رأي ومقالات

📌استعمار لله يا محسنين

إلى ما قبل أسابيع كانت حيلة الأستاذ عثمان ميرغني لجلب الاستعمار هي حرب روسيا وأوكرانيا وما نتج عنها من أزمة غذاء يرى أنها تعطي العالم حق انتزاع أراضي السودان، فقد جاء في أحد مقالاته ( إذا ترك السودان الأرض بورا تجري من تحتها الأنهار، دون أن يستغلها، في وقت يواجه فيه العالم أزمة غذاء كبرى تطرق الأبواب بشدة، فإن العالم سيتصرف بالطريقة ذاتها التي تتصرف بها مصلحة الأراضي بالسودان عندما تمنح شخصا قطعة أرض لاستثمارها وتمر السنوات دون أن يستغلها، فيصدر أمر بنزع القطعة … )

الآن حيلته لطلب الاستعمار هي الصراعات القبلية الأخيرة، فقد استغلها ليناشد العالم بأن يكون مستعداً للتدخل في أي لحظة تدخلاً عسكرياً تحت الفصل السابع لفرض السلم، وطبعاً هو يرى العالم جمعية خيرية لا تتدخل إلا لأعمال الخير فحسب، وطبعاً لن يكون مجدياً تذكيره بنتائج تدخلات أصدقائه الخواجات في العراق أو أفغانستان أو غيرها، أو تذكيره بدفاعه عن الإستراتيجية الدولية الإسرائيلية التي يقول إنها عملت على فصل الجنوب لنوايا خيرة، ووعده بإنها ستعيد توحيد السودانين بدقة مركبات الفضاء التي تنفصل وتتصل ..

من الواضح أنه لن يهدأ له بال إلا بعد أن يرى أصدقاءه الخواجات حاكمين ويجد نفسه مستشاراً عندهم يدلهم على أسهل الطرق للسيطرة على السودانيين المتمردين على الاستعمار .. وقياساً إلى منطقه وسوابقه في هذا المجال لن يكون مستغرباً منه إذا أوصى المستعمرين حينها بطرد السودانيين واستجلاب شعب صالح لتعمير الأرض ..

إبراهيم عثمان