مقالات متنوعة

طه مدثر يكتب: من تعاطى الايس.هو من حياته ايس.

(1) أصبح المجتمع السودانى ومنظمات مجتمعه المدينة ومؤسساته الحكومية لا تتحرك الا بعد وقوع الكارثة وحلول المصيبة وخراب سوبا وإقامة الاذان في مالطة. (2) فظاهرة المخدرات بيعا وشراء وترويجا وتعاطيا.هي ظاهرة قديمة جديدة.وكلنا يعلم كمية حاويات المخدرات التي أعلن النظام البائد أنه إلقاء القبض عليها وهي محملة بالمخدرات.ثم صمت ولم يشر من قريب أو بعيد إلى ماحدث بعد ذلك..مما أدى إلى تنامي هذه الظاهرة الخطيرة التى تهدد شباب اى مجتمع كان. (3) وياسبحان الله.مغير الاحوال والحال.فنحن من جيل كان مبلغ علمه من المخدرات.هو البقنو.او السيجارة (الخضرا) وتم تسميتها بالخضرا.منعا للالتباس والتداخل بينها وبين السيجارة الحمرا.العادية..وهذا المدعو الحشيش أوالبنقو.كان انتشاره محدودا.ومن السهل القبض على متعاطيه وبائعه ومروجه.ومن السهولة وبقليل من العزم والإرادة يمكن للمتعاطي الاقلاع عنه.دون أن تصاحب عملية الاقلاع اي اثار جانبية أو انسحابية.ثم جاءت من بعد الحشيش والبقنو .مخدرات غريبة في أسماءها وفي مكوناتها.وفى طرق استخدامها.مثل الهيروين والكوكايين والترامادول والخرشة وحبوب الهلوسة. (4) حتى وصلنا الى اخطر انواع المخدرات.وهو الكريستال ميث.او الشبو.او الايس (ومن تعاطى الايس فهو من حياته ايس) وما أكثر أسمائه وما أعظم إخطاره.فهذا الايس أو الكريستال ميث.شر مستطير.وهو يتم استخدامه بالشم أو البلع أو التدخين.ويقول اهل الاختصاص أن القليل جدا من الآيس تجعل المتعاطي يدخل في دائرة الادمان.وهذا الآيس ذكر لنا الشيخ الجليل عامر قسم السيد عامر خطيب مسجد الشرطة .ان سعر الكيلو جرام من الآيس تقارب الثلاثين مليار جنيه سوداني..فهذا المبلغ الملياري الضخم يجعل كثيرون يخاطرون فى المتاجرة بهذا السرطان الوبيل .وبسبب ارتفاع سعر الكريستال.فقد ارتكبت كثير من الجرائم بغية الحصول على جرعة منه. (5) أن أمر هذا الايس جد خطير.فهو الموت العاجل.وذلك لما يسببه المتعاطي من دمار للجهاز العصبي أو ما يسببه من تلف لباقي أجزاء الجسم.ولكن رغم هذه الخطورة.الا أن الأخطر من ذلك هو قول الدكتور الجزولي دفع الله.رئيس اللجنة القومية لمكافحة المخدرات.والذي قطع الشك باليقين.بان السودان لا يوجد به أطباء متخصصين في علاج الادمان.فهذا ايضا لا يقل خطورة عن مخدر الايس.اذا لابد من محاربة هذا الداء العضال.ولابد من إيجاد الدواء الشافي.والمتمثل اولا فى توفر أطباء متخصصين في علاج الادمان..اللهم هل بلغت فاشهد…

صحيفة الجريدة