مقالات متنوعة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: تروس الرميلة وكلام عوض (الدنقلاوي) ننقله للبرهان


لا أشك مطلقاً أن للقوات المسلحة قيادتها وهيئة أركانها وقيادة عملياتها وقيادة مناطقها العسكرية ولا أشك أن هذه المنظومة تعمل في تناغم وانضباط تامين ولا أشك أن القرارات التي يقف بها قائد الجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان أمام الاعلام هي رأي قيادة الجيش وهناك إجماع تام حولها لاسباب قدرتها القيادة

ولكن ما لا أفهمه هي حالة الهوان والتماهي مع قلة من اليساريين التي يبديها الجيش والقوات الأمنية الأخرى والطبطبة غير المبررة لهذه الفوضى وعدم الاستقرار وتتريس الشوارع وتعطيل مصالح الناس واختصار تاريخ وطن وارث ومواقف تاريخية مشهودة فى ثلاثة او أربعة شوارع بالخرطوم وكأنما السودان هو الخرطوم .

ما لا أفهمه أن تتحكم قلة في مصير أغلبية وبرضى الجيش غير المعلن كما يبدو للمراقب !

لا أفهم أن يجد الإسعاف من يحول بينه وبين المستشفى والموظف من يحول بينه وبين عمله تحت شعار المطالبة بحكومة مدنية ! لا تجد لها قادة إلا عبر (الميديا) او الظهور ليلاً (يتلبدون) خلسة خلف الأشجار نحو السفارات وبيوت السفراء ! فأين المحرضون الذين يتاجرون بدماء الأطفال والصبية المغرر بهم و لماذا لا يتصدرون مليونياتهم الخائسة والخاسرة !

ما لا افهمه غياب وزارة الصحة والداخلية الجهات المناط بهما الإعلان عن أعداد القتلى والمصابين فى اى بلد (محترم) ولماذا يترك الحبل على غارب ما يعرف بلجنة أطباء السودان المركزية الواجهة الشيوعية (الأشهر) تزور وتلطخ سمعة الوطن بارقام كذوب تحرض بها العالم الخارجي ! فأين نحن من هذا الذى يحدث ؟

وهل تريد من شيوعي دموي افاك ان يحدثك عن الحقيقة ؟

السؤال الذى أصبح مُلحاً لقواتنا المسلحة ولطالما أنها آلت على نفسها ان تقدر و تقرر وتتقدم وتتأخر لا تثبت على قرار . فلماذا هذا (القاش المرخي) ؟

ولماذا لا تسلم دفة القيادة للشخصية الثانية حسب التراتبية المعمول بها بدلاً من هذه (اللجلجة) ولن يضير ذلك البرهان شيئاً بل سيجعله في حل من جميع التزاماته السابقة كالتطبيع وغيره .

ولم لا يتكون مجلس آخر بقيادة أخرى لها من الرشد السياسي والعسكري ما ينتشل به البلد من وهدة السقوط والانزلاق نحو الفوضى الخلاقة التي يسير نحوها بخطى متسارعة للاسف .

لماذا لا يتنحى هذا الفريق الذى لم يأت منتخباً بل من قدمه هو الجيش أتذكرون تنحي الفريق ابن عوف والفريق كمال عبد المعروف والفريق عمر زين العابدين وغيرهم وغيرهم عندما رأوا أن مصلحة الوطن وحقن الدماء تكمن فى مغادرتهم فغادروها ! فلماذا لا تعيد قيادة الجيش ذات التقديرات العقلانية وتقرر في أمر القيادة إنقاذاً للوطن من براثن الطامعين . او تتخذ خطاً مغايراً بعيداً عن (مسك العصا من المنتصف) وتعيد للوطن سيادته المسلوبة

القيادة الحالية لم تنجح حتى في إقناع العالم الخارجي أن ما يحدث في السودان هو داخل ولاية واحدة من (١٨) ولاية و لا يمكن لولاية واحدة ان تقرر في مصير (١٧) ولاية ! فحتى هذه الحقيقة الدامغة عجزت الخارجية والسيادي ان تنقلها للعالم الخارجي ! اليست هذه حقيقة وضعنا وللاسف؟

وما ننقله للبرهان هو ما قاله (عوض الدنقلاوي) في تسجيل تناقلته الوسائط بالأمس والدنقلاوي بدا مستاءً مطالباً البرهان بحسم الفوضى وتحديد أماكن محددة للتظاهر بحسب رأيه عددها هو . والدنقلاوي يقول بعد كده أي واحد يجي يتحاوم بجوار القيادة العامة واللا القصر الجمهوري (رشو طوالى) و(رشوا) في عرف السودانيين هي كلمة ليس بعدها خطاب .

والدنقلاوي في ذروة انفعاله يقول للبرهان (رشهم واللا زح لينا نحنا نرشهم) حتى ولو كان المتحاوم (فولكر) (أرشو وأرش ليك أبوه ذاتو) هكذا قالها . خاتماً تسجيله معدداً من خلاله ما كتبناه أعلاه وهو استنكاره ان تتحكم قلة في مصير أغلبية !

وما قاله (عوض الدنقلاوي) هو ما دعا له مواطن في تسجيل صوتي بالامس أيضاً يقول فيه إنه كان مستقلاً المواصلات العامة من الخرطوم في اتجاه (الكلاكلات) جنوب الخرطوم وتحديداً عند (الرميلة) اعترضهم صبية يترسون الشارع . يقول والشارع قد اكتظ بالسيارات والمارة والصبية جلوس قال فطال الانتظار فما كان من الركاب إلا أن أشبعوا اولئك الصبية (جلداً) فهربوا .

ثم أشار الى ترس ثان وثالث وحدث من الركاب ما فعلوه عند الترس الاول ودعا في تسجيله ان تفعل بقية الاحياء هذا التصرف الذى (برأيه) انه فعال وناجع في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية . متسائلاً لماذا يموت اولادنا من أجل الكراسى لغيرهم ؟

إذاً الامر (برأيي) سيمضي للمزيد من التصعيد وسيؤثر في فت عضد النسيج الاجتماعي إن لم تقم الأجهزة الأمنية والعدلية بدورها كاملاً وقناعتي إن أعاد قائد الجيش هيئة العمليات وأعاد للجهات الأمنية كامل صلاحياتها التي سلبتها (قحت) فستستقر الأمور ويسلم الوطن . وحقيقة ما أتمناه أن تقيّم قيادة الجيش (تسعة) اشهر مضت منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي وتتخذ من الإجراءات ما يحفظ الوطن ويعيد اليه هيبته المسلوبه وبفعل فاعل وتقاعس متقاعس .

قبل ما أنسى : ــــ

فترنا من الكلام !

رحم الله حبوبتى كانت عندما ترى الخمج تضع يدها اسفل حنكها قائلة يا يمة هى يا حليل ابوي …وتمد (هييييي) هذه طويلاً ثم تقول :

(كان نضمنا نتضقلم وكان سكتنا ترا ياهو الوجع ده) !

الكلام وقع ليك يا عمك؟

صحيفة الانتباهة