن يبلغ بايدن أن مخابراته وصلت إلى أن السعودية قررت زيادة ضخ النفط لأوروبا
…..
(2)
لكن موقع الخرطوم من الإعراب في الجملة المعقدة هذه هو أن
هدسون/ أضخم ضباط المخابرات الغربية في المنطقة يقول
::: تقارير المخابرات المختلفة… وأحاديث المتابعين للشأن السوداني تنتهي أمس الجمعة إلى أن مظاهرة قحت كانت تكشف أن الجانب الأعظم من المتظاهرين هم من الصبية دون العشرين
وأنهم دون قيادة ( مما يعني أن الدولة إن هي اتجهت إلى الحوار فإنها لن تجد من تحاوره)
وأن الشعور بعدم القيادة يجعل سياسيين قدامى مثل الدقير هم من يطل من الشاشات للحديث مما يكرر اختطاف الثورة إن هي اتجهت إلى نجاح
…….
ولا نجاح…
ولا فشل بالمعنى المطلق
لا نجاح… لأن أمريكا ومندوبها الجديد الذي يأتي بصلاحيات أوسع/ ويخلف المندوبة السابقة/ يقدِّم نفسه بأن أمريكا لا تتفاهم مع دولة بها /بحكومتها/ شيوعيون
والجمعة السفارات تلقى قيادات الموكب للسؤال عن
:: أين ذهبت الملايين…
وللسؤال عن
:: مشروع الاعتصام الذي لا نجاح بدونه
…ولماذا يقام في أي مكان
والمخطط الأصل كان هذا… الإعتصام
…….
(3)
لكن هناك وجه آخر
فالعيون تجد أن كلام هدسون ليس حقاً كله
وأن بعض المدن كانت مظاهراتها كبيرة
والمراقبون يجدون أن عيونا أخرى رأت ما رأوا هم
وأن حميدتي يتحدَّث عن…. مصالحة ومشاركة
وان مريم تقول مصالحة ومشاركة
بينما عيون أخرى تقول
مصالحة ومشاركة كلمات لا بد لها أن تدخل في بدل سوداء وكرافتات…. فمن هم…. من قحت… من يأتون بالكرافتات
وأنه مهما جاء من أحد فإن الآخرين سوف يرفضونه
وآخرون يجدون أن المحاولة هذه
محاولة حمل الماء في الغربال كانت شيئا يناسب من كانوا يدعمون التخبط…. التخبط الذي يخدم مشروعهم في السودان
وان مصالحات السعودية مصر الإمـارات قطر الإسلاميين أمريكا تجعل
الدول هذه تتوقف عن دعم مشروع قحت
دخان مظاهرة الخميس ما زال يتلوى لكن
الأجواء الآن تنتظر أن يجلس البرهان خلف طاولة المفاوضات…. وعينه على الباب

إسحق أحمد فضل الله
#آخر_الليل
الأحد/٣/يوليو/٢٠٢٢