رأي ومقالات

حليم عباس: ورطة القحاتة


مشكلة القحاتة الحقيقية هي أن الخواجات سيقنعوا منهم. في الحقيقة الاعتصامات كانت فضيحة للقحاتة أمام كل العالم. و عرتهم تماماً.

حالياً إذا رفضوا الدخول في العملية السياسية فقد حكموا على أنفسهم بالهلاك. من البداية تراجعهم عن اللاءات الثلاث و قبولهم بالحوار مع العسكر كان بسبب قناعة مفادها أنهم إن لم يدخلوا الآن سيفوتهم القطار، خصوصاً مع القبول الدولي و الإقليمي للآلية الثلاثية التي ترعى الحوار.

ثم و بغباء يحسدون عليه حاولوا المراهنة على 30 يونيو فجاءت على غير ما يشتهوون، و لكن الطامة الكبرى جاءتهم من عبدالوهاب و بيانه الأخير. انتهى في خمسة دقائق من كل شعاراتهم و شعارات قوى الثورة الأخرى و كل خطابهم حججهم. الجيش خرج من العملية السياسية و على الأحزاب أن تتفق على الحكومة.

قحت الآن تحاول خلق خطاب جديد، خطاب للمزايدة فقط، تتكلم عن هيكلة المؤسسة العسكرية و الاقتصاد و قضية العدالة المهم أي شيء تزايد به و تقوله أمام الشارع و العالم. و لكنه لن يغني عنها شيئا. وظيفة الشارع الوحيدة بالنسبة لقحت هو أنها تمثله ( عن طريق الاستبهال) في عملية التسوية مع العسكر كونه بدون قيادة. حاليا هذا الباب قد تم قفله نهائياً. اذهبوا إلى الحوار أو اذهبوا إلى الحجيم.
حليم عباس