عيساوي: بيت الخنفساء
قبل أن يجف عرق الحزب الخنفسائي من بناء هرمه الجديد (التغيير الجذري) في باحة زبالته الأيدولوجية. حتى تناوشته جيوش المصالح من كل حدب وصوب. ولم نجد تجسيدا لتلك الحالة إلا في كتابنا الكريم (يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ). والناظر للشطر الأول (بأيديهم) قد ظهر في الاستغناء من منسأة أربعة طويلة التي أكلتها دابة الفشل في تجربة الحكم. وكذلك رفض لجان القمامة أن تكون لبنة في ذلك البيت الضرار. تصور أسرى الآيس نأوا بأنفسهم. فكيف لسليم عقل أن يكون حاميا لذلك البيت الخرب؟. وكذلك إصرار أسر (الفطائس) على عدم الزج بهم في معارك طواحين الهواء والمتاجرة بقضيتهم.
وفي نفس الاتجاه سار مفصولو الشرطة. ولم يبق لهم إلا لجنة الأطباء الوهمية وتجمع المندسين وبندقتي الحلو ونور وكليهما في رؤوس الجبال. ولا يفوتنا الوقوف مع الشطر الآخر (أيدي المؤمنين). حيث نجد ركوة ود بدر قد توضأ منها الناس لتلاوة كتاب التوافق قريبا.
وكذلك قذيفة البرهان التي أطلقها على ذلك المبنى المشؤوم بمدفع البروف قاسم بدري. والأهم من ذلك بلوغ سيل الشارع زباه وهو في عز خريف القناعة بأن هدم المنزل ضرورة يمليها الدين والوطن. حتى لا يلدغ منه أحد مستقبلا.
وخلاصة الأمر نجزم بأن شوط المدربين قد بدأ. وبعد أن فقد الشيوعي زمام المبادرة في الديربي السياسي. ها هو التيار الإسلامي العريض قد بنى تكتيكه على الهجمات المرتدة. وعبر خطة القانون أحرز بالأمس هدفا غاليا في شباك الحارس (كهرباء). حيث نقلت عدة مواقع إخبارية هروب مديري شركات الكهرباء الشيوعيين خوفا من الاعتقال لرفضهم تنفيذ قرار المحكمة بعودة ضحايا وجدي شاشات. ونبشر الشارع بأن خطة القانون سوف تستمر حتى هروب آخر خنفساء من الخدمة المدنية. بل هناك زلزال وطني قبل يوم (٨/٥) القادم إن شاء الله قادر على إزالة المعبد الشيطاني من خارطة الوطن.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٢/٧/٢٦