نصر رضوان يكتب: كيف تحولت مؤامرة الصهاينة الى ثورة عالمانية
المختصر المفيد.
م.نصر رضوان
.
——————————-
منذ ان تم تكوين حكومة الوفاق الوطنى فى 2017 وقررت القوى الفاعلة اجراء انتخابات فى ابريل عام 2020. ووجدت الصهيونية العالمية ان الشعب السودانى قد ينخدع بملذات الدنيا وان الجيش السودانى لن ينهزم ، قررت امريكا وتوابعها تدوير احتجاجات شعبية تنادى بتحسن الاوضاع المعيشية ظاهرا ولكنها فى حقيقتها تؤدى الى افشال تحول السودان لدولة ديمقراطية فكونت قحت من الشخصيات المخادعة التى لا تؤمن بالديمقراطية مع انها تنافق بها من الاحزاب التى تورث الحكم والاحزاب اليسارية الدكتاتورية وقادة الحركات المسلحة الذين يريدون اخذ حقوقهم بالقوة فكانت ( قحت) .
كانت امريكا تعلم ان قحت ستفشل فى حكم السودان لكنها قررت ان تستغل قحت فى اثارة فوضى تعطل المسيرة الديمقراطية فى السودان ، فلو كانت امريكا جادة فى تحويل السودان لدولة ديمقراطية لكانت قد ادخلتها ( المجتمع الدولى ) بدون ان تبتز الشعب السودانى بالتطبيع مع اسرائيل والتحول لمحارب (للارهاب ) الذى يهدد مصالح امريكا ليقتل ابناء شعب السودان للدفاع عن مصالح اثرياء الصهاينة الذين يسرقون ثروات العالم.
فيما يلى بعض الكبسولات تكشف من وجهة نظرى كيف تم خداع الشباب وهو ما سماه شبابنا ( سرقة واختطاف ثروتهم وبذلك فقدوا اصدقاؤهم فخرجوا يريدون الانتقام لهم ويصرون على اخذ الثأر لهم مهما كلف الامر تدفعهم عواطف جياشة تصم اذانهم عن سماع اى نصح فحدثت الفتنة بينهم وبين شرطة بلادهم بل بينهم وبين والديهم وكل من ناصحهم .
– من عجايب مساوئ ثورة ديسمبر تجد تاجر عملة فى السوق العربى يتهم العسكر بانهم حرامية وهم قد احتكروا وخربوا اقتصاد البلد.
– من اكبر عيوب ثورة ديسمبر ان تجد صبية لا تحفظ شيئا من كتاب الله تتطاول على كل العلماء وتفتى بأنهم تجار الدين وعلماء سلطان ومعدومى
الضمير .
– من اكبر مساوئ ثورة ديسمبر انها احلت الصبية محل المثففين من الشباب وتحولت المطالب فى التظاهرات من عيش حرية كرامه انسانية الى لا للقيم لا للاخلاق لا للتدين لا للديمقراطية لا للعمل والانتاج.
– من اخطر عيوب ثورة ديسمبر انها حولت قطاع من الصبايا والصبيات الى رافضين لكل نصيحة تصدر اليهم من عالم او فقيه بعد ان خدعهم من يحرضهم على التظاهر بانهم هم وحدهم من يحق لهم تعيين الحاكم وعزل كل الناس لانهم هم قوى الثورة الحية وكأن بقية الثوار ماتوا والاغلبية الصامتة تجمدوا ..
– من اخطر ما افرزت دعاوى ثورة ديسمبر ان جعلت الشاب الثورى لا يوقرون الكبار.
– من اسؤا ما نتج عن ثورة ديسمبر ان نشأت طائفة من الصبايا والصبيان على ترك العلم والعمل وادمان التظاهرات مقابل اموال تدفع لهم واعتقادهم بانهم ابطال وان اهم مظاهر البطولة تتجلى فى العراك مع الشرطة واستنزافها والحاق اكبر خسائر بها ..
– من اعجب ما سمعته من مهندس ثورجى حديث التخرج ان قال : ان كل المهندسين الذين اشتغلوا فى الجيش مع البشير لا خير فيهم ولا علم لهم ، فقلت له : كيف ذلك وانهم قد درسوا بالاضافة الى الهندسة علوم الاستراتيجيات والسياسة الشرعية، فرد على : هذا ما افسدهم وجعلهم ينسون الهندسة ، فقلت له ياشاب ان معظم التشريعات الهندسية التى تطبق فى امريكا واوربا صادرة عن مراكز دراسات الجيوش هناك ، فتعحب من قولى وقال :
لن اصدق ذلك (الجيش للثكنات) ،ويفترض ان لا يطور مرافق الدولة ولا يسكن فى المدن فمكانه الحدود .
– من اغرب ما حدث بعد ثورة ديسمبر ان تجد معارض خرج من السودان فور ان اعلن نميري تطبيق الشريعة وحارب جيشنا مع قرنق لفرض العالمانية بالقوة على شعبنا فى الخرطوم ..يهتف بان ( ضباط الجيش خونه ؟)
– من الخداع الذى خلفته ثورة ديسمبر ان تجد من يقوم بتشفى وحقد بالتشهير ويتهم الاسلاميين بانهم محتكرين لثروة الدولة ، فلما سرقوا السلطة قاموا بشيطنة اولئك القضاة وفصلوهم من وظائفهم واتهموهم بانهم كيزان لانهم ادوا واجبهم العدلى اثناء حكم الاسلاميين .
صحيفة الانتباهة