نصر الدين رضوان يكتب: الربط الكهربائى مع مصر والاردن والعراق
المختصر المفيد
م.نصر رضوان
——————————–
من التوصيات المبشرة التى خرجت بها قمة الامن والتنمية فى جدة التوصية بربط كهربائى بين العراق والاردن ومصر واعتقد ان علينا ان نسعى للدخول فورا فى ذلك الربط عن طريق مصر ، كما ان هناك ربطا مماثلا سيكون بين العراق والسعودية وهذا يعنى ان خيرا كثيرا سيعم بلادنا العربية فى الاعوام القادمة .
يجب علينا ان نحسن النية فى كل قادتنا واذا بدا لنا منهم ما نكره فالواجب علينا ان نناصحهم ولا نخرج عليهم ،كما ان هناك مرتكز اساسى لابد لن نرتكز عليه وهو ان التقنيون والذين يعملون تحت اولئك الحكام ليسوا بالضرورة هم يتعبون اولئك الحكام تبعية عمياء ولا هم معنيون بالقرارات السياسية الكبرى التى يتخذونها بناءا على افادات تأتيهم من وزرات تتبعها مؤسسات يعمل فيها موظفون وطنيون فى تخصصاتهم ولا يتدخلون فيما لا يعنيهم حتى لاتعم الفتن ، كذلك فيجب على كل عاقل ان يفرق بين قرارات رئيس السلطة الحاكمة وكيان الدولة وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” من كره من أميره شيئا فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتةً جاهلية ” .
على كل صاحب مهنة منا ان يفعل ما هو خير لانه لا يعلم متى سبنتهى حكم الحاكم الظالم لكن عليه يعلم ان ما يفعله من خير هو الذى سيدوم للدولة وينعكس اثره الطيب على رفاهية الشعب فى المستقبل .
علينا ان لا نسارع فى انتقاد كل حكامنا ونسئ الظن بهم لانهم يعلمون ما لا نعلم وفقا لتقارير سرية تأتيهم ولكنهم قد يظهرون عكس ما يضمرون ليتقوا سر قوى عظمى تريد تدمير بلادنا واهم تلك القوى هى الصهيونية العالمية التى تقودها امريكا اليوم .
عموما علينا ان ننمى الايجابيات ونقترح ونؤيد كل عمل يقود الى تكوين وحدة اقتصادية عربية واسلامية اولا اما الامور السياسية والعسكرية فيحب ان نتركها لاهل الخبرة فينا وان نثق بهم فمن غير المقبول عقلا اتهام كل افراد جيشنا واستخباراتنا بانهم غير وطنيين او تابعين نبعية عمياء للحاكم سواء كان صالحا او طالحا علينا ان نفهم ان سكوت بعضهم احيانا عن ظلم او خطأ يرتكبه الحاكم ليس عن خوف او لتحقيق منفعة ذاتية كما اشاع بعض الجهلة عن كل ضباط جيشنا فاهدروا انجازات 30 عاما تمت فى بلدنا وفقا لتعميم مخل بقولهم ( كان هناك خراب لمدة 30 سنة ) مما جعلهم يخونون كل من تقلد وظيفة رسمية فى زمن البشير ولقد طال ذلك التعميم حتى المراسلات والعمال ،بل حتى رجال الاعمال والمستثمرين الاجانب .
على الذين روجوا لذلك وراؤا ما حدث بعد الثورة ان ينضموا للاغلبية الصامتة لمدة سنة وينتظروا ما سيحدثه الله تعالى ببلادنا فان كان خيرا فسيعمهم ايضا وان كان غير ذلك فليعملوا على التغيير بما تمليه عليهم فقه السياسة الشرعية الاسلامية .
صحيفة الانتباهة