هاجر سليمان تكتب: فضيحة وزارة التربية والتعليم..
ثم يقف مسئول (لو طق ناقة يفنقلا) عاتى وسمين وراسو فاضي يضخ السموم في تصريحات تحملها متون الصحف ووسائل التواصل يؤكدون بانهم استجلبوا معلمين من كل انحاء السودان بغية تصحيح اوراق امتحانات الشهادة السودانية التي انطلقت امس، ثم يذهب المسئول متبخترا وكأنه اخترع الذرة متجاهلاً ان تلك الارواح التي استجلبها من امان ديارهم في قراهم وولاياتهم الى خرطوم الفيل لم يوفر لهم ما يقيهم شر حر الخرطوم وما يسد رمقهم من لقمة عيش يابس او كوب شاي ساخن يعدل المزاج ويطفئ نار الجوع .
اوضاع مأساوية كارثية تعاني منها المعلمات اللائي تم استجلابهن من ولاياتهن الى الخرطوم لتصحيح امتحانات الشهادة هؤلاء المعلمات تم انزالهن بمدارس بيئتها أسوأ من اخلاق مسئولي وزارة التربية والتعليم، تلك المدارس عبارة عن بؤر متعفنة لم يتم اعدادها جيداً لتكون داراً دافئاً يستقبل أمهاتنا واخواتنا اللائي ضحين بأمان منازلهن وتركن اطفالهن ورغد عيشهن في الولايات وحضرن الى خرطوم الجن عاصمة النفايات والقاذورات ليؤدين واجبهن في وقت تقاعست فيه وزارة التربية والتعليم عن اداء واجبها ازائهن وعينات مشرفات الواحدة فيهن لاتصلح للاشراف على بيتها ناهيك عن الاشراف على سكن زميلاتها من المعلمات، يا عيب الشؤم حينما تذهبون الى الولايات يتم استقبالكم خير استقبال وتنامون على فرش وثيرة وحينما تطلبوا مساعدتهن ويأتين لنجدتكم تلفظوهن وتلقوا بهن في مراتع الدود فهذه اخلاقكم وطبيعي ان يحدث هذا منكم ولاغرو .
اكثر من (60) معلمة اصطدمن بمصير سيئ ونال منهن الجوع ما نال ولاقين من أهوال التسفار ما لاقين من سوء خدمات وترد فهذه المجموعة أسكنت بمدرسة العمارات ومجموعة اخرى اكبر منها أسكنت بمدرسة الخرطوم القديمة وهؤلاء المعلمات اول صدمتهن كانت في انهن فوجئن بانه لا طعام ولا شراب إلا على النفقة الخاصة وبعضهن حضرن لا يحملن من المال شيئاً ولو كن يعلمن ان ذلك هو مصيرهن لحملن الزاد ولأتين محملات بالطعام ولما اتكلن على أمثالكم ياهؤلاء .
هؤلاء المعلمات فوجئن بالمدارس مظلمة والانارة ضعيفة ببعض المكاتب وسوء دورات المياه والبرك والمستنقعات وكميات من البعوض الذي احتفل بمقدم أجساد لم تلوثها الخرطوم من قبل ثم ان أجهزة التكييف عبارة عن صورة جميعها متعطلة والمراوح متعطل جزء كبير منها وحتى الاسرة التي أحضرت بعضها مكسر وبعضها مقطع الحبال ولايصلح للنوم ثم انه حتى الفرش التي أحضرت كأنها احضرت من مستشفى قديم وكأن الدود قد سكنها فرش متعفنة ذات روائح منتنة والكثير المثير .
هذا كله كوم وحينما قمن بتجميع المال لإطعام أنفسهن لم يجدن حتى صحن يضعن عليه الطعام فذهبن لمكتب المشرفة لأخذ صحن منها وفوجئن بغرفتها مكندشة وبها ثلاجة وشاشة بينما هن يبحثن عن فرشة لأداء الصلاة او صحن يتناولن فيه الطعام فلماذا الخيار والفقوس، والأعجب من ذلك انه ولا مسئول واحد لم يفكر في زيارتهن للوقوف على الاستعدادات واحتياجاتهن وبعد ده كللللو عايزنهن يصححن ليكم الامتحانات بياتو قلم بالله؟!
أقيموا العدل وقدموا الخدمات الجيدة وان لم تفعلوا فسنقوم بزيارة لتلك المدارس وسنفضح القائمين على أمر الاستعدادات بالأسماء فاستعدوا ماعندنا كبير إلا الله .
صحيفة الصيحة