العيكورة: إلى (مولانا) خالد سلك و(أخونا في الله) عرمان.. مع التحية
صبري محمد علي (العيكورة)
ما كنت أود الكتابة عن صغائر هذه الأمور باعتبار أنها (إلهاء) أو محاولة لإهاء الرأي العام عن الالتفاف حول المبادرات الوطنية التي انتظمت البلاد داعية للوفاق الوطنى ونبذ التدخل الخارجي وما مبادرة الخليفة الطيب الجد عنّا ببعيده ولكن (اليسار هو اليسار) سيظل يقاتل حتى آخر رمق في محاولة منه لإفشال هذا التدافع الوطنى المتنامي وإلا فإن ما كتبه (أخونا في الله) ياسر عرمان سنة أولى صحافة او ما أفتى به ولدنا (مولانا) خالد سلك أخذ أكثر مما يستحق تعليقاً وسخرية ونشكرهما إذ حركا البركة الساكنة بصنيعهما الحسن من حيث لا يقصدان .
(فأخينا) ياسر عرمان لم يأتِ بجديد وهو يحدثنا عن اجتماع الحركة الإسلامية بالعيلفون فى يونيو الماضي والذى أعلنته الحركة في حينها وأصدرت بيانها يوم ذاك وعرمان (بتقيئه) عبر سطوره المضحكة أراد ان يجد له موطئ قدم على ارضية السياسة (اللزقة) هذه الايام ويبث نوعاً من الوعى المزعوم بين اتباع ثورته المصطنعة بان يقول …
أيها الناس (إن الكيزان قادمون)
وهو يعلم تماماً أن هذا الفصيل لم يغب لحظة واحدة عن المشهد السياسي وإن أرادوا ان يجتمعوا داخل غرفة نومه لفعلوها
(لكن تقول شنو) ؟
الضايق قرصة الدابي بخاف من مجر الحبل !
(أخونا) عرمان ده فهمه يا جماعة نعمل ليهو شنو زول يقف على أعتاب اواخر الستينات من عمره (نقعد) نقص ليهو فى حكاية الديك والصقر ؟ بعد العمر ده كلو ؟ .
تاريخ هذا الرجل وعمالته ونذالته وغدره أربأ بقلمي ان يلوث بها والا فلدينا الكثير من هذا الكثير وقد تناولها الكثير من إخواننا (صعاليك) الكيزان في غير ما موضع .
وإن كان من ختام لعرمان فنقول له
(قديييييمة) يا زميل وعارفننننها لكن الطريقة التقنع الديك شنو .
(ولدنا) مولانا خالد سلك (قدس الله سره) نقلت عنه (فتوى) يقول فيها ليس من حق الخليفة الطيب الجد خوض غمار السياسة كونه (رجل دين) ! (او حاجة بالشكل ده) على كل حال نقول لولدنا خالد .
تذكر يا خالد …..
يوم مشيتو إنت و(حمدكا) وآخرين للشيخ الياقوت وكنت إنت (ما شاء الله) لافى العمة (الشترا ديك) ومستغرق رافعاً يديك بالدعاء و(عمك) حمدوك قعدتوه على كرسي البلاستيك (الاخدر) على شمالك و بينك وبينه واحد تاني …. تتذكر المنظر ده يا خالد؟
أهاااا اليوم داك مشيتو لشيخ الياقوت لانه (رجل دين) واللا لانه عضو في مجلس (اللوردات)؟
يا بني لما تمسك ليك مايكرفون تاني ما تنسى (المرايا) فالتاريخ والذاكرة ما زالت حاضرة لهذا الشعب الطيب .
خالد سلك …
ما حصل قلت (بعضمة لسانك) إنكم أتيتم لتحرير السودان من الإسلام وعشان ما أظلمك أظنك كنت قاصد (الإسلام السياسي) عشان كده يا ابني (عادى جداً) تقذف بحجرك اتجاه رجل في قامة الخليفة الجد ود بدر سرعان ما ارتد اليك وبالاً و ليتك (سكت يا خالد) …
بس بالله نصيحة لوجه الله تعالى افتح المصحف وتدبر الآية (١٦٢) من سورة الانعام بعد بسم الله الرحمن الرحيم (قل إن صلاتى ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) وقل لنا إن كانت السياسة ضمن ما ورد فى الآية الكريمة أم لا ؟
خالد ….
سأسألك سؤالاً وأرجو ان تكون أميناً مع نفسك في الإجابة …
الم يتكرم رجل في قامة الخليفة الطيب هو بمثابة جدك او فلنقل عمك وكلف من طرفه الشيخ (أ. ص) واتصل بكم شخصياً يدعوكم للقاء جامع بـ(أم ضواً بان) و وعدته بأنك ستحضر و لم تحضر
أليس هذا ما حدث معكم ؟
فلم لم تكن شجاعاً يومها وتحضر اللقاء وتقول قولتك التي قلتها امام الملأ
(إن الخليفة الطيب رجل دين ولا يحق له الحديث عن السياسة) ؟
قبل ما أنسى : ــــ
أيها الكيزان (ضُر كده) التفوا حول مبادرة الخليفة الطيب الجد … آآآي يا جماعة كده بس (مكازه كده) ادعموها كيتاً في ناس خالد سلك وعرمان .
وأم (ضواً بان) تذكرنى بأخي (البروف) بدوي خالد خليفة . كنا في أوائل الثمانينيات نسكن معا بشقة بشارع فاطمة اليوسف بالإسكندرية عندما كنا طلاباً . فكان يوم ان تعلن نتيجة انتخابات الاتحاد بفوز قائمة الاتجاه الإسلامي يتهندم بالبدلة وربطة العنق وكان ذو شارب ضخم يتعهده ويزيد على ذلك بوضع (الكحل) على عينية تعمداً والكحل (سنة) ويطلب منى ان نذهب سوياً لدار الاتحاد فندما أستنكر عليه هذه (الهندمة)
يقول لى (بس أنا عاوز لى واحد فيهم يفتح خشمه) ويقصد بهم الجماعة اياهم ….!
صحيفة الانتباهة